الغريب لـ"تسنيم": اتصال الرئيس روحاني بالامير تميم دليل على تطور العلاقات ومتانتها

أجرى رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حجة الاسلام حسن روحاني اتصالاً هاتفياً بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبحثا العلاقات الثنائية.

وفي ضوء الاتصالات القطرية الإيرانية أجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء حواراً مع الإعلامي القطري الدكتور صالح الغريب الذي قال: "العلاقات القطرية الإيرانية دائماً كانت تؤكد أن يكون هناك تعاون مع إيران على اعتبار أنها جار لدول مجلس التعاون ويفترض أن تكون هناك علاقات متميزة وكانت كذلك إلا في الفترة الأخيرة جراء العلاقات مع السعودية، حيث كانت تطالب قطر بقطع علاقاتها مع إيران، ولو جئنا للواقع فهناك تبادل اقتصادي بين الإمارات والسعودية وإيران لذلك قطر كانت تصر على إبقاء العلاقات مع إيران".

وبين الغريب أنه في ظل الأزمة السعودية الإيرانية، وقفت قطر إلى جانب السعودية مع الحفاظ على علاقاتها مع إيران، ولولا هذه العلاقات الإيرانية القطرية لما استطاعت قطر تجاوز أزمة الحصار خصوصاً أن الدول المجاورة لقطر من دول الخليج (الفارسي) شددت حصارها على قطر وخنقتها فمدت إيران لها يد العون لتخفيف حدة هذا الحصار.

وأكد ان اتصال الرئيس حسن روحاني اليوم بأمير قطر يدل على تطور العلاقات، قائلا، "لعل هذا الاتصال شمل الحديث حول الوضع الاقتصادي، فاليوم على سبيل المثال ما يصل من إيران إلى قطر يتميز بالسرعة لقرب المسافة وقد أنشأت قطر سوقاً في الشمال لبيع السلع الإيرانية ناهيك عن الزيارات التي تمت لوزراء قطريين إلى إيران لزيادة حجم التبادلات التجارية والاقتصادية، ويعتبر توقيت هذا الاتصال هاماً جداً في هذه المرحلة، فإن آفاق التعاون كلما اتسعت كلما انعكست إيجاباً على الشعبين، فنحن نأمل فتح التأشيرات بين البلدين ونعتقد أن التطبيق على أرض الواقع بدء منذ اليوم الأول من الحصار على قطر وما يثبت ذلك هو توافر البضائع الإيرانية بشكل يومي في الأراضي القطرية".

وفيما يخص موقف قطر من الاتفاق النووي أوضح الغريب أن الدوحة وقفت منذ البداية مع إيران فيما يتعلق بالاتفاق النووي في موقف يختلف عن موقف جاراتها من دول الخليج (الفارسي) فقد حرصت قطر على أن يتم هذا التوقيع ليعم الاستقرار في المنطقة، وفيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على الشعب الإيراني فقطر ترفض هذه العقوبات لأنها تؤثر سلباً على الشعب لكن الأمريكي معروف بأساليبه فهو يحاول الضغط على الشعب وإثارة الشأن الداخلي للضغط على الحكومات.

مضيفاً أن الجهود التي قامت بها إيران على المستوى العربي والعالمي هو دور تقريب في وجهات النظر، لكن بسبب الخلافات مع الدول المطلة على الخليج (الفارسي) مع إيران فهم رفضوا وساطتها.

مختتماً بأن إيران فتحت موانئها ومطاراتها لقطر لتخفيف وطأة الحصار، ما يؤكد أن إيران دولة شريفة في تعاملها مع الشعوب وكل الاتهامات التي وجهت إليها بالتدخل في شؤون الدول الداخلية هو باطل، فالسعودية هي التي تتدخل في شؤون الدول، وفي البداية قطر هللت لعاصفة الحزم في اليمن لكنها لم تكن واضحة الأهداف حينها أما الآن فقد ظهرت الأهداف الحقيقية وهي ضرب استقرار اليمن.

/انتهى/