الزهار في حوار مع "تسنيم"؛ يدعو الدول الاسلامية لعقد اجتماع لإدانة قرار أمريكا بنقل السفارة الى القدس
طهران / تسنيم // دعا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار، الدول الاسلامية لعقد اجتماع لإدانة قرار أمريكا بنقل السفارة الى القدس، قائلا، " ان الأمة الاسلامية هي المسؤولة عن القضية الفلسطينية، وليست الأمة العربية فقط".
وفي تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، حول تحديد موعد نقل السفارة إلى القدس، حيث أنه يصادف يوم النكبة ، قال الزهار، "الموقف لدينا غير مجزأ لا موضوع السفارة ولا غيرها، الوجود الاسرائيلي وجود غير شرعي، أي أن وجود الاحتلال الاسرائيلي على أي شبرٍ من الأراضي الفلسطينية هو وجود غير شرعي".
ونوه الى انه " اذا كانت أمريكا تريد أن تشارك بهذه الجريمة بأن تعترف أن القدس الشرقية والقدس الغربية هي عاصمة الاحتلال فهذا الامر لا يغير موقفنا من القضية بكاملها، أي نحن لا نقبل بسفارة أمريكية أو غيرها على القدس الغربية، كما أن لا نقبل بسفارة أو غيرها لأمريكا في القدس الشرقية"
وأضاف: "موقفنا رافض لأي صورة من صور التطبيع الدبلوماسي مع الاحتلال الاسرائيلي الذي نعتبره غير شرعي، و لا نريد أن يكون اعتراضنا على القدس الشرقية، وكأننا نقبل بوجودها بالقدس الغربية، فهذه الارض كلها أرض فلسطينية عربية اسلامية".
و حول محاولات بعض الانظمة العربية لمساعدة النظامين الأمريكي والاسرائيلي بنقل السفارة عبر توقيع صفقة القرن، وكيف يمكن تحقيق الوحدة الاسلامية حول القضية الفلسطينية في ظل هكذا محاولات اكد الزهار ان " الأمة الاسلامية هي المسؤولة عن القضية الفلسطينية، وليست فقط الأمة العربية، لأن الامة الاسلامية تضم أعراقاً تعتبر فلسطين أرض اسلامية، وهي تعادل حالة التراجع العربي ضد الصهاينة حول القضية الفلسطينية.
وأضاف، لذلك إذا اشركنا اقوام المسلمين من الملل المختلفة من الصين والبنغال والإيرانيين والاتراك وقارة أفريقيا و الاوربيين المسلمين نستطيع أن نشكل قوة أكثر من ثلث سكان العالم ضد الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه المتكررة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني واراضيه".
ونوه الى أن الاراضي الفلسطينية لها خصوصية لانها أراضي اسلامية، أهميتها مثل مكة، واذا اعتبرنا مكة الجزء المقدس للمسلمين في العالم، فإن المسجد الاقصى بنفس الموقف مع فارق أنه ثاني القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
واعرب عن امله في أن تقوم الدول الاسلامية بعقد مؤتمر اسلامي لدعم هذا الموضوع، قائلا، ان ايران مرشحة لهذا الموضوع، فنحن نطلب من ايران الدعوة لاجتماع الدول الاسلامية، للحصول على موقف يدين الاحتلال الصهيوني والاحتلال الامريكي.
وأما عن تقييمه لمسار الوحدة الفلسطينية من جهة، واشعال انتفاضة فلسطينية من جهة أخرى فقال: "ان اشعال انتفاضة فلسطينية في الضفة الغربية ليس له علاقة بالمصالحة، فهذه ارض محتلة ويجب أن يقاوم فيها الفلسطيني.
ورأى أنه لا يجب أن يأخذ اذن من احد لا من فصيل ولا من السلطة، قائلا، ان المقاومة منفصلة لما تم الاتفاق عليه في 2011، المسمى اتفاق المصالحة، لأنه لا توجد مصالحة بين من يريد أن يتعاون مع اسرائيل ومع من يريد أن يزيل هذا الكيان المحتل، وبالتالي هناك فصل بين الطرفين".
وأضاف: "المقاومة في الضفة يجب أن تضرب الاحتلال، المقاومة في الارض المحتلة مقهورة منذ عام 1940، وقياداتها معتقلة كالشيخ رائد صلاح، وبالتالي بناء على هذا يجب الفصل بين هذه وتلك، هذه قضية اجرائية وفي الضفة الغربية قضية وطنية وقضية مبدأ".
/انتهى/