جاء خلال زيارة وفد لبناني لوكالة تسنيم.. التأكيد على ان الجمهورية الاسلامية راعية المقاومة في لبنان وفلسطين


طهران/ تسنيم// استعرضت وكالة تسنيم مع وفد اعلامي لبناني زار مقرها بطهران يوم السبت، القضايا الاقليمية والدولية؛ حيث نوه الوفد الى دور ايران في دعم المقاومة الاسلامية ضد الكيان الصهيوني والغطرسة الغربية على المنطقة، مؤكدا ان ايران كانت السبب في مواجهة الاستكبار بمختلف المستويات.

واستضافت وكالة تسنيم الدّولية للأنباء امس الاول السبت وفدا إعلاميا وأكاديميا لبنانيا ضم كلا من الصّحافي في جريدة الدّيار رضوان ديب، والإعلامي في تلفزيون NBN علي نور الدين، والمحلل السياسي والأستاذ في الجامعة اللبنانية طلال عتريسي، ورئيس مركز الدّراسات في حزب الله لبنان والأستاذ بالجامعة اللبنانية عبد الحليم فضل الله، ومساعد مركز الدراسات في حزب الله حسام مطر، ومسؤول الاعلام الالكتروني في حزب الله والأستاذ في الجامعة اللبنانية حسين رحال، والمحلل السياسي والعضو في الهيئة الرئاسية للجامعة اللبنانية حبيب فيّاض، ورئيس تحرير جريدة البناء اللبنانية والمحلل السياسي اللبناني ناصر قنديل، إضافة الى شخصيات أخرى.

وجال الوفد على أقسام وكالة تسنيم الدّولية للأنباء حيث جرى تقديم شرح له عن كيفية العمل بالوكالة، ليتم بعدها عقد ندوة حوارية مع عدد من المسؤولين والصحفيين في وكالة تسنيم وتم الحديث عن الأوضاع العامة والسياسية في لبنان والمنطقة، كما تم تقديم اقتراحات متبادلة لتصوير العمل الإعلامي بما فيه من خدمة لمصالح محور المقاومة.

وتحدث رئيس مركز الدّراسات في حزب الله والأستاذ بالجامعة اللبنانية عبد الحليم فضل الله باسم الوفد اللبناني وأوضح سبب الزيارة التي يقوم بها الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما استعرض التحديات التي يواجهه لبنان والمنطقة مشيرا إلى أن لبنان ومحور المقاومة أمام 3 تحديات أساسية : العدوان الصّهيوني على سوريا والرد عليه بإسقاط المقاتلة "الإسرائيلية"، والاعتداءات "الإسرائيلية" على الحدود البرية والبحرية اللبنانية والانتخابات البرلمانية اللبنانية.

سبب الزيارة الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية :

وجول زيارة الوفد اللبناني الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال الدكتور عبد الحليم فضل الله: "وفقنا لهذه الزيارة للمشاركة بصورة أساسية في حفل تأبين القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية والذي نظم في العاصمة الإيرانية طهران.

واضاف : كانت الزيارة مثمرة على صُعُدٍ مختلفة في المجالات المعنوية والروحية والنضالية والجهادية وأيضا على مستوى التفاعل مع هذه الفئة النخبوية والمؤسسات الإيرانية الهامة، من المناسب القول إن التواجد في إيران هو دائما مفيد. فإيران فضلا عن أنها قلب الحدث، تعتبر هي التي ألهمت كل التّحولات في المنطقة منذ فجر الثورة الإسلامية عام 1979 وهي كانت السبب في قيام المستضعفين على شكل مقاومة ومواجهة الاستكبار على المستويات المختلفة".

وأضاف: "شاركنا في الحفل التأبيني للشهيد الحاج عماد مغنية، وأيضا كان هناك وُرش عمل تحدث فيها الأخوة المشاركون عن شهاداتهم عن مسيرة الحاج عماد مغنية حيث كان هناك تأريخ عن الجانب غير المعروف للمقاومة الإسلامية في لبنان. وأكّدت هذه المشاركة على عُمق ما بين المقاومة الإسلامية في لبنان والمقاومة الفلسطينية وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية كراعٍ وأب لهذه المسيرة".

العدوان الصّهيوني على سوريا وإسقاط المقاتلة الصّهيونية:

الدكتور فضل الله تطرّق الى الأوضاع السياسية مشيرا الى أن لبنان أمام 3 تحديات أساسية، وقال: "التّحدي الأول هو العدوان الصّهيوني على المنطقة وعلى سوريا والخروقات التي تتم بمواجهة لبنان برًّا وجوًّا وتهديدات الحرب".

