الجيش السوري يتوغل في عمق ريف إدلب .. وتخبط واضراب في صفوف الفصائل الإرهابية


دمشق/تسنيم// تتسارع التطورات الميدانية على جبهة ريف إدلب حيث حرر الجيش السوري والقوات الحليفة اليوم مزيدا من القرى وسط انهيارات في صفوف الإرهابيين وحالات نزوح للمدنيين وعوائل المسلحين تشهدها القرى القريبة من المعارك.

و أفاد مراسل تسنيم من شمال سوريا أن الجيش السوري حرر اليوم قرى (مردغانة البرتقالة، مشرفة حرملة، نيبار الشمالي، الفريجة - الجهمان - الداودية - ربع الهوى - ابو العليج -العليج - جب القصب - بشكون – حرجلة ومكسر التحتاني) بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد مواجهات مع جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها.

في غضون ذلك شن الطيران الحربي الروسي والسوري غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين في كل من (كفر نبل، أبو الضهور، تل طوقان، الصرمان، والتمانعة وجرجناز) في إدلب وريفها، في وقت انتهت عمليات التمشيط في بلدة "سنجار" التي حررها الجيش أمس، كما باتت المناطق شمال سنجار ساقطة عسكريا.

وتشهد مناطق العمليات في ريف إدلب حركة نزوح للمدنيين حيث تجاوز عدد النازحين من ريف ادلب الشرقي 300 ألف مدني حيث يذهبوا باتجاه شمال ادلب وريف حلب الشمالي .

إلى ذلك عقدت جبهة النصرة اجتماعا طارئا عقب سيطرة الجيش على "سنجار" حيث  نشرت "هيئة تحرير الشام" صورا قالت إنها من اجتماع طارئ لمواجهة التطورات في إدلب و ضم الاجتماع عددا من مسؤوليها العسكريين من بينهم مسؤولها العام المدعو "أبو محمد الجولاني" بالإضافة إلى حضور قائد العمليات العسكرية للحزب التركستاني وقائد أجناد القوقاز، وتظهر بوضوح علامات الإحباط والهزيمة والاضراب والتوتر على ملامح وجوه مسؤولي "هيئة تحرير الشام". ويأتي ذلك بعد دخول الجيش السوري وحلفائه إلى عمق ريف إدلب، وسيطرتهم على بلدة "سنجار" الاستراتيجية وعدة قرى في محيطها بريف إدلب الجنوبي، واقترابهم من مطار أبو الضهور العسكري الذي يعتبر قاعدة للنصرة وحلفائها.

من جهة أخرى ارتفعت حصيلة القتلى إلى 30 وعشرات الجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت أحد مقرات مايسمى "أجناد القوقاز" في شارع الثلاثين وسط مدينة إدلب، في أكبر تفجير يستهدف المناطق التي تسيطر عليها الفصائل التكفيرية.

في سياق آخر تمكنت اللجان الشعبية المدافعة عن بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب الشمالي من قتل أربعة مسلحين على جبهة "بنش" المتاخمة لبلدة الفوعة، وافاد مراسل تسنيم من الفوعة، أن قناصين تابعين للجان الشعبية تمكنوا من قتل المسلحين الذين حاولوا الاقتراب من محارس البلدة وتمكنوا من إحراق آلية عسكرية لهم.

الجدير بالذكر أن المجموعات الإرهابية تواصل استهدف بلدتي الفوعة وكفريا برصاص القنص حيث استشهد ثلاث أشخاص في اليومين الماضين جراء رصاص القنص وسط مناشدات من الأهالي للمنظمات الإنسانية للعمل على إخراج الجرحى والمصابين من الحصار.

إلى ريف دمشق حيث تعمل قوات الجيش على توسيع مساحة الأمان في محيط ادارة المركبات في حرستا بالغوطة الشرقية وذلك بعد نجاح القوات ليل أمس من فك الحصار عن حامية الإدارة وفتح ثغرة إليها وتم إدخال الطعام والذخيرة للجنود المتواجدين فيها، كما تم إخلاء المصابين والشهداء.

/انتهى/.