اللواء السوري المتقاعد هيثم خليل لـ تسنيم: سوريا تمتلك منظومة صواريخ مطورة استعداداً لأي حرب مقبلة مع "إسرائيل"

وعن الرسائل التي يحملها إسقاط مقاتلة اف 16 الصهيونية من قبل الدفاعات الجوية السورية، قال اللواء خليل : "هذا الحدث تكرر أكثر من مرة ولكن هذه المرة يحمل ميزة إسقاط طائرة واعتراف الكيان الصهيوني، ففي المرات السابقة كانت وسائط الدفاع الجوي السورية تسقط أهدافاً "إسرائيلية" من دون اعتراف، أما اليوم تم الاعتراف لأنها كشفت إعلامياً ولم تستطيع إخفاء الحدث.

وأضاف : "تصريحات الكيان "الإسرائيلي" تقول أن الطائرة أُسقطت بدفاعات سورية وليس بمنظومة "إس 300" وهذا يدلّ على أن سوريا طورت أسلحة جديدة تستطيع إصابة الأهداف الجوية "الإسرائيلية"، بمعزل عن استخدام الصواريخ الروسية.

ولفت خليل: "هذا الحدث له نتائج سياسية أكثر لإنهاء الأزمة أو لوضع حدود "لإسرائيل" ودورها في الحرب على سوريا، فالكيان المحتل حاول دائما أن يعطي مبررا ودعماً نفسياً للإرهابيين الذين تدعمهم في سوريا، لكن المعادلة سوف تتغير لأن الأراضي السورية ليست مباحة للعدوان، والحل العسكري بات سيد الموقف، فعندما تكون قوياً على الأرض تستطيع أن تملك أوراقاً في المفاوضات، وهذا الكلام يجب أن تفهمه إسرائيل، ويجب أن تكف عن دعم المجموعات المسلحة في الداخل السوري".

وعن احتمال أن نشهد تصعيداً يمكن أن يتحول إلى حرب بين الجانبين، قال اللواء هيثم خليل: "لا أعتقد أن يتطور الوضع لمواجهة وتصعيد، لأن إسرائيل تعرف أن المواجهة العسكرية ستكون بينها وبين محور المقاومة ككل وهذا الأمر ليس لصالها، لذلك أعتقد أنها فهمت الدرس ولن تتحرك بهذا الاتجاه، بل ربما تتحرك سياسياً أو تسعى لدعم بعض المسلحين في الداخل"

وحول الرسالة التي وجهها الكيان الصهيوني لأمريكا وروسيا بأن "أوقفوا تدهور الوضع" كما صرحت وسائل إعلام عبرية، علّق اللواء هيثم خليل: "أمريكا لن تستطيع أن تتدخل عسكرياً، كما حدث في المرات السابقة عندما ضربت موقعاً سورياً بحجة السلاح الكيماوي" ؛ لافتاً الى أن "الأسباب الآن للتدخل الأمريكي غير موجودة لأنها لا تستطيع أن تقدم ذريعة للعالم بأنها تريد التدخل في سوريا بمجرد إسقاط طائرة إسرائيلية، وبرأيي ستكون هناك مباحثات أمريكية روسية حول هذا الوضع للحد من التدخلات الإسرائيلية، باتجاه سوريا ولبنان، أما التدخل العسكري فأراه بعيداً جداً".

/ انتهى/