صلاح البروديل لــ تسنيم: رسالة هنية لإيران بحث حثيث عن كل من يدعم ويؤمن بقضية القدس

طهران / تسنيم - خاص// أكد عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، صلاح البردويل، أن رسالة اسماعيل هنية إلى قائد الثورة الاسلامية في إيران هو نوع من البحث الحثيث عن كل من يدعم ويؤمن بقضية القدس.

وأشار عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، صلاح البردويل، في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، الى أهمية الرسالة الاخيرة التي بعثها اسماعيل هنية إلى قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي قائلا، "دائما حركة المقاومة الاسلامية حماس لها استراتيجية واضحة تقوم على أساس أن فلسطين لا يمكن تحريرها الا بالمقاومة وهذه الاستراتيجية تعززت بعد كل عمليات السلام والتسوية التي قامت بها منظمة التحرير الفلسطينية، ووصل الأمر أن نتيجة هذه العملية تجرأت أمريكا من خلال رئيسها ترامب باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الصهيوني، وهذه جريمة حقيقية".

وأضاف، "ردة الفعل العربية كانت ضعيفة على هذا القرار الاجرامي، وايضاً السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، ولا يرتقي ردهما الى خطورة هذه الخطوة، وبالتالي حركة حماس تبحث عن كل القوى الحرة والحية القادرة على أنّ تتخذ قراراً حراً في مواجهة هذه الغطرسة الصهيونية".

وحول كيفية انعكاس هذه الرسالة على العالم الاسلامي قال، "القدس ليست فقط للفلسطينيين، وانما هي لكل العرب والمسلمين، واعتقاد أن جزء من هؤلاء الناس كونه حراً ويستطيع أن يقف إلى جانب القدس وقضية الشعب الفلسطيني، فكذلك رسالة السيد اسماعيل هنية، هي نوع من البحث الحثيث عن كل من يدعم ويؤمن بقضية القدس، وأن تحريرها شرف لكل عربي ومسلم، وبالتالي هذا شرف للمقاومة الفلسطينية التي تجد أنصاراً لها في زمن لا يوجد أنصار كثيرون".

و عن دور ايران في السنوات الماضية في دعم المقاومة الفلسطينية أكد ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية لا شك أنها دعمت المقاومة الفلسطينية بمختلف أنواعها ولم يكن هذا الدعم مسيساً أو مشروطا، بل كان هذا الدعم صادراً عن قناعات صادقة، كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية تبحث عن دور لها في شرف تحرير فلسطين والمسجد الأقصى، ولذلك تواصل دعمها ولم يتوقف في أي مرحلة".

وحول هرولة بعض الانظمة العربية، ومحاولتهم تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني وخاصة توقيع اتفاق ما يسمى "صفقة القرن" أشار إلى أن: "لا شك ان صفقة القرن التي بدأت تتضح معالمها أنها خطيرة جداً على القضية الفلسطينية والأمة العربية والاسلامية والمنقطة حيث ان الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول التي تتعاون معها وتحاول مهرولة نحو تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، يهددون المقدسات الاسلامية، ويهددون الارض الفلسطينية ،ويهددون القضية برمتها".

وعن مستقبل الوحدة العربية والاسلامية في ظل هذه الظروف قال: "يجب مواجهة هذه الصفقة من خلال وحدة الصف العربي والاسلامي، ووجود تحالف قوي يؤمن بالمقاومة ويؤمن أن لدينا قدرات كبيرة نستطيع من خلالها مواجهة أية قوة بالعالم حتى الولايات المتحدة الامريكية، هذه الدولة ليست قدراً علينا، هذه الدولة الظالمة المجرمة وليست مخولة لصياغة المنطقة ولا لصياغة مقدسات المنطقة، وانما هي دولة مجرمة وتحاول أن تعزز الكيان الاجرامي الصهيوني، وبالتالي لا بد من مواجهتها بقوة وبالوحدة، وهذه لا تتحقق الا بتكاتف من يؤمن بهذه القضية ويؤمن بالنصر المحتم لهذه القضية".

وأشار إلى تطبيق القرارات الصادرة عن المجلس المركزي في فلسطين لقطع التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني قائلا، "واقع الأمر قرار وقف التنفيذ الأمني، كان قد اتخذ في المجلس الفلسطيني في عام 2015، ولم يُنفذ أو يُطبق هذا القرار حتى الآن، والان عاد واتخذ هذا القرار لإرضاء الشعب الفلسطيني الغاضب.

وأضاف، اتخذ المجلس قرارات مشابهة، ولكن لا يوجد آليات للتطبيق، ولا نعتقد أن الرئيس عباس قادر على أن يأمر بتطبيق قرار هذه التوصية الصادرة عن المجلس الفلسطيني، ولكن نقول أن المدخل لوحدة الشعب الفلسطيني هو وحدة الصف الفلسطيني، واذا توحد الشعب الفلسطيني يكون هو رأس الحربة في معركته ضد الاحتلال".

وتابع قوله : "الشعب الفلسطيني كله مجمع على أن هذا الاحتلال هو النقيض الرئيسي، والعدو الاساسي للأمة العربية والاسلامية والشعب الفلسطيني ولا يمكن حل المشكلة معه إلا بالمواجهة معه، وبطرده وابعاده عن أراضينا، لذلك الوحدة وانهاء الانقسام الفلسطيني، المصالحة الفلسطينية الحقيقية هي المدخل إلى تحرر شعبنا، التي تؤدي إلى قوة الموقف العربي والاسلامي، ووحدة عربية واسلامية قادرة على أن تدحر كل المؤامرات عن المنقطة".

/انتهى/