الأوراق تُكشف.. الدور السعودي في "كامب ديفيد"

وأشارت الوثائق إلى اجتماع  عُقد في 9 أغسطس عام 1978 بين السفير الأميركي في السعودية آنذاك "جون سي ويست" مع وزير الخارجية السعودي في ذلك الوقت الأمير "سعود الفيصل".

وذكر أحد المسؤولين الأميركيين المشاركين في الاجتماع الذي رفض الكشف عن هويته أن الأمير "سعود" أكد دعمه الكامل للقمة الثلاثية التي جمعت رئيسي الولايات المتحدة "جيمي كارتر",ومصر "أنور السادات", ورئيس الوزراء الاسرائيلي "مناحم بيغين".

وأكد المسؤول أن الأمير "سعود" كان يريد أن يصدر بيان علني حول تأييد السعودية لهذا اللقاء.

وأضاف المسؤول : إن "الأمير (سعود) اعتبر الموقف السعودي من المفاوضات تم تحريفه, ولم يسع السعوديون لإنهاء المفاوضات", مشيراً إلى أن رحلة ولي العهد السعودي آنذاك، الأمير "فهد بن عبد العزيز" إلى مصر جاءت بعد أن قرر "السادات" عدم الذهاب إلى المفاوضات في قلعة "ليدز" بإنجلترا.

وتابع المسؤول: "الأمير (سعود) كان متحمساً جداً لإنجاح "كامب ديفيد" لأن نجاح هذه المفاوضات سيكون نجاح لشركاء السعودية المتمثلين بمصر والولايات المتحدة", مضيفاً : " تعهد الأمير (سعود) بأنه سيفعل كل ما بوسعه للمساعدة في نجاح هذه العملية".

وأشار المسؤول إلى أن السعودية كانت ستجعل دعمها علنيا، بشرط أن تلقى نتائج "كامب ديفيد" قبولاً كبيراً في الوطن العربي, مؤكداً أن (سعود) كان قلقاً من ضغط الولايات المتحدة على (السادات) لجعله يقدم تنازلات في مسألة الانسحاب "الإسرائيلي من الأراضي المحتلة" والقضية الفلسطينية ستكون غير مقبولة تماما بالنسبة للعرب".

وأجاب المسؤول الأمريكي المجهول للأمير السعودي بالقول إنه لا يستطيع أن يتنبأ بنتائج لقاء "كامب ديفيد"، إلا أنه تعهد بأن "جميع الأفكار، التي ستتقدم بها الولايات المتحدة حول القضايا الأساسية، أي السلام والانسحاب والأمن والفلسطينيين"، ستتطابق مع الموقف الأمريكي من القرار رقم 2424.

وأردف المسؤول قائلاً : " تعهد الأمير (سعود) بأن جميع الأفكار، التي ستتقدم بها الولايات المتحدة حول القضايا الأساسية ستتطابق مع الموقف الأمريكي من القرار رقم (2424)".

يذكر أن مصر وإسرائيل عقدتا في 26 مارس عام 1979 معاهدة سلام في "كامب ديفيد" الأمريكية نصت على إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة سلام بينهما.

\انتهى\