أنتيكوف لـ" تسنيم": هناك تعاون عميق وتفاهم جيد بين روسيا وإيران

يزور السيد "علي أكبر ولايتي" المبعوث الخاص لسماحة قائد للثورة الإسلامية الامام السيد علي الخامنئي "موسكو" حالياً ينقل خلالها رسالة إلى القيادة الروسية.

خاص- تسنيم|| الخبير الروسي والمتخصص بشؤون الشرق الأوسط "أندريه أونتيكوف" قال في تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء عن الزيارة وأهدافها:

لاشك أن زيارة السيد ولايتي إلى موسكو مبعوثاً خاصاً من السيد علي الخامنئي تنطوي على دلالات وهي بلا شك تحمل رسائل إيرانية عبر روسيا إلى الرئيس ترامب الذي سيلتقي الرئيس بوتين في السادس عشر من الشهر الجاري ، متوقعاً أن يكون فحوى الرسالة "أن هذا التصعيد الجديد غير مقبول، فهناك سبل للخروج من هذه الأزمة الجديدة قبل أن تتطور وتتقوى، إن صحّ التعبير."

وأضاف "أونتيكوف" بالإشارة لما تم تداوله خلال الفترة الماضية عن توتر العلاقات الإيرانية الروسية على خلفية الحديث بالمطالبة الروسية لإيران بسحب قواتها من سورية، أن "كل هذه الشائعات والإشاعات واللعبة السياسية والموجة الإعلامية حول تواجد التناقضات والخلافات ما بين "روسيا" و"ايران" لا مجال لها، مشيراً إلى ما قاله الرئيس الروسي "بوتين" خلال لقائه الرئيس السوري "بشار الأسد" خلال لقائهما في "سوتشي" بشهر مايو؛ بضرورة خروج كل القوات الأجنبية من سورية ولم يسَمِّ قوات إيرانية، ومن جهة أخرى فقد قال بكل وضوح أن خروج القوات الاجنبية يجب أن يتزامن مع تنشيط العملية السياسية في سورية؛ أي لم يحدد موعداً، ومؤكداً بأن القرار النهائي حول تواجد القوات الأجنبية في سورية ستتخذه السلطات السورية، وهي سلطة ذات سيادة وصاحبة القرار بهذا الخصوص."

وأشار إلى موقف "روسيا" الواضح والذي "يقول (الموقف الروسي) أنه من المستحيل إخراح إيران من سورية أو من منطقة الشرق الأوسط، و"روسيا" تعترف بكل وضوح بأنه ليس لإيران أي مصالح معينة أو نفوذ، وهناك تعاون عميق وتفاهم جيد بين روسيا وإيران."

وختم بالقول: "أعتقد أنه علينا أن ننتظر نتائج اللقاء بين الرئيسين "بوتين" و"ترامب"، بغضّ النظر عمّا تبديه "أمريكا" من تمسّك بموقفها "غير البنّاء" بخصوص تواجد القوات الإيرانية، مؤكّداً جاهزية "بوتين وترامب" للحوار، غير مستبعد أن يصلا إلى اتفاق أو على الأقل توافق بخصوص القوات الإيرانية المتواجدة في سورية"، مضيفا "حوارنا مستمر، وهو حوار بنّاء ولا مجال للشائعات على وجود خلافات بين "موسكو" و"إيران".

/انتهى/