الجيش السوري يصدّ هجوماً عنيفاً للإرهابيين بريف إدلب.. ويبدأ عملية عسكرية جنوب حلب +خريطة


سوريا/ تسنيم// أكد مصدر عسكري لمراسل تسنيم شمال سوريا أن الجيش السوري استوعب الهجوم الذي شنته الفصائل الإرهابية على البلدات التي حررها مؤخرا في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وما يزال العمل جاريا على استعادة النقاط التي تسلل إليها الإرهابيون.

وأفاد مراسل تسنيم من ريف إدلب أن الجيش السوري مدعوماً بالقوات الحليفة استعاد السيطرة على بلدتي "المشيرفة وخوين" بعد الهجوم الذي نفذته الجماعات الإرهابية في ريف إدلب باتجاه مواقع الجيش على محور "عطشان وأم الخلاخيل" وبدأت عملية استعادة النقاط التي تراجع الجيش بعد استيعاب الهجوم الإرهابي.

الجدير بالذكر أن المجموعات الإرهابية أعلنت أول أمس عن غرفة عمليات مشتركة لإيقاف تقدم الجيش على جبهتي ريف إدلب وريف حلب الجنوبي تضمنت فصائل محلية وأجنبية من (جبهة النصرة والحزب التركستاني وحركة أحرار الشام وفيلق الشام) حيث دخلت أرتال ضخمة من الحدود التركية إلى ريف إدلب وريف حماه الشمالي، وبحسب معلومات ميدانية فإن تركيا زودت المجموعات الإرهابية بعربات حربية تظهر للمرة الأولى في المعارك لمواجهة الجيش السوري وهي عربات مصفحة مضادة للألغام والكمائن.

وأكد مصدر ميداني لتسنيم أنه رغم هذا الحشد الكبير للفصائل الإرهابية فإن الجيش استطاع استيعاب الهجوم وتصدى له ويعمل حالياً على استرجاع بعض النقاط في محيط قرى "الزرزور وأم الخلاخيل" بريف إدلب الجنوبي الشرقي، لافتا أن المعارك أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من المسلحين، وتوقّع المصدر أن يعود الوضع الميداني إلى ما كان عليه قبل الهجوم مؤكدا أن الأنباء التي تداولها إعلام المسلحين عن إخلاء الجيش القرى في محور "أبو الضهور" غير صحيحة وأن القوات متواجدة على الأسوار الشمالية للمطار ولم تدخل إلى مدرجات المطار حتى الآن.

إلى ذلك كشفت مواقع المسلحين عن أسماء 20 قتيلاً من الفصائل الإرهابية بينهم 4 مسؤولين عسكريين من بين العشرات الذين قتلوا بنيران الجيش السوري خلال الهجوم الفاشل بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

أبرزهم:

 الإرهابي (أبو سيف كفرعويد) من أبرز القادة العسكريين في أحرار الشام.

-القائد العسكري في "جيش النصر" المدعو ابراهيم العليان.

-القائد الميداني في "فيلق الشام" حسن ابو خديجة.

- المسؤول العسكري في "جيش النصرة" قسورة الغابي التابع لهيئة تحرير الشام.

-المسؤول الميداني في الحزب التركستاني المدعو زكريا الأوزبيكي.

إلى ريف حلب حيث بدأ الجيش السوري وحلفاؤه حملة عسكرية مفاجئة استهدفت القرى الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين في ريف حلب الجنوبي الشرقي تمكن خلالها من تحرير 20 قرية وبلدة حتى الآن، أبرزها (الجفرة، أبو غتة، أبو جلوس، أم عنكش، بلوزة، تل عنبر، أبو عبده، برج حسين الضاهر، العميرية، العامرية، منعايا، علف - ام غراف - ام غبار - صبيحة - عيطة - ام سنابل) بالإضافة إلى السيطرة على قريتي "أم خان" و"ام العمد قبلي" جنوب غرب خناصر بعد مواجهات مع "جبهة النصرة" والفصائل المرتبطة بها، فيما لايزال تقدم القوات مستمر على محورين؛ الأول باتجاه منطقة "الحاجب" والثاني باتجاه منطقة "بنان الحص" بريف حلب الجنوبي الشرقي.

وفي ريف دمشق، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري والمجموعات الإرهابية على المحور الشمالي الشرقي لمدينة حرستا في الغوطة الشرقية، حيث تمكن الجيش من السيطرة على عدة نقاط في البساتين المحيطة بالمدينة بعمق 200 متر وسط قصف جوي وصاروخي مكثف.

/انتهى/