المقاطعة الرّياضية للكيان الصّهيوني-1 : رياضيّون أمريكيّون يتجنّبون زيارة الأراضي المحتلة
طهران/ تسنيم// على عكس الدّعاية العالمية التي تتّهم إيران فقط بمقاطعة المواجهات الرياضية مع الكيان الصّهيوني، فقد أبدى العديد من الرياضيين وايضا الأندية غير الإيرانية رغبتها بعدم المشاركة في المواجهات الرياضية مع ممثلي الكيان الصّهيوني.
وأفادت وكالة تسنيم الدّولية للأنباء أن السّنوات الماضية كانت شاهدة على تجنّب العديد من الراضيين والأندية غير الإيرانية المشاركة في مواجهة ممثلي الكيان الصّهيوني، كما تجنّبت هذه الأطراف حتى زيارة الأراضي المحتلة والقدس المحتلة تعبيرا عن انزعاجهم من إجراءات الكيان الصّهيوني. هذا الكيان، وحسب المصادر الرّسمية الفلسطينية، قد قتل أكثر من 3000 طفل فلسطيني منذ أيلول العام 2000 حتى أبريل من العام 2017؛ وجرح خلال الفترة نفسها أكثر من 13 ألف طفل فلسطيني واعتقل أكثر من 12 ألف آخرين. واليوم لا يزال حوالي 300 طفل فلسطيني قابعين في السّجون "الإسرائيلية"، وكانت "إسرائيل" وحتى ما قبل اندلاع "انتفاضة بيت المقدس" تعتقل سنويًّا نحو 700 طفل فلسطيني، إلّا أن هذا العدد قد ارتفع بعد الانتفاضة الأخيرة للشعب الفلسطيني.
وتبحث وكالة تسنيم الدّولية للأنباء في سلسلة تقارير لها، أسباب عدم مشاركة لاعبين وأندية غير إيرانية في المواجهات التي تجمعهم مع ممثلين عن الكيان الصّهيوني، وحتى اجتناب هذه الأطراف زيارة الأرضي الفلسطينية المحتلّة.
في شباط من العام 2017، أعلن نصف لاعبي ليغا "كرة القدم الأمريكية" في الولايات المتحدة (NFL) أنّهم غير مستعدين للمشاركة في زيارة دعائية للكيان الصّهيوني كانت تنظمها حكومة هذا الكيان. وكان عدد من الوجوه الرياضية الأمريكية المعروفة داخل هذه الليغا هم من قاطعوا تلك الزيارة الدعائية ومن ضمنهم جوستين فارست من نادي "دنور برونكاس"، كيني ستيلز من نادي "ميامي دولفينز"، ومايكل بينت من نادي "سياتل". ولم تشارك هذه الوجوه الرياضية الأمريكية في زيارة الأراضي المحتلّة بسبب اعتقادهم أن المسؤولين الصّهاينة يسعون لاستغلال هذه الزيارة بشكل سيء.
وقبل قرار هؤلاء اللاعبين الأمريكيين بمقاطعة زيارة الكيان الصّهيوني، كان عدد من النّاشطين الأمريكيين في حقوق الانسان ومن ضمنهم الموسيقار الأمريكي"هنري بلافونته"، والممثل والمخرج الأمريكي "ديني غلافر" إضافة الى التّجمع الفلسطيني للمقاطعة الأكاديمية والثقافية مع "إسرائيل" قد وجّهوا رسالة الى لاعبي ليغا كرة القدم الأمريكية طالبوهم فيها بتجنّب زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدم وقوعهم ضحية احتيال المسؤولين الصّهاينة الذين يريدون الوصول الى أهداف شخصية من هذه الزيارة.
وجاء في هذه الرّسالة: "زيارة الشّخصيّات المعروفة الى الأراضي المحتلّة، قد تساهم في حملة أكبر لدعم "إسرائيل" وبالتالي تجاهل هذا الكيان لحقوق الفلسطينيين. الصهاينة يريدون عبر هذه الزيارة التّغطية على المجازر والجرائم التي يرتكبونها في فلسطين. وبعبارة أخرى فإن الصّهاينة يريدون استغلال شهرتكم من اجل الوصول الى أهداف شخصية".
اللاعب الأمريكي مايكل بينت
اللاعب مايكل بينت (الصّورة أعلاه) وهو من اللاعبين المشهورين في ليغا كرة القدم الأمريكية (NFL) الذين رفضوا زيارة الكيان الصّهيوني، كتب على صفحته على موقع تويتر : "محمد علي كلاي لطالما كان من الأبطال القدوة بالنسبة لي. أعلم ان محمد علي كان الى جانب الشّعب الفلسطيني لكل قوّة ولطالما كان صوت الذين لا صوت لهم. أنا أريد أن أكون صوت الذين لا صوت لهم وعلى أساس هذا الإعتقاد والايمان فلا يمكن أن أذهب الى إسرائيل".
علما ان تغريدة اللاعب الأمريكي هذا حظيت على أكثر من 16 ألف إعجاب بواسطة روّاد وناشطي موقع تويتر للتواصل الاجتماعي
/انتهى/