برلماني لبناني سابق لـ"تسنيم": ايران الحضن الدافئ للمقاومة

طهران /تسنيم // أكد العضو السابق في مجلس النواب اللبناني نزيه منصور، ان ايران هي الحضن الدائم للمقاومة؛ مصرحا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية رفضت ومنذ انطلاق الثورة الاسلامية، مخططات امريكا و واجهت ادارتها ومازالت على مواقفها.

وأشار العضو السابق في مجلس النواب اللبناني، "نزيه منصور"، في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، الى أهمية الرسالة الاخيرة من السيد اسماعيل هنية إلى قائد الثورة قائلاً: "من الطبيعي أن تطلب حماس الدعم ممن أقفل سفارة الكيان الصهيوني، وأعلنها سفارة لفلسطين، فإن الجمهورية الاسلامية بعد أن أقفلت في وجهها كل المحاولات، حيث راهنت قطر وغيرها من هذه الدول التي رعت الارهاب، وعلى هذا الفشل الكبير، والجميع يضغط على السلطة الفلسطينية وعلى منظمات التحرير الفلسطينية على اختلاف سياسي، وإن كان منها من السلطة أو كان من خارجها، للتسليم إلى الكيان الصهيوني، والخضوع للإرادة الأمريكية، فهؤلاء لا يجدون من خلفهم أو جانبهم إلا الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واضاف : اسماعيل هنية لجأ إلى هذا الحضن الدافئ الذي احتضن المقاومة وأيدها في كل المحافل الدولية، وعلى كل المستويات العسكرية والسياسية والمادية؛ هذا الأمر جعل اسماعيل هنية الذي يعتبر المسؤول الأول عن حركة حماس، ليعود إلى هذا الحضن وهذه الدولة التي رفضت مخططات الادارة الأمريكية، ومازالت على مواقفها منذ انطلاق الثورة وانتصارها منذ حوالي أربعة عقود من الزمن.

 واردف منصور  : نأمل  على حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية، أن تثبت في مواقفها، وأن لا تعود عندما يلوح احد حكام العرب بشيء ما ويتركوا الدعم الاساسي والمخلص الذي يعتمد القواعد الالهية ويعتمد ان الاسلام المرجع الوحيد لتحرير فلسطين من رجس العدو الصهيوني".

و حول خارطة الطريق المطلوبة في ظل الظروف الراهنة للفلسطينيين، نوه العضو السابق في مجلس النواب اللبناني الى انه "اذا كان لا بد من تحرير فلسطين، ويجب عدم التركيز فقط على القدس وكأن القدس هي مستقلة عن فلسطين، يجب العودة  إلى كامل الاراضي الفلسطينية"؛ مضيفا ان "التركيز على هذا الامر يجعل من فلسطين أن تكون وجهة نظر كل الدول العربية والاسلامية، ولتحرير فلسطين لا يمكن الاعتماد على الدول التي باعت نفسها للشيطان الاكبر الولايات المتحدة الامريكية، التي هي زرعت الكيان الصهيوني ودعمته، بالسلاح والكوادر البشرية، إذ إن كل الصهاينة المتواجدين على الاراضي الفلسطينية، هم من هذه الدول سواء كانوا من الشرق أو الغرب".

واستطرد قائلا  : حل قضية فلسطين يستدعي وضع خارطة طريق تعتمد المعايير الاسلامية والقرآنية، عند إذن يسهل تحرير فلسطين إذ اعتمدنا على الدستور الالهي وهو القرآن الكريم، وما جاء في حديث الرسول الاعظم (ص) والأئمة الاطهار (ع).

وخلص منصور الى القول : من هنا يجب علينا أن نستفيد من كل الماضي الذي أوصلنا ما نحن عليه، وتحولت الأمة العربية إلى عشائر وقبائل تتناحر فيما بينها، وكذلك تحول العالم الإسلامي إلى صناعات مذاهب وقوميات، وكل يغني على ليلاه بدعم وبتفريق من الادارة الأمريكية حيث مع كل يوم تولد الادارة الأمريكية على ساحة العرب والمسلمين تنظيم جديد أمثال القاعدة وداعش والنصرة وغيرها من التنظيمات، التي أوصلت البلاد والعباد إلى ما نحن عليه.

/انتهى/