صباح زنكنه لـ"تسنيم": زيارة "حاتمي" إلى سوريا تأتي لتطوير وتمتين العلاقات الإيرانية السورية


وصل وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي يوم أمس على رأس وفد عسكري رفيع المستوى الى العاصمة السورية دمشق.

وللحديث عن تداعيات هذه الزيارة، وكيف يمكن أن يُقرأ الهدف السياسي والعسكري منها خاصة وأنها جاءت في ظلّ تصعيد أمريكي بتوجيه ضربة إلى سوريا أكّد المحلل السياسي الإيراني "صباح زنكنه" في تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء أن "إيران" وقفت وتقف للتصدّي للإرهاب في سوريا، مشيراً إلى أن "إيران" تنسّق مع روسيا لإرسال الرسائل اللازمة إلى أمريكا لعدم الإساءة وتعقيد الوضع، ومشيداً بالجيش السوري الذي يملك الكفاءة اللازمة للدفاع عن البلد أمام التجاوزات.

وقال "زنكنه" عن زيارة وزير الدفاع الايراني إلى سوريا ولقائه كبار القادة العسكريين "إن زيارة السيد وزير الدفاع إلى سورية تأتي في إطار تطوير وتمتين هذه العلاقات واستكمال المسيرة"، مؤكّداً أن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية متينة وبعيدة في التاريخ، كما تتّسم بالصدق والدعم المستمر على مدى عقود من الزمن.

وأضاف "لاشك أن العلاقات العسكرية تحتاج إلى إطار سياسي من أجل استمراريتها وتمتينها ووضع الأسس الكاملة لهذه العلاقات إن كان على مستوى التدريب ومستوى النشاط المشترك أو التسليح وما شاكل ذلك"، مؤكداً أن هذا الإطار السياسي هو الذي يمكن أن يركز هذه العلاقة".

وفي ردّه على سؤال حول إمكانية أن تشهد العلاقات العسكرية بين الدولتين منحى مختلف في المجال العسكري قال "زنكنه" "هذا يعود إلى الظروف التي تحيط بالمنطقة وبسوريا خاصة وهذا ما سيتخذه المسؤولون في البلدين من قرارات"، مؤكداً أن التعاون السياسي والعسكري مستمر وسيستمر بين البلدين.

وبيّن أن هذه الزيارة تأتي في ظروف خاصة؛ موضحاً أن التصريحات والتهديدات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، تأتي في وقت تستعد فيه سوريا وحلفاؤها بعد انتصاراتها في الغوطة الشرقية والغربية في جنوب سوريا ودرعا والقنيطرة للاتجاه نحو ادلب لإزالة بقايا  المنظمات الارهابية هناك.

وأكّد "زنكنه" أن ايران وقفت وستقف مع سوريا للتصدي لجميع الاعمال الارهابية التي لاشك بأن الولايات المتحدة الامريكية عملت على دعمها واستغلالها في أماكن معينة للحصول على امتيازات سياسية.

وختم بالتأكيد على أن هذه الزيارة تأتي في إطار تطوير العلاقة وتمتينها وإيجاد الابعاد التي تحتاجها للمستقبل، مؤكداً بأن هذه العلاقات ستكون جاهزة لأي حالة قد تحدث وأي طارئ قد يطرأ على سورية والمنطقة.

/انتهى/