المعارضة البحرينية تنصر القدس والقضية الفلسطينية من العاصمة دمشق +فيديو وصور
دمشق /تسنيم/ أقامت المعارضةُ البحرينيةُ في العاصمةِ السوريةِ دمشقْ، مهرجاناً خطابياً بعنوان؛ "القدسُ عاصمةُ فلسطينَ الأبدية"، وذلك بمشاركةٍ جماهيريةٍ واسعةْ، وحضورِ شخصياتٍ سياسيةٍ ودينيةٍ وممثلينَ عن الأحزابِ والحركاتِ المقاومة في كلٍ من سوريا وفلسطينَ ولبنان والجمهورية الإٍسلامية الإيرانية.
وبدأ المهرجانُ بعزفِ النشيدِ الوطنيِ للجمهوريةِ العربيةِ السوريةْ والنشيدِ الوطني الفلسطيني تلاه النشيدُ الوطني البحريني، وذلك تأكيداً على تلاحم شعوبِ هذه البلدانْ وتكاتُفِها في دعمِ القضية الفلسطينية وقضايا الشعوبِ المظلومةِ أينما حلّتْ.
نلتقي الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد ونسأله ماذا تعني لكم كمقاومة فلسطينية وشعب فلسطيني قيام المعارضة البحرينية بهذه الخطوة."، يقول عبد المجيد: "إن هذه المبادرة من إخوتنا في المعارضة البحرينية لها معنى كبير بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين، لأن هذا الشعب المظلوم في البحرين عندما يتضامن معنا وعندما يقوم بهذه الفعالية مع إخوتنا في محور المقاومة، وإخوتنا في القوى الفاعلة بسوريا والأمتين العربية والإسلامية، فهذا يجسد عملياً هذا الموقف المخلص الشريف إلى جانب قضية القدس وإلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني، ولذلك سيكون لها أثر كبير في نفوس أبناء شعبنا في الداخل والخارج" لافتاً أن "هذه الفعالية هي جزء لبرنامج كبير للأمة الحية التي تتسابق اليوم من أجل التعبير عن موقفها المشرف من أجل الدفاع عن القدس ورفضها لقرار الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني".
المهرجانُ الذي أقامتْهُ المعارضةُ البحرينية، أكد من خلالِ اللافتاتِ والشعاراتِ المرفوعةْ أنّ القدسَ عاصمةُ فلسطينَ الأبدية، وأن القرارَ الذي أصدرهُ الرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب بحقّ القدسْ، لا قيمة له على الإطلاق، ولن تعترف به الشعوب العربية والإسلامية.
يقول إمام وخطيب مسجد السيدة زينب عليها السلام الشيخ "محمد إبراهيم: "من خلال لقائنا في هذا المكان، نؤكد استنكارنا وغضبنا من قرار الإدارة الأمريكية على أن تكون القدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني فهم بهذا القرار وهذه الخطوة الحقيرة يجسدون معنى الإحاطة بالدول العربية أصلاً وإن الامتداد من القدس إلى البحرين هو امتداد واحد، لأن العرب لا يتجزؤون مهما كانت الأسباب والدوافع، فنحن أمة واحدة والله سبحانه وتعالى يقول: "وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون" لذلك نؤكد أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، ونؤكد أيضاً أن لإخوتنا في البحرين الحق الواجب أن يغضبوا على انتهاكات هؤلاء الذين يحسبون أنفسهم على مملكة البحرين".
كلمة ألقاها رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور "محمد البحيصي" أشاد فيها بالتضحيات والدماء التي يبذلها الشعب الفلسطيني في الداخل في مواجهة العدوان الصهيوني، وآخرها استشهاد "إبراهيم أبو ثريا" واعتقال الطفلة "عهد التميمي"، مندداً بالقرار الجائر الذي اتخذه ترامب بحق القدس واصفاً إياه بعار القرن.
تلاه كلمة لرئيس المجلس الجعفري الأعلى في سوريا سماحة السيد محمد علي المسكي أكد فيها أن المشاركة الجماهيرية الواسعة في هذا المهرجان هي دليل أن الشعوب العربية والإسلامية ستبقى على العهد مع القدس الشريف.
وفي كلمة له ندد الكاتب والاعلامي البحريني الأستاذ حسن قمبر خلال المهرجان بالقرار الجائر بحق القدس، معتبراً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتكب أكبر حماقة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، كما شدد على الوقوف المبدئي للشعب البحريني إلى جانب القضية الفلسطينية حتى استعادة كل شبر من الأراضي المحتلة.
كلمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ألقاها الملحق الثقافي السيد محمد هادي تسخيري، والذي أكد على مواصلة الدعم الذي تقدمه إيران للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة ضد المحتل الغاصب، وأن تحرير فلسطين لا يتحقق إلا من خلال نهج المقاومة.
وحول دعم الشعب البحريني وتأيده لنضال الشعب الفلسطيني يقول الأستاذ حسن قمبر: "ينظم ائتلاف 14 من فبراير في البحرين هذه الفعالية من الأراضي العربية السورية ذات الطابع العروبي الأصيل المناصر للقضية الفلسطينية، ولنؤكد أن شعب البحرين متمسك بخيار المقاومة ضد المحتل الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وليؤكد على حقه في تقرير مصيره ورفضه ومقاومته للاحتلال الغاصب، لاسيما وأننا نشهد مجتمعاً متواطئاً مع الإدارة الأمريكية بعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وهذا ما اعتبره الشعب البحريني استفزازاً للمشاعر الإسلامية والعربية المناصرة للقضية الفلسطينية".
ويضيف قمبر: "تأتي هذه الفعالية تأكيداً على أن الشعب البحريني لن يتخلى عن القضية الفلسطينية مهما كلفه الأمر من تضحيات، وليجدد العهد والبيعة للشعب الفلسطيني في مقاومته ومقارعته للظلم والاستبداد المدعوم من الأنظمة العربية والخليجية المطبعة (مع الكيان الصهيوني) وأعني بذلك الإمارات والسعودية عرابي التطبيع في منطقة الخليج (الفارسي)".
يوماً بعد يوم ترتفع أصوات الشعوب العربية والإسلامية نصرة للقدس والقضية الفلسطينية، المعارضة البحرينية وشخصيات مقاومة قالت كلمتها اليوم من سوريا؛ القدس عاصمة فلسطين الأبدية وستبقى لطالما كان هناك شعب لا يلين.
*تقرير مراسلة تسنيم غصون ماضي
/انتهى/