غرفة القيادة والتحكم بمنظومات الدفاع الجوي.. من انتاج الصناعات الدّفاعية الايرانية

وأفادت وكالة تسنيم الدّولية للأنباء أن مهام وحدات الدّفاع الجوي تكمن في مواجهة مختلف أنواع الطّائرات وصواريخ الأعداء على ارتفاعات منخفضة، متوسطة وشاهقة. ومع التّطور الذي يشهده اليوم مجال صناعة المقاتلات والقاذفات الاستراتيجية، طائرات الاستطلاع والصواريخ فقد أصبحت المواجهة مع هذه الأخطار تركيبية بالاستفادة من مختلف أنواع المنظومات الدّفاعية.

وبناء على هذا، يجب أن تكون وحدات الدّفاع الجوي مجهّزة بمختلف أنواع الأسلحة الصّاروخية والرادارية على مختلف المديات من أجل التّعامل والتّصدي لمختلف أنواع الهجمات الجويّة.

والاستخدام المتزامن لمختلف أنواع المنظومات الجويّة يتطلّب إنشاء غرفة قيادة وتحكّم يُمكنها رصد كامل التهديدات في منطقة جغرافيّة واسعة واختيار المنظومة الأفضل لمواجهة التهديد الجوي والتّحكم بها.

وتمنح منظومات التحكم القيادية لقائدها إمكانية معرفة أنواع الأسلحة التي يجب استخدامها من أجل مواجهة الطائرات، الصّواريخ أو هجمات العدو ضمن محدودة جغرافيّة واسعة. وباستخدام هذه المنظومات، تقوم الرادارات التي ترصد تحركات العدو في الميدان بوضع معلوماتها تحت تصرّف هذه الغرفة القيادية المتحركة بما يمنحها قدرة أكبر على مواجهة هجمات العدو.

ومع ازدياد التهديدات الجوية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإنشاء مقر خاتم الأنبياء للدّفاع الجوّي ومع ازدياد خيارات استخدام منظومات الدّفاع الجوي لمواجهة أي تهديد محتمل، كانت الحاجة لتصميم وإنتاج غرفة قيادة وتحكّم شاملة.

وقد نجحت الصّناعات الدّفاعية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصناعة غرفة تحكّم وقيادة للدفاع الجوي مع إمكانية التّواصل وقيادة 8 منظومات مختلفة للدفاع الجوي. كما وتتمتع هذه المنظومة بإمكانية إجراء الحسابات الباليستية ل 8 منظومات للدّفاع الجوّي.

وتستفيد هذه المنظومة من نظام تعقّب بصريّ كما أنّها مجهزة بكاميرا حرارية ومحدّد ليزري للمسافات مع إمكانية الاتصال بباحث عن الرادارات.

ومن الأنظمة الأخرة التي يُمكن الإشارة إليها في هذه المنظومة هي أجهزة منظومة التّعقب البصري، جهاز التحكّم بحركة المنظومات وحجرة إدارة النّار. كما أن هذه المنظومة مجهّزة بحساسات جوية وجهاز مراقبة محيط الغرفة.

/انتهى/