قيادي فلسطيني يتحدث لـ"تسنيم" عن تفاصيل الاتفاق والوضع الميداني في مخيم اليرموك جنوب دمشق


دمشق /تسنيم// أكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة – بدر جبريل في حديثه لمراسل تسنيم بدمشق أن الاتفاق المبرم بين الدولة السورية والمجموعات الإرهابية في مخيم اليرموك جنوب دمشق، لا يشمل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال جبريل: "إن الاتفاق يشمل فقط العناصر المنتمية لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) إضافة إلى الفصائل المنضوية تحت لوائها والبالغ عددهم مع عوائلهم ما بين 500 إلى 700 شخص" لافتاً أن "الفصائل الفلسطينية المقاتلة إلى جانب عناصر الجيش السوري ستتسلم المواقع التي أخلتها النصرة من مخيم اليرموك، لتصبح القوات في خطوط الجبهة المتقدمة ملاصقة لمواقع تنظيم داعش الإرهابي، الذي لا يملك إلا خيارين؛ إما الموت تحت ضربات الجيش السوري والفصائل الفلسطينية، أو الاستسلام والصعود بالحافلات كما فعلت عناصر جبهة النصرة".

 

وقال جبريل: "إن القتال حالياً مستمر ضد تنظيم "داعش" في المناطق التي لا يشملها الاتفاق، ونحن الآن نقاتل على خطوط التماس وتفصلنا أمتار قليلة عن أماكن تواجد إرهابيي داعش، المتمركزين في منطقة الحجر الأسود الملاصقة لمخيم اليرموك"

لافتاً أن عناصر "جبهة النصرة" وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي اتفقا في الأيام الأخيرة على القتال جنباً إلى جنب ضد الجيش السوري والفصائل الفلسطينية، بعد نشبت العديد من الخلافات بينهم في الفترات الماضية"

وأكد جبريل أن الفصائل الفلسطينية المشاركة اليوم في عملية تحرير مخيم اليرموك، كان لها دور بارز على مدى السنوات الماضية في محاربة التنظيمات الإرهابية التي احتلت المخيمات الفلسطينية" مشيراً أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين –القيادة العامة – قدمت إلى جانب الفصائل الفلسطينية الأخرى عشرات الشهداء في سبيل تحرير هذه الأرض من رجس المجموعات الإرهابية.

ولفت بدر جبريل إلى أن الضربات المركزة التي وجهها الجيش السوري منذ بدء العملية العسكرية باتجاه المنطقة الجنوبية لدمشق على مواقع جبهة النصرة، كان لها الدور الأبرز في رضوخ العناصر الإرهابية لبنود التسوية، وقبولهم بالخروج مقابل إخراج الأهالي المحاصرين بالفوعة وكفريا.

يذكر أن الدولة السورية فرضت اتفاقاً يقضي بإخراج إرهابيي "جبهة النصرة" مع عوائلهم من مخيم اليرموك باتجاه إدلب، مقابل إخراج 5000 شخص من أهالي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب الشمالي والذي سيتم على مرحلتين، حيث سيخرج في المرحلة الأولى 1500 شخص، وستكتمل بنود الاتفاق مع بداية شهر رمضان.

/انتهى/