العلي لـ"تسنيم": قمة الرياض هدفها استمرار الهيمنة على الأردن

خاص / تسنيم || يعيش الأردن تحت أزمة اقتصادية خانقة دفعت الأردنيين، إلى التظاهر احتجاجاً على زيادة الضرائب في الأثناء برز وبشكل لافت ومثير للشبهات دعوة السعودية إلى عقد اجتماع عربي رباعي في السعودية لدعم الأردن.

الكاتب والمحلل السياسي محرز العلي في تصريح خاص بوكالة تسنيم الدولية للأنباء، وتعليقاً على موضوع المظاهرات في الأردن، قال: من المعروف أن الأردن يلعب دور وظيفي وهم يتحكمون به في المجال الاقتصادي حتى يبقى إحدى أدوات الاستعمار القديم والحديث، أي انه تابع مباشرة للولايات المتحدة الأمريكية وما تمليه عليه ينفذه؛ لذلك أصبح هناك عبئ كبير على الشعب الأردني الشقيق، من هذا المنطلق نلاحظ أن الصندوق الدولي الذي يستدين منه الأردن أصبح يفرض شروطه على الحكومة الأردنية وبالتالي على الشعب الأردني؛ من هنا كانت شرارة الانطلاق بمظاهرات عارمة احتجاجاً على الوضع الاقتصادي أولا وعلى الوضع السياسي الذي يلعب هو دور التآمري على الدول المحيطة به وما شهده الأردن من مظاهرات عارمة في الأيام الماضية، وفي مختلف المدن الأردنية لا يدل أنه هناك موضوع اقتصادي فقط إنما هناك تململ من السياسة الأردنية التي يتبعها الملك الأردني الذي  يلعب الدور الوظيفي في تنفيذ ما تمليه عليه دول الاستعمار الصهيوأمريكية.

وتناول العلي موضوع القمة العربية الطارئة متسائلا: لو كانت هذه الدول جادة في مساعدة الأردن؛ كانت باستطاعتها بمجرد انطلاق المظاهرات، أن تقدم المساعدات التي كانت تقدمها سابقا وقطعتها، لذلك هناك محاولات لوضع الأردن تحت الاملاءات والشروط.

 هذه الدول المجتمعة في الرياض وتحت الهيمنة السعودية والإمارات العربية من أجل إبقاء الأردن بدوره الوظيفي، وتلقي التعليمات من السعودية والإمارات لتنفيذ ما يطلبونه، وخاصة دوره الذي أصبح يضمحل شيء فشيئا، وهم الآن متورطون في اليمن وفي سوريا ومتورطون بعدة دول، والورطة الكبرى هي محاولاتهم لإنشاء محور عداء لإيران،  لذلك هم في حالة قوقعة وفي حالة إفلاس اقتصادياً، لان الحرب على اليمن وعلى سوريا مكلفة جداً، وهم يدفعون كل التكاليف حتى لونفذها الأمريكي، بالإضافة إلى المرتزقة التي يستخدمونها من السودان وإفريقيا للحرب على اليمن والذين يكلفونهم مبالغ باهظة.

هم في وضع اقتصادي صعب لذلك عملية مساعدة الأردن؛ هي مضيعة للوقت ومحاولة إعطاء الفتات للأردن من أجل التخلص من هذه المظاهرات التي انطلقت في مدنها وشوارعها.

/انتهى/