مسؤول في التيار الصدري لـ تسنيم: علاقة مقتدى الصدر والتيار مع ايران متينة جدا


خاص// تسنيم: أعلن تحالف "الفتح مع سائرون أمس تحالفهما، تاركين الباب مفتوحا أمام الجهات الفائزة في الانتخابات، ويرفع السيد مقتدى الصدر وتياره شعار الإصلاح، والقضاء على الفساد، وتخليص مؤسسات الدولة من المحاصصة الطائفية، فما هي الأحداث التي ستشهدها الساحة العراقية مستقبلا؟.

 وكان التيار الصدري من بين الكيانات السياسية التي أشارت التوقعات إلى حصولها على عدد مقاعد كبير، إلا أنه حقق مفاجأة بحصوله على أكثرية البرلمان، بينما تلته كيانات أخرى قد تكشف الأيام المقبلة عن تحالفها معه لتشكيل الحكومة المقبلة.

وكالة تسنيم الدولية للأنباء حاورت مسؤول المكتب السياسي للسيد مقتدى الصدر "ضياء الأسدي"، وتحدثت معه عن أبرز التطورات لا سيما التحالف المعلن، كذلك عن التحالفات الاقليمية وعلاقة السيد مقتدى الصدر مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.

** لو حدثتنا بداية عن التحالف الرباعي بين تيار الحكمة وكتلة سائرون وتحالف الفتح وكتلة النصر ...هل هناك من معطيات جديدة بما يخص ذلك؟ ماهي المبادئ الاساسية لهذا التحالف؟

فيما يتعلق بتحالف الفتح وسائرون والحكمة وبعض االكتل السنية، هناك شكل جديد للتحالف بعد اعلان المؤتمر الصحفي مع السيد هادي العامري، أعتقد ان هناك تحالف سيضم هذه الكتل، وربما يلتحق تحالف النصر فيما بعد، حتى الان لم يتوضح راي دولة القانون أو موقفها من التحالفات.

 وأعتقد أن المسالة برمتها تعتمد على المبادئ التي تحدث عنها سماحة السيد مقتدى الصدر وقادة تحالف سائرون وهذه المبادئ الاساسية التي قالوا اننا سنتفق مع الكتل الاخرى اذا انسجمت مع هذه المبادئ، ومن ضمن هذه المبادئ القضاء على مبدا المحاصصة، انشاء علاقات متوازنة مع دول الجوار دون هيمنة اي دولة من دول الجوار على القرار العراقي وكذلك محاسبة المفسدين والمقصرين واحالتهم الى القضاء.

 هناك مبادئ عديدة اعتقد أن الكتل بدأت تتخذ مواقفها بناء على الانسجام مع هذه المبادئ وتنضم الى التحالف، ربما قبل عيد (الفطر) سنشهد اعلان الشكل الاولي للتحالف قد لا يكون تحالف النصر من ضمنه، ولكن اتوقع فيما بعد ان نكون بصدد تحالف يضم تحالف النصر ودولة القانون وكتل اخرى او ان يكون هناك تحالف كبير في الفضاء الوطني وفق هذه المبادئ التي تحدثت عنها.

** ما الذي يجمع هذه التيارات وما الذي يفرقها اذا كان هناك مايفرق بينها طبعاً؟

الذي يجمع هذه التيارات هو محاولة انقاذ العراق،  الكل يعبرون بشكل واضح وصريح عن ان البلد يمر بمفترق  طرق وعتبه جديدة، ينبغي على كل الكتل السياسية ان تساهم في انقاذ البلد، اذاً هناك الكثير مما يجمع هذه الكتل السياسية، من ضمن ما يجمعها الرؤية الوطنية الجديدة لطبيعة الحكومة وشكلها، وان تكون الحكومة ذات شكل وطني عراقي بعيد عن التحزبات او الائتلافات المبنية على اساس الهوية او الخلفيات الدينية او الاثنية، وكذلك هناك رغبة لدى الجميع أن تكون الحكومة المقبلة اكثر كفاءة ونزاهة واقل التصاقاً بالكتل السياسية واقل انتماء لها، يعني ان تكون هناك حكومة من المختصين، لا اقول حكومة تكنوقراط مئة في المئة اقول مختصين على الاقل تدعمهم الكتل السياسية.