وأردف بالقول: "حصل مؤخرا تحوّل شديد الأهمية وهو إسقاط الطّائرة الصّهيونية خارج الأراضي السّورية والتي كانت تستهدف بالقصف الأراضي السّورية، فهذه أول مرة تُسقط فيها طائرة صهيونية بدفاعات جويّة عادية منذ عام 1983. وهذا تحوّل يُمكن اعتباره في موازين القوى بين المقاومة والعدو الصهيوني على صعيد يُمكن وضعه في مجالين: المجال الأول يؤكّد ان سوريا التي كانت طوال الوقت دولة ممانعة تتحول الآن وهي تتحول الآن الى دولة مقاومة بكل ما تعنيه من كلمة، أما المجال الثّاني يدل على قوّة القدرة على اتّخاذ القرار السّياسي فنحن نعاني في العالم العربي بمواجهة العدو "الإسرائيلي" من ضعف القدرة على اتخاذ القرار السياسي لكن الآن أصبح لدينا قيادات وفصائل مقاومة ورئيس جمهورية كما الحال في سوريا  قادرون على اتخاذ قرار مواجهة ضد "إسرائيل"، فلطالما اخترقت السيادة العربية دون أن تجرأ هذه الدول على اتخاذ قرار بالرد، لكن الآن على الرغم من الخنجر المغروس في ظهر محور المقاومة ها هو المحور يستعيد العافية ويتّخذ هذا القرار".

الاعتداءات الصهيونية على المياه اللبنانية:

كما نوّه رئيس مركز الدراسات في حزب الله الى العدوان "الإسرائيلي" على المياه البحرية اللبنانية والحدود البرية واعتبره تحديا آخر يواجهه لبنان، مضيفا: "هُناك منطقة يقول العدو أنّها مُتنازع عليها بين المياه اللبنانية ومياه فلسطين المحتلّة وتبلغ مساحتها 850 كيلومتر مربّع، وهذه المنطقة نقول بأنها لبنانية حسب الرّؤية اللبنانية، حاول العدو مرارا وتكرارا أن يسيطر على هذه المنطقة الزّاخرة بالثروات النفطية والبترولية والغازيّة وعندما لم ينجح بذلك أدخل الأمريكيين في وساطة وأتوا الى لبنان من أجل محاولة فرض حل في غير صالح السّيادة اللبنانية. كان هُناك إجماع لبناني مدعوم بالمقاومة وبشهادة سماحة السّيد حسن نصر الله حيث قال إن لبنان يرفض عن التنازل شبرا واحدا من الحقوق اللبنانية سواء كانت بحرية أو برية كما هدد العدو بالتّصعيد لكن العدو على ما يبدو أنه لا يجرؤ على التّصعيد أو اتخاذ قرار الحرب".

الانتخابات النيابية اللبنانية:

على صعيد الدّاخل اللبناني أشار المتحدث باسم الوفد اللبناني الى الاستحقاق الانتخابي اللبناني، وقال: "التّحدي الثالث الذي نواجهه هو تحدي داخلي لبناني، لكننا نفترض أنه سيكون له لكننا نعتقد أنه سيكون له أبعاد أكثر من داخليّة هو الانتخابات النّيابية في لبنان".

وتابع بالقول: "أصبح لدينا في لبنان قانون انتخاب جديد وعادل نسبيًّا أيّ أنّه أفضل من القوانين السّابقة ونفترض أن هذا القانون سيساعد على تمثيل كافة القوى بطريقة صحيحة وسيفتح الباب أمام مزيد من تطوير الحياة السياسية في لبنان وربّما نتمنى في لبنان ولا نستطيع الجزم فيه أن التمثيل السياسي المتوقع سيساعد على حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في لبنان سواء كنا نتحدث عن تمثيل قوى المقاومة والقوى الحليفة لها أو حتى القوى الأخرى انطلاقا من فكرة تحدّث بها سماحة السيد حسن نصر الله بالأمس أن المقاومة تُدافع عن لبنان وتُشارك في صد العدوان "الإسرائيلي" على مستوى المنطقة لكنّها في الدّاخل هي تلتزم خيار الشراكة ولا تنفرد في الحكم حتى مع من يُعدّون أنهم خصوم سياسيين والمقاومة تدعو لأن يكون الجميع شركاء كلٌ بحسب تمثيله وهي لا تبحث عن غايات سياسية بمعنى الكلمة وهي تريد أن يكون لبنان قوّة مستقلة ولا تدور في فلك الاستكبار الأمريكي وتُساهم في بناء ركن من أركان السيادة اللبنانية وهو الدّفاع عن الحدود وهذا وهو أمر مماثل لتجربة الثورة الإسلامية في إيران والتي جعلت إيران دولة مقاومة وممانعة وقبل ذلك هي دولة تنموية مستقلة كحالة نادرة في هذا العالم الذي يُفرض عليه الهيمنة".

/انتهى/