قصة مثل..ضَرب أخْمَاساً لِأسْدَاس

طهران / تسنيم // الأمثال وسيلة للوصف والحكمة والتدليل على الرأي و وجهة النظر والفلسفة في الناس والعادات والتقاليد والقيم والسلوك والصفات والسمات للآخرين، فهي أبقى من الشعر وأرق من الخطابة ولم يسر شىء سيرها.

حين يستغرق أحدنا في التفكير، وتتنازعه الهواجس ويغرق في تأمل صامت، يقال له: ماذا حلَّ بك تضرب أخماساً لأسداد، أو أخماساً في أسداس، ومع الزمن أصبح هذا التعبير ذائع الشيوع في استخدامات المحادثة اليومية.

والخِمس هو تعويد الإبل على الظمأ، فتشرب بعد رعيها بخمسة أيام، وكذلك السِدس بعد ستة أيام.

والأصل فيه أن الرجل اذا اراد سفراً بعيداً عوَّد إبله أن تشرب خمساً ثم سدساً حتى إذا أخذت في السير صبرت عن الماء، وضُرب بمعنى "أظهر"، كقوله تعالى: " ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلا مِنْ أَنْفُسِكُمْ"(الروم:28) والمعنى أظهر أخماساً لأجل أسداس؛ أي: رقّى إبله من الخمس الى السدس.

يضرب لمن يظهر شيئاً ويريد غيره.

أنشد ثعلب:-

الله يعلم لولا أنني فرق

من الأمير لعاتبت ابن نبراس

في موعدٍ قاله لي ثمّ أخلفني

غداً غداً ضرب أخماسٍ لأسدّاس

المصدر : كتاب المنتقى من أمثال العرب وقصصهم.

/انتهى/