لا اقول حكومة تكنوقراط مئة في المئة اقول مختصين على الاقل تدعمهم الكتل السياسية

 

ما يفرقهم قد يكون الرؤية في كيفية ادارة البلد، بعض الكتل السياسية قد يكون لديها رؤية مختلفة عن الكتل الاخرى، لكن بالمجمل لم نسمع من كتله ما يخالف المبادئ العامة التي تحدث عنها سماحة السيد مقتدى الصدر والمتعلقة بإنهاء مبدا المحاصصة واقامه علاقات طيبة مع دول الجوار وحكومة ابوية ومعالجة ملفات الاقتصاد ومكافحة الفساد ومواجهة داعميه،  وانهاء ملف الاحتلال الأمريكي للعراق بشكل كامل، وانا اعتقد ان هذه الاشياء تجمع الكتل السياسية، ونسعى لتقليص ما يفرق بين الكتل السياسية، لان الحكومة الابوية لن تكون ناجحة اذا كان هناك اختلافات عميقة وكبيرة بين الكتل السياسية.

**  تم الاعلان عن تحالف بين تيار السيد مقتدى الصدر وتيار السيد هادي العامري ...على ماذا يقوم هذا التحالف؟

التحالف الذي اعلن عنه اليوم بعد انضمام السيد العامري هو تحالف الفتح وتحالف سائرون وتحالف الحكمة يقوم على نفس المبادئ التي تحدث عنها سماحة السيد مقتدى الصدر وتحالف سائرون، وهي مبادئ كلها وطنية تهدف الى استقرار العراق وحفظ أمنه ، كذلك تهدف الى جعل تشكيل الحكومة تحت مظلة نخبوية، مظلة رعاية وطنية وان تراعي المبادئ الغاء المحاصصة بناء عراق قوي قراره قرار عراقي لا يخضع للتهديدات او التاثيرات الدولية ، والعمل على استعادة مكانة العراق اقليمياً وعالمياً، وبناء اقتصاد العراق ومحاربة الارهاب ومكافحة الفساد، كل هذه المبادئ اعتقد هي التي جمعت سماحة السيد مقتدى الصدر مع السيد هادي العامري، واعتقد انها خطوة مباركة لا سيما وأن الكتلتين من أكبر الكتل التي فازت بالانتخابات وتستطيعان ان تقودا المرحلة المقبلة في البرلمان أو الكابنة الوزراية بالشراكة مع الكتل الاخرى التي انضمت للتحالف ونأمل ات تكون فاتحة خير على هذا البلد وبدايه جديدة توفق به الحكومة بشكل قوي وفق برنامج معد بشكل جيد لخدمة ابناء الشعب العراقي، وقضايا العراق التي هي قضايا المنطقة ايضا التي تساهم في استقرار وسلامه وأمن المنطقة.

