العميد الحسن لـ"تسنيم" :الجيش السوري بات قريباً من حدود الأردن

العمید الحسن لـ"تسنیم" :الجیش السوری بات قریباً من حدود الأردن

يشهد الجنوب السورى عمليات عسكرية مكثفة وانتصارات متتالية في معركة تحرير "درعا"، في محاولة لتطهيرها من "داعش" و"النصرة".

وأكد المحلل العسكري السوري العميد "تركي الحسن" في حديث خاص لوكالة تسنيم الدولية عن معركة الجنوب ومسار التسويات والاستسلام في أوساط المسلحين والتنظيمات الإرهابية مثل "جبهة النصرة" و"تنظيم داعش" وملف المنضمين إلى تنظيم داعش الإرهابي في بلدة طفس، أنه بما يخص ملف التسويات والمصالحات فهذا الأمر ليس بجديد على الواقع السوري ويعود لمجموعة من العوامل:

العامل الأول هو ما جرى طيلة الأربع سنوات أن المصالحات أثمرت وأدت إلى عودة جغرافيا واسعة لسلطة الدولة السورية لأنها أثبتت نجاعتها واستعادت الوعي الوطني لأهلنا في تلك المناطق.

والعامل الثاني سببه اقتراب الجيش وسيطرته على المناطق وتخييره المسلحين المتواجدين فيها بين نموذجين هما الحرب أو المعارك وما ستؤدي إليه، والنموذج الثاني هو المصالحة وما ستؤدي إليه، لذا اختار هؤلاء أن يكونوا في صف المصالحات ما أدى لانهيار المجموعات الإرهابية المسلحة وتسارع تسليم المناطق إلى الجيش العربي السوري وأعتقد أننا الآن بمرحلة نستطيع أن نقول أن منطقة شرق درعا من بداية المحافظة وحتى الوصول إلى الحدود الأردنية شبه انتهت تقريباً ولم يبقى سوى بضع بلدات على الحدود الأردنية والجيش بات على بعد 2 كيلو متر من الحدود.

رفض التسويات

وعن مبايعة المسلحين في بلدة طفس لتنظيم داعش الإرهابي فهذا أمر متوقع لأنه مع تقدم الجيش السوري وتحقيقه للمزيد من الانتصارات، أضاف "الحسن" أن هناك مسلحون سيرفضون التسويات والذهاب إلى مناطق أخرى، وبالتالي بلدة طفس التي كانت في المرحلة الماضية بؤرة لجبهة النصرة الإرهابية وبنفس الوقت مركز ثقل، وتختلف عن المناطق الأخرى ما أدى بطبيعة الحال إلى أن كل من يقول أنه يرفض التسويات سواء كان من الجيش الحر أو من مختلف الفصائل الأخرى، فسيكون هناك فصيل جامع شامل لكل هؤلاء المسلحين ليقولوا أنهم يقاتلون تحت راية داعش، فلا يمكن أن يقول أنه يقاتل تحت راية الجيش الحر وهو موجود في طفس لأن ذلك يعني نشوب معركة هامة جداً ولايريدون تحميل من يقف خلف الجيش الحر وداعميه مسؤولية هذه المعركة.

وعن جبهة شمال حلب وإدلب قال العميد "تركي الحسن": أعتقد أنه عندما كانت العمليات العسكرية قائمة في الغوطة الشرقية وفي دوما ثم في جنوب دمشق والحجر الأسود كانت ترد الكثير من التساؤلات مثل "ماذا بعد؟"، مضيفا في هذا السياق أن "الخيارات والاحتمالات ضاقت أمام المسلحين لتكاد تصل لاحتمال وحيد وهو الذهاب باتجاه الجنوب السوري وبعد إنجاز المرحلة الأخيرة في درعا، والتي ستأخذ وقتاً ولا أعتقد أن جبهة غربي درعا ستكون كجبهة شرقي درعا، وبعد ذلك أعتقد أن من مهام القوات المسلحة السورية أن تقوم بتحرير كل الأراضي السورية، فإما أن تكون باتجاه الشمال السوري أو باتجاه الشرق".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة