شباب فلسطين وسوريا يحتجّون أمام مبنى الأمم المتحدة؛ المقاومة المسلحة على رأس أولوياتنا +فيديو وصور

يقول أحد الشباب الفلسطيني لمراسل تسنيم: "القدس عربية وستبقى عربية، وهي أرض أجدادنا ولن نتنازل عن حقنا فيها، وسنعود لنقاتل في سبيلها، ونحن فلسطينيون خُلقنا من ضلع البندقية وسنقاتل من أجل فلسطين ومن أجل أن تبقى القدس عربية".

يضيف آخر: "لن نساوم على شبر من كامل التراب الفلسطيني، سنستعيد التراب الفلسطيني بأكمله وكفى"

"محمد مسعود" عضو جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية يقول لمراسل تسنيم: "نحن اليوم شباب فلسطين في سوريا، جئنا لنعبّر عن غضبنا واحتجاجنا، في الوقفة من أمام مبنى الأمم المتحدة بدمشق، جئنا اليوم لنؤكد على ثوابت أساسية ونقول أن القدس هي البوصلة، القدس موحدة لا شرقية ولا غربية، ونؤكد رفضنا التام لأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، كما نؤكد أن المقاومة المسلحة هي على رأس أولوياتنا كشباب فلسطيني، لإعادة الأرض المحتلة وتحريرها من النهر إلى البحر وتحقيق كل مطالب الشعب الفلسطيني".

يضيف محمد: "اليوم كان وقفتنا إلى جانب الشباب المقاوم في الجمهورية العربية السورية، كي نؤكد وحدة الصف في المحور المقاوم والتأكيد على ثوابتنا ورفضنا لأي شكل من أشكال التنازل عن المقدسات وحقوق الشعب الفلسطيني".

تقول إحدى الطالبات الفلسطينيات: "نحن كفلسطينيين نعيش في سوريا، نساند الشعب الفلسطيني، ونطلب منه أن يبقى صامداً وقوياً ضد الاحتلال الصهيوني وأن يدافع عن حقوقه، لأن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، وستبقى القدس عربية".

وعن واجب الحكومات العربية تقول الطالبة: "المطلوب من الحكومات العربية أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وأن رفضوا هذا القرار الذي هو في الأصل قرار خاطئ، بل فلسطين هي لنا لا لغيرنا".

الشبّان الذين يحملون همّ القضية الفلسطينية، طلبوا من الحكومات العربية والإسلامية أن ينصروا الشعب الفلسطيني المظلوم، مؤكدين أن الكفاح المسلّح والثورة ضد الصهاينة هو الحل الوحيد الذي يعيد الحق إلى أهله.

يعبّر أحد الشباب الفلسطيني بالقول: "نحن كطلبة وشباب فلسطين وسوريا المجتمعون هنا من أمام مقر الأمم المتحدة في دمشق، أردنا أن نوصل رسالة أننا كشباب لا نعوّل على قرارات الأمم المتحدة لأنها منحازة لكيان العدو، ونريد أيضاً أن نوصل رسالة إلى الداخل المحتل وإلى إخوتنا ورفاقنا المنتفضين في الداخل المحتل أنكم لستم وحدكم، بل نحن كشباب فلسطيني وسوري وعربي موجود في كافة بقاع الأرض، متضامنون معكم ونقف معكم ضد هذا العدو وهذا الكيان المجرم".

يؤكد الشاب: "نريد أيضاً أن نوصل رسالة أن القدس هي حقيقة تاريخية وجغرافية لا يمكن تغييرها، ستبقى كما كانت عاصمة فلسطين الأبدية ولن يكون هناك قرار أو أي شيء يغيّر من هذه الحقيقة".

تقول إحدى الفتيات الفلسطينيات: "نحن كشباب فلسطيني، جئنا لنوصل صوتنا ضمن هذه الاحتجاجات ولكي تعرف الشعوب العربية أنه حان وقف التطبيع (مع الكيان الصهيوني) ولكي يعرفوا أن أمريكا ليست وسيط في عملية السلام، ومن غير الممكن أن تكون وسيطاً، بل أمريكا هي عدو آخر وهي المهندس للكيان الصهيوني، كما جئنا إلى هنا لندعم أهلنا في الضفة وفي الداخل الفلسطيني، كي تعمّ أرجاء فلسطين انتفاضة شاملة، ولكي يعودوا للبندقية والكفاح المسلح والثورة ولا بديل عن ذلك".

تضيف الفتاة: "بالنسبة للحكام العرب هم نددوا، ونحن صراحة لا نأمل منهم أكثر من هذا، لكن المفروض ألا نعوّل عليهم كثيراً، ونعرف أن الحرب السورية بيّنت الصديق من العدو، فلا داعي لأن ننتظر أكثر من ذلك، وإذا كانت السطلة الفلسطينية تنتظر وتعوّل على أمريكا وبعض الدول العربية، فأعتقد أنه بقرار ترامب، سقطت هذه النظرية".

قرار ترامب بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني لم تزد الشعوب العربية والإسلامية إلا تمسكاً بالقضية الفلسطينية، صيحات أطلقها المجتمعون هنا، تدعوا الفلسطينيين لانتفاضة كبرى وتطالب الحكومات المتخاذلة بتحمّل مسؤولياتها تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين، القدس الشريف.

فتحي نظام - تسنيم

/انتهى/