وهبي لــ تسنيم: كنفاني يذكّر بما ينبغي أن يتوحد عليه وحوله العرب وهو فلسطين

بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لاستشهاد الأديب الفلسطيني الكبير غسان كنفاني، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان ندوة حوارية حول ثقافة المقاومة في مواجهة التطبيع.

هذا وقدم الندوة الروائي ومسؤول الجبهة الشعبية في لبنان "مروان عبد العال"، والإعلامي المميز والشاعر "زاهي وهبي"، بحضور فعاليات عدة منها اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، وفرقة "وصل"، ومؤسسة غسان كنفاني الثقافية.

وفي تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال الإعلامي زاهي وهبة عن ثقافة المقاومة في كتابات الأديب الراحل "كنفاني": أن يكون غسان كنفاني صوتاً مذكراً في حياته وفي استشهاده بالاتجاه الحقيقي والصواب الذي هو فلسطين فهذا يعني أنه يذكر بما ينبغي أن يتوحد عليه وحوله العرب وهو فلسطين وعدالة هذه القضية

وتابع "وهبي": وأنا أقول بأن الاحتفاء بغسان كنفاني هو الاحتفاء بثقافة المقاومة وبثقافة الوضوح، وضوح الهدف ووضوح العدو ووضوح القضية، وكلما نقرأ غسان كنفاني نفهم أكثر دورنا كمثقفين وكتاب وإعلاميين.

وعن الدور الذي كان يمثله الكاتب الراحل في الأدب الفلسطيني وعلى صعيد المقاومة، قال مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان "مروان عبد العال" لــ تسنيم: أولاً إحياء هذه المناسبة يجري كل عام، لكن نحن لانريدها مجرد ذكرى نحييها بشكل طقوسي أو احتفالي، إنما نريد أن نطرح فيها الآراء والأفكار، أدباً وسياسةً، بما أبدعه غسان كنفاني لأننا نعتبر هذا ملك الأجيال وبالتالي هو جزء من محاولة قراءة لهذه التجربة الوطنية.

وأضاف: في الوقت نفسه كان غسان عبارة عن سيرة في القضية الفلسطينينة التي عبر عنها بأشكال شتى وبالتالي إحياء متل هذه المناسبة هو تعميم المسألة الثقافية لمحاولة سد هذا الفراغ الذي يسود داخل مجتمعنا نتيجة الكثير من أشكال التآكل سواء كان التآكل السياسي أو الاجتماعي، لذلك، لا بديل إلا باستعادة هذه الثقاقة واستعادة دورها وتطوير مشروع الثقافة الفلسطينية لأنه يستطيع أن يحمي الرواية الفلسطينية.

وحول ما إذا كان من الصعب اليوم أن تتكرر هذه الموهبة من المثقفين أم أن اسرائيل نجحت بكسر المثقفين الفلسطينيين أو العرب عن طريق استهدافها للكثير من الكتاب والأدباء والفنانيين الفلسطيننين المميزين اللذين كان لديهم رؤوية وقراءة سياسية مستقبلية، أوضح عبد العال أن العدو الصهيوني يعي بأنه يختار دائماً اغتيال "الرجال الصحّ"  وبالتالي سيبحث عن هؤلاء الرجال بغض النظر عن القدرات والأدوات التي يملكوها، مشيراً إلى أن أهم الأسلحة التي تعتبر ذكية هي الثقافة لأنها قادرة على إيصال الحقيقية، ورسالة إلى العالم، يستطيع من خلالها أن يحيي القضية الفلسطينية بشكل جديد.

وأضاف أن غسان لم يكن مجرد مثقف بل هو أديب وإعلامي وله علاقة بالحياة السياسية والتجربة الثقافية الثورية التي تشتبك مع هذا العدو في أكثر من مكان، ومكانته في صناعة القرار هي التي هددته وتم اغتياله.

واستشهد الأديب الروائي غسان كنفاني صباح يوم السبت 8 / 7 / 1972، في العاصمة اللبنانية بيروت بعد أن انفجرت عبوات ناسفة كانت قد وضعت في سيارته تحت منزله مما أدى لاستشهاده مع ابنة أخته لميس حسين نجم "17 سنة".

/انتهى/