العميد الحسن لــ"تسنيم": من حقنا أن ندافع عن أنفسنا وبنفس الوقت نستهدف الصواريخ ونسقطها
عادت أميركا للتهديد بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا بعد تحقيق النصر على الإرهاب وثبات الجيش السوري تحت جميع الضغوط بدعم من روسيا وإيران.
خاص/ تسنيم: في ضوء المستجدات المتسارعة على الساحة السورية والتهديدات الأمريكية الفرنسية لسورية أجرت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء حواراً خاصاً مع الباحث في مركز دمشق للأبحاث والدراسات (مداد) العميد "تركي حسن"، الذي قال:
إن احتمال إعادة سيناريو الكيماوي لمجموعات "الخوذ البيضاء" في إدلب لاتهام الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية هو الأكثر رواجاً حالياً لتبرر واشنطن لنفسها التدخل عسكرياً في سورية وضرب الجيش السوري الذي يتحضر لتطهير مدينة إدلب من المجموعات الإرهابية. كما جرى في منطقة دوما من حيث البروبغاندا التي استخدمتها واشنطن بالتعاون مع أدواتها الإرهابية حيث لم يتم انتظار التحقيق للبناء عليه، بل اعتدت على الجيش السوري، وحتى عندما جاءت الأمم المتحدة ، فإنها جاءت حتى تبرر العدوان وأعتقد إذا كان هناك نوايا مبيتة كما جرى بالمرات السابقة.
وأكد إن التهديد الأمريكي باستهداف سورية قائم تحت أي ذريعة سواء بالكيماوي أو أي قصة أخرى مفبركة، وكما هو معروف فقد باتت قصة السلاح الكيميائي وفبركته واضحة وهي رواية سمجة لم تعد تصلح لأبسط البسطاء، وعليه إذا لم تطلق واشنطن الصواريخ فإنه لن يتم إسقاطها، ولكن عندما تطلق هذا من حقنا أن ندافع عن أنفسنا وبنفس الوقت في أن نستهدف هذه الصواريخ ونسقطها كما جرى سابقا، من التصدي للصواريخ إسرائيلية أو اُثناء العدوان الثلاثي الذي تعرضنا له في مطار الشعيرات أو في 16 نيسان من العام الماضي عندما تم إسقاط اكثر من سبعين صاروخا من الصواريخ الأمريكية وإذا تكررت التجربة بالتأكيد من حقنا أن نكرر أيضا التجربة ونسقط هذه الصواريخ.
وبين العميد "الحسن" أن روسيا تعاملت مع التهديدات الأمريكية منذ البداية عبر الكشف عن المخطط الغربي لإعادة استهداف سورية وثانياً عبر تعرية أهداف الضربة والتأكيد أنها مبنية على مزاعم باطلة ولاسيما وان وزارة الدفاع الروسية قد كشفت عن اعمال تقوم بها مجموعة "الخوذ البيضاء" في مدينة جسر الشغور.
وتابع الحسن: أضف إلى ذلك أن روسيا لديها على الأرض السورية أهداف تخاف أن تطالها هذه الصواريخ، وبالتالي من حقها الطبيعي أن تتصدى للصواريخ التي تستهدف المواقع الروسية، ومن واجبها أيضاً أن تعزز الدفاعات الجوية السورية في إسقاط هذه الصواريخ، وظهر في البداية أنها أدخلت مدمرتين إلى البحر المتوسط بعد هذه التهديدات وأعتقد إنها في صلب التصدي للاستهداف ولأن هاتين المدمرتين من مهامها التصدي للصواريخ التي يمكن أن تستهدف الجغرافيا السورية.
إذن روسيا تتعامل أولاً قبل الحدث وأثناء الحدث وبالتأكيد بعد الحدث هناك وقائع سوف تجري وبنفس الوقت تعرية وإدانة لهذا الموضوع هناك جوانب عسكرية وسياسية وهناك جوانب إعلامية وأعتقد إنه عندما يكون الإعلان المسبق إننا سنستهدف مواقع للجيش السوري، وبالتالي الروس متأكدين من أن الولايات المتحدة بهذا الاتجاه وبالتالي عرت الموضوع مباشرة وسجلته إعلامياً لكي تسقط الحجة الكاذبة التي تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية.
/ انتهى/