محلل سياسي يمني لـ"تسنيم": صمود الشعب اليمني لألف يوم في وجه العدوان السعودي "انتصار كبير"
طهران / تسنيم // اعتبر المحلل السياسي اليمني فهمي اليوسفي، استمرار صمود الشعب اليمني لألف يوم في وجه العدوان السعودي "انتصاراً كبيراً".
وأشار المحلل السياسي اليمني "فهمي اليوسفي"، في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء الى مضي أكثر من الف يوم على العدوان السعودي على اليمن، قائلاً: "ان مرور ألف يوم في ظل غياب الامكانات بيد الشعب اليمني كما تمتلكه دول العدوان هو انتصار كبير بحد ذاته لان قوى اليمن لا تقاتل فقط دول العدوان بل تقاتل دول الناتو والدول الاوربية الراعية للكيان الصهيوني.
وأضاف، ان مرور ألف يوم واستمرار العدوان على اليمن واستمرار الشعب اليمني بالصمود هو انتصار بحد ذاته، و انتصار على الامبريالية العالمية وعلى المشروع الذي كانت تسعى لتنفيذه "اسرائيل" عبر هذه المحاولات الاقليمية والداخلية.
وتابع، ان الخسائر اصبحت كبيرة جداً بالنسبة للسعودية ولكنها لم تستطيع اتخاذ القرار بإيقاف العدوان، فهي تتخبط حيث يذهب محمد بن سلمان تارة إلى لندن وتارةً الى الولايات المتحدة الامريكية، وتارة أخرى الى الدول الاوربية".
ورأى ان السعودية تحاول ان تخرج من هذه الورطة لكن القرار لم يأتي من الغرب وبالذات من الولايات المتحدة الأمريكية على اعتبار أنها هي المستفيدة من استمرار الحرب على اليمن، لكن الضغوط الان على السعودية تكون عاملاً لإيقاف العدوان، والشروع بالعملية السياسية والمفاوضات السياسية، بعد إيقاف العدوان العسكري.
وأعتبر ان الارادة التي تسلح بها الجيش اليمني واللجان الشعبية، هي ارادة لا تقهر، استطاعت ان تهزم كل وسائل القتل والتقنيات الحديثة التي تأتي من الناتو لدول الخليج(الفارسي)، وهذه الارادة هي التي تحدد مصير اليمنيين.
وعن الحالات الانسانية في اليمن بعد مضي ثلاث سنوات ودخول العدوان في العام الرابع قال، "كل يوم تُخرّج المعسكرات دفعات جديدة من المقاتلين، واليمنيون لم يتركوا أرضهم، فالشرعية الحقيقة هي لأبناء اليمن الحقيقيين الذين هم مرابطون في الجبهات ومعنويات الجيش واللجان الشعبية مازالت مرتفعة حتى اليوم، ولكن الطرف الآخر هو الذي يخسر وينهار كل يوم من الجانب المعنوي والنفسي والبشري، ولم يبقى له إلا أن يسوق الانتصارات عبر المؤسسات الاعلامية ليبرز للمجتمع الدولي أنه حقق انتصاراً في اليمن، بينما هو العكس".
وتابع، ما يتعرض له اليمن هو حرب إبادة من هذه الدول المعتدية، وليس أمام اليمنيين سوى الصمود ومواجهة هذا العدوان لأن هذا الصمود ومواجهة العدوان هو الطريق الافضل لتحرير الارضي اليمنية، ولم يتبقى امام اليمنين سوى حمل الكلاشينكوف والدفاع عن ارضهم وهذا واجب مقدس.
/انتهى/