مدير مركز الدراسات السياسية في "واشنطن" لـ"تسنيم": حكم العدل الدولية ملزم ولكن واشنطن تهاجمه للتهرب من تطبيقه
تنظر محكمة العدل الدولية في دعوى قضائية أقامتها إيران لرفع العقوبات الأخيرة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على طهران.
خاص/تسنيم: وكالة تسنيم الدولية الدولية للأنباء التقت بالبروفيسور "أسامة اسماعيل" مدير مركز الدراسات السياسية في "واشنطن" للحديث عن هذه الدعوى القضائية.
*- ماهو المأمول من محمكة العدل الدولية وهل ستتخذ قرارا ًبإنصاف طهران؟
**- من المعروف أن هناك اتفاقية بين الولايات المتحده الأمريكية وإيران منذ عام 1955 وتنص على التعاون العسكري بين البلدين في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
ولكن بالنسبة لمحكمة العدل الدولية فإنها لم ولن تتخذ أي قرار يصب في مصلحة طهران بسبب الضغط الأمريكي المتواصل عليها خاصةً أن المحكمة الدولية ستطالب بسبب أو بأسباب انسحابها من الاتفاق النووي مع طهران وسبب إسقاط هذه الاتفاقية السابقة وإلغائها وستطالب المحكمة الدولية أمريكا بالأسس التي استندت إليها في إسقاطها لهذه الاتفاقية وأعتقد بوجهه نظري أنه لا يوجد أي مستند تستند إليه الولايات المتحدة الأمريكية في إسقاطها لهذه الاتفاقية ومن وجهة نظري الخاصة فقد تطول هذه القضية لأشهر.
*- ماذا عن أمريكا هل ستقبل بالحكم الصادر عن محكمة العدل الدولية، إذا صب في مصلحة طهران؟
**- إن القرار الذي يتخذ من قبل محكمة العدل الدولية لن يتخذ قبل شهر من الآن وأحكامها عادة ما تكون ملزمة ولكن ليس لديها أي سلطة على الولايات المتحدة الأمريكية لفرض لتطبيقها واعتدنا في السابق على الأمريكان تجاهلهم لمثل هذه الأحكام التي تصدرها محكمة العدل الدولية وكثيراً ما تجاهلت أمريكا وبعض الدول الأوروبية لأحكام منظمة العدل الدولية في كثير من الخلافات والقضايا السابقة.
*- هل برأيك القرار سيكون عامل ضغط جديد ضد ترامب ولاسيما في ظل الظروف التي يعيشها من محاولات عزله؟
**- لا تحاول أمريكا فقط التقليل من حكم المحكمة الدولية إن صدر بل إنهم يحاولون المماطلة في تطبيقه وهذا معروف عن الولايات المتحدة الأمريكية في علاقاتها السياسية من خلال اتخاذها لنهج المماطلة طويلة الأمد حتى ولو استمرت لسنوات طويلة بغية التاثير على الاقتصاد الإيراني وهو أسلوب معروف عن أمريكا لتفقد أي قرار حاسم جدواه وفحواه بعد فترة زمنية طويلة قدر المستطاع.
*- برأيك هل الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب وغيرها من الإدارات الأمريكية يمكن التعويل عليها للقبول بالعدالة الدولية، بمعنى آخر هل ترضى أمريكا أن تكون مدانة أمام العالم الذي تعلن أنها سيدته؟
لا يمكن التعويل على عدالة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حتى عدالته في المنحى الداخلي الأمريكي مهزوزة ومفقودة حقيقةً بظل إدارة "ترامب" وكان وصوله إلى سدة الرئاسة كارثة حقيقية على أمريكا والمنطقة والعالم بأسره، وبحسب تقارير وإحصائيات أمريكية فإن الرئيس الأمريكي "ترامب" هو من أسوء الرؤساء الذين وصلوا إلى حكم الولايات المتحدة الأمريكية.
/انتهى/