خبير سوري يوضح لـ"تسنيم"لماذا العدوان الاسرائيلي الأخير على مصياف السورية هو الأخطر!!

تعرض أحد المواقع العسكرية في مدينة مصياف بمحافظة حماه السورية لاعتداء اسرائيلي، من الأجواء اللبنانية، وأسقطت الدفاعات الجويه السورية 3 صواريخ إسرائيلية، فيما سقط الصاروخ الرابع قرب موقع البحث العلمي في مصياف.

الباحث في القضايا الجيوسياسية، الدكتور "سومر صالح"، قال في تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للانباء، إن " هذا العدوان خطير جداً لعدة اسباب، السبب الاول هو أن هذا العدوان هو الأول بعد لقاء هلنسكي بين بوتين وترامب، والذي تضمن في أحد بنوده العودة الى اتفاق فصل القوات لعام 1974، والسبب الثاني هو مانشرته صحيفة واشنطن بوست منذ يومين عن وجود اتفاق بين بوتين وترامب، بأن تعترف بموجبه اسرائيل بالعودة الى خط الفصل مقابل أن تتعهد موسكو باقناع ايران بألا تقترب قواتها من الحدود المشتركة مع فلسطين المحتلة بمسافة 80 كيلو، والنقطة الثانية المهمة في مثال الواشنطن بوست هو عدم الاعتراض على أن تقصف اسرائيل اماكن وجود أسلحة ايرانية في الأراضي السورية".

وأوضح الدكتور سومر صالح في تصريحه، أن "صحيفة "ريبورتر الروسية" ردت في الأمس على المقال الذي نشرته الواشنطن بوست، ووصفته بأنه اسفين في العلاقة الروسية –الايرانية لذلك فإن هذا العدوان هو أخطر عدوان، بهذا المعنى يكون نسف اتفاقية فصل القوات لانه لا معنى لهذه الاتفاقية طالما أن هناك اعتداءات اسرائيلية جوية على سورية، بالتالي يكون لدينا نتيجة وهي أن اسرائيل تسعى للالتفاف على نتائج لقاء هلنسكي والتشويش عليها ونسفها مالم تتلاءم مع مايسمى "المصالح الاسرائيلية".

"اليوم ماذا يعني اتفاق فصل قوات؟ الاتفاق يعني تجميد معارك ليس فقط في المنطقة الجغرافية في الجولان السوري المحتل، بل على كامل أراضي الجمهورية العربية السورية، وعندما تقصف اسرائيل نقطة عسكرية سورية فإن ذلك يعني بالمطلق نسف الاتفاق وبالتالي هو نسف اتفاق هلنسكي.

وتابع الدكتور صالح " إن اسرائيل تحاول ترسيم خطوط حمر لها في سوريا، وخصوصاً على المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة، بالتالي هي تحاول انتزاع أو التشويش أو ابراز أن هناك اتفاق روسي –اسرائيلي في هذا الموضوع، بالتالي نحن ننتظر رد، لان الرد هو دليل بأنه لا يوجد اتفاق روسي –اسرائيلي، بما يخص هذه النقطة، المهم الأن هو الرد على أدوات اسرائيل في المنطقة وخصوصاً في منطقة حوض اليرموك، لأن الجيش العربي السوري تقدم بعد نوى والتلول الحمر وتل أم حوران باتجاه حوض اليرموك، والذي يعتبر النقطة الأخيرة التي تفصل الجيش العربي السوري عن حدود الجولان السوري المحتل، بالتالي هي محاولة للتأثير على العمليات العسكرية هناك.

كذلك فإن هناك بعد مهم وخطير، وهو أن الصحافة التركية تحاول تصوير أن هناك اتفاق على الشمال السوري، وهو موضوع خطير وأنا أعتقد أن هناك تنسيق اسرائيلي –تركي عالي المستوى، بما يخص الأزمة السورية، بالتالي فإن كل هذه الغارات الاسرائيلية هدفها التشويش أن المعارك تتم في المنطقة الجنوبية، بينما الحقيقة تقول أن الخطر الأكبر هو الخطر التركي في الشمال السوري خصصوصاً من ادلب باتجاه شمال حلب باتجاه منبج، والمخطط التركي خطير في تلك المنطقة، بالتالي فإن الضربات الاسرائيلية تهدف للتغطية على مشروع أردوغان في المنطقة الشمالية.

/انتهى/