** هناك من يقول أن التيار الصدري غير خارطة تحالفاته الاقليمية بعد زيارة الصدر للسعودية فكيف ترى ذلك؟

سماحة السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري لا ينظر الى قضية العلاقات الاقليمية على انها تحالفات او استقطابات، ولا يريد ان يكون طرف في أي استقطاب اقليمي او عالمي، هو يريد للعراق ان يكون بلد قوي ضمن اقليمه وضمن المجموعة العالمية، وفي علاقاته مع دول الجوار والعالم يكون متوازن ويولي اهمية كبيرة للدول المهمة مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية، وتركيا كذلك الاردن وسوريا والمملكة العربية السعودية والكويت، ويعتقد سماحة السيد ان العراق لن يستقر اذا كانت هذه الدول غير مستقرة وان هذه الدول لن تكون مستقرة اذا لم يستقر العراق، لذلك هوحريص على ان تكون العلاقات البينية بين العراق وهذه الدول والعلاقات بين هذه الدول نفسها علاقات متوازنة تتسم بالاستقرار وتبادل المصالح على اساس من الثقة والحب والود بين شعوب هذه الدول، ويجد ان اي ممارسة كانت سواء كانت طائفية ام سياسية ضد اي مكون من مكونات هذه البلدان، سينعكس على استقرار وأمن العراق، لذلك هو اشار للأخوة السفراء عندما زاروه في النجف الاشرف خصوصا سفير المملكة العربية السعودية، أن الحرب على اليمن لن تجدي نفعا، لن تنفع السعودية ولن تنقع اليمن، ولن تنقع العراق، بل ستضر بعلاقات هذه الدول فيما بينها وكذلك الملفات الاخرى المتعلقة بملف البحرين، وملف المكون الشيعي في السعودية، وطلب سماحة السيد من سفير المملكة العربية السعودية ان يكون هناك صفحة جديدة من العلاقات قائمة على اساس الاحترام والتعاون ومد جسور من الود والعلاقات الاقتصادية المتينة والتاريخية والثقافية والاجتماعية يجب ان تعزز لدى كل من الطرفين، حتى انه كان يتمنى ان يكون سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية حاضرا في ذلك اللقاء حتى يخبره بان العراق حريص على ان يحتفظ بعلاقات قوية ومتينه مع ايران، وأخبر السفير التركي بذلك وتمنى ان تحل المشكلة مع تركيا الجارة ومع دول الجوار، أي مشاكل عالقة كان يريد ان ينهي ملفاتها.

اقرأ أكثر

 

** كيف تقيمون علاقاتكم مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ؟

الجميع يعرف ان علاقة السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري مع ايران علاقة متينة جدارغم كل المنغصات والشوائب بين فترة واخرى، هناك من يحاول ان يصور ان هناك تأزم وسوء في العلاقة بين التيار الصدري والجمهورية الاسلامية الايرانية، ولكن في حقيقة الامر ليس الموضوع كذلك، سماحة السيد مقتدى الصدر يريد ان يرد على كل من يقول ان هناك تدخل بين الحكومة الايرانية في الشأن العراقي، يريد ان يقول لهم انا لا اسمح لهم اي تدخل من هذا القبيل، والاخوة في الجمهورية الاسلامية يتفهمون وضع العراق وخصوصيته، بالتالي سيفهمون ان العلاقة المتوازنة والمبنية على اساس المصالح المشتركة هي السبيل الوحيد لاستقرار العلاقة بين العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية، حتى تكون العلاقة متينة وقوية وتمتد في عمق التاريخ ويريد لها ان تمتد للمستقبل، لان البلدين جارين شئنا ام ابينا ولن يغير من هذا الواقع اي شيء، وطالما اننا نحرص على علاقة قوية ومتينة ايضا يجب ان يكون واضح لدى الجميع، ان القرار السياسي هو قرار عراقي ونريد ان نخبر العالم ونؤكد ان ايران لا تتدخل في الشأن العراقي، ولن تتدخل وهذا مهم للعراق ومعهم لحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية.

اقرأ أكثر

 

نشعر ان هناك قلق ايراني من امكانية التدخل في شون ايران او زعزعة النظام الايراني عن طريق التدخل الامريكي، لذلك نقول ان وجود امريكا والجيش الامريكي بأي شكل من الاشكال في المنطقة هو خطر يهدد الجميع، لذلك كنا ولا زلنا نطالب بجلاء القوات الأمريكية من العراق ومن المنطقة، حتى تنعم المنطقة بالاستقرار وحتى لا يكون هناك مسوغ او ذريعة لدى اي دولة من دول المنطقة بان هناك خشية من وجود خطر أو عدوان عليها قد يأتي من العراق، نريد للعراق ان يكون مصدر للسلم والامن والاستقرار ولا نريد ان يستخدم كمصدر للتهديد وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلاً.

/انتهى/