رحلة مثيرة إلى جبال الألب الإيرانية.. "بحيرة جوهر" فردوس إيران المفقود +فيديو وصور
طهران / تسنيم // "بحيرة جوهر" جوهرة جبال "اشترانكوه " في محافظة لرستان غرب ايران، معروفة باسم "جبال الألب الإيرانية"، وهي أجمل بحيرة جبلية في البلاد وتستضيف سنويا الكثير من السياح المحليين والأجانب .
وكالة تسنيم الدولية للأنباء- تستقطب مدينة دورود التي تضم 450 معلمًا سياحيًا وتاريخيًا ،عددًا لا يحصى من السياح من جميع أنحاء البلاد وحتى من الدول الأخرى، وأحد أهم معالم الجذب السياحي لهذه المدينة بحيرة جوهر التي تقع في سلسلة جبال "اشترانكوه" في لرستان وعلى ارتفاع فوق سطح البحر يصل الى 2350م.
تقع البحيرة في منطقة أشترانكوه المحمية الطبيعية بين منطقة "زز وماهروي اليكودرز" و"دورود"، وتعرف باسم جوهرة أشترانكوه ، ونتيجة لعدم وجود الطرق، بقيت بعيدة الى حد كبيرعن تلوث الإنسان والعبث في الطبيعة .
جمال البحيرة الطبيعي
إن وجود مجموعة متنوعة من الشجيرات الخضراء والأشجار الطويلة والقوية مثل الصفصاف والنباتات والزهور الجميلة حول بحيرة جوهر جعلها حديقة طبيعية مدهشة ؛ وهي في الواقع مثل حوض كبير قد امتلأ من الينابيع والشلالات والسواقي في سلسلة "اشترانكوه". كما إن مياهها ثابتة في الصيف والشتاء. وقد أدى الجمال المذهل والمناظر الخلابة للبحيرة إلى جذب أكثر من 70 ألف سائح من مختلف أنحاء البلاد للسفر إلى هذه المنطقة الجميلة كل عام.
كيفية تشكل البحيرة
من المرجح أن تكون بحيرة جوهر قد تشكلت بفعل زلازل قوية، حيث تقع البحيرة على خط الفالق الرئيسي لزاغروس وربما يكون تحرك هذا الفالق قد سبب إنزلاق أرضي كبير شكل عمق هذه البحيرة الطبيعية. تتكون بحيرة جوهر من جزأين متصلين يسمى الأول جوهر الكبير (كله جوهر) والثاني جوهر الصغير (كره جوهر) ، حيث يبلغ طول الجوهر الكبير حوالي 1700 متر ، ويبلغ عرضه من 400 إلى 800 متر وعمقه من 4 إلى 28 متراً.
لدى شاطئ هذه البحيرة ماعدا مدخل البحيرة (الجانب الغربي) و القسم المقابل (الجانب الشرقي ) شاطئ رملي ، وفي جميع الاقسام لديها شاطىء صخري ، وتوجد غابة كثيفة في الجزأين السفلي والعلوي من البحيرة حيث يعطيها منظر رائع ،كما تصب ساقية في البحيرة من الجزء العلوي ينتهي في بحيرة اخرى.
المصدر الرئيسي لمياه هذه البحيرة عبر نهر تابله الذي يصب بمدخلها ,و يحتوي على مياه زرقاء باردة وشفافة جدا حيث ترى طبقة من الحصى تنزلق إلى البحيرة الصغيرة بتسارع طفيف ، وبعد مسافة قصيرة تدخل مياهه بحيرة جوهر.
و من أجمل الوديان حول هذه البحيرة وادي "نيكاه"، الذي تغطيه الشقائق الملونة والتوليب المقلوب الذي يمتاز بمنظر مذهل في الربيع.
كيفة استكشاف البحيرة
يعرف معظم الأوروبيين وسائحي هذه البحيرة ببحيرة إيران ، وذلك بسبب امرأة بريطانية تدعى إيزابيلالوسي بيشوب ، التي تمكنت في عام 1890 م من استكشاف المنطقة حيث استغرقت مدة حوالي ثلاثة أشهر من التحقيق والقيام بمسير وصل الى 1000 كيلومتر حتى تم اكتشافها. ولكن وفقا للوثائق التاريخية الأصيلة ، كان أول مكتشف لبحيرة جوهر جيولوجيًا نمساويًا يدعى أ- رودلر ، حيث نجح في عام 1888 في تخليد اسمه في التاريخ باعتباره مكتشفًا لبحيرة جوهر الخلابة.
كما تعتبر بحيرة جوهر موطناً جيدًا للحيوانات المائية والحياة البرية الأخرى ، وتشمل المنطقة المحمية لأشترانكوه مع الحياة البرية المتنوعة حيوانات مثل الماعز والكباش والغزلان والكامل والنمور والذئاب والخنازير والدببة البنية والضباع والثعالب والماعز والأرانب وعدة أصناف من الطيور مثل النسر، الصقر، تايلو ، والحيوانات المائية مثل ثعابين البحر ، السلاحف ، الضفادع ، واسماك القزل قوس قزح ,كلها تعيش في هذه البحيرة.
/انتهى/