المجلس الأعلى الاسلامي العراقي يهنئ الشعب الايراني وقيادته بالذكرى الاربعين للثورة الاسلامية
اكد المجلس الأعلى الاسلامي العراقي ان الثورة الاسلامية في ايران حققت انجازات عظيمة وعلى مستويات مختلفة وفي مقدمتها اعادة الهيبة والاعتبار الى الأمة الاسلامية التي أراد الاستكبار العالمي ان يجعل منها ذليلة تابعة وخانعة.
وقال المجلس الأعلى في بيان تهنئة بمناسبة الذكرى الاربعين لانطلاقة الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني (قدس سره) ان الصحوة الاسلامية كانت واحدة من نتائج هذه الثورة العظيمة واصفاً إياها بالنموذج الذي يحتذى به في المقاومة والصمود والاعتماد على الذات في البناء والاعمار.
وفيما يلي نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَنُريدُ أن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأرضِ وَنَجعَلَهُم أئِمَّةً وَنَجعَلَهُمُ الوَارِثِينَ" (آية 5 سورة القصص)
يتقدم المجلس الأعلى الاسلامي العراقي بأسمى آيات التهاني والتبريكات الى الشعب الايراني وقيادته المتمثلة بالأمام السيد على الخامنئي (دامت بركاته) وسائر المسلمين والاحرار في العالم بالذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية التي فجرّها وقادها بنجاح الامام الخميني (قدس سره) محققاً بذلك حلم الانبياء في اقامة دولة العدل والحق والتي تناصر المظلومين والمستضعفين في كل بقاع الارض وعلى أساس الاسلام المحمدي الأصيل والمتمثل بمدرسة الأئمة المعصومين عليهم السلام.
لقد حققت الثورة الاسلامية خلال العقود الاربعة المنصرمة انجازات عظيمة وعلى مستويات مختلفة، فهي بالاضافة الى اسقاط نظام الشاه العميل وتحرير ايران من التبعية للأجنبي ، أشعلت جذوة الصحوة الاسلامية في المنطقة والعالم ، وأعادت للأمة الاسلامية هيبتها واعتبارها بعد أن أراد الإستكبار العالمي أن يجعل منها أمة ذليلة وتابعة وخانعة.
وبالرغم من كل ما واجهته من مؤامرات وتحديات ، تمكنت الجمهورية الاسلامية وبفضل حكمة وشجاعة قيادتها ، وتضحيات الشعب الايراني والقوى المحبّة للثورة في العالم ، أن تحبط كل هذه المؤامرات وفي مقدمتها الحرب الظالمة التي شنها نظام الطاغية صدام المقبور بإشارة وتشجيع من أسياده الامريكيين والصهاينة.
انّ مواقف الجمهورية الاسلامية في دعم ثورة ومقاومة الشعب العراقي ضد الدكتاتورية والإرهاب وتجربته الديمقراطية لا يمكن أن تنسى، ونحن بهذه المناسبة العظيمة ، نتقدم بالشكر والتقدير لكل ما قدمته الجمهورية الاسلامية من دعم كبير للعراق في حربه المقدسة ضد عصابات الارهاب والجريمة المتمثلة بالقاعدة وداعش وازلام النظام البائد.
وقد تحملت الجمهورية الاسلامية بكل فخر واعتزاز عبء تقديم الدعم والمساندة للقضايا العادلة في المنطقة ، وفي مقدمة ذلك قضية الشعب الفلسطيني المظلوم الصابر والذي يقف صامداً بوجه الاحتلال الصهيوني ، واليوم تقدم كل اشكال الدعم لهذا الشعب الأبي انطلاقاً من مبادئها السامية في نصرة الشعوب المستضعفة والمصير الواحد للأمة الاسلامية.
ولا ننسى الدعم الذي تقدمه الجمهورية الاسلامسة الى لبنان وسوريا وسائر البلدان التي تتعرض لحروب ظالمة وبدعم من قبل الاستكبار العالمي والصهيونية والأنظمة العميلة.
وعلى المستوى الداخلي ، حققت الجمهورية الإسلامية إنجازات علمية واقتصادية وتنموية هامة حتى أصبحت في مصاف الدول المتطورة في المنطقة والعالم محققة الاكتفاء الذاتي في العديد من المجالات بالرغم من الحصار الجائر والعقوبات المفروضه عليها من قبل أمريكا واذنابها والتي تم تشديدها خلال الأشهر الأخيرة من قبل دونالد ترامب.
لقد أصبحت الثورة الإسلامية منارة لكل الاحرار والثوار والشرفاء والمقاومين في العالم ، وهي تمثل نموذجا يحتذى به في المقاومة والصمود والاعتماد على الذات في البناء والاعمار والتقدم.
وقد وفرت فرصة جيده لبلدان وشعوب المنطقة ومنها العراق للاستفادة من تجربتها في البناء والامن وإعادة الاعمار وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وختاما وفي ذكرى انتصار الثورة الإسلامية نتطلع الى المزيد من التلاحم والتعاون بين جميع بلدان وشعوب المنطقة وتعزيز جبهة الصمود والمقاومة ، وصولا الى تحقيق الاستقرار والامن والخير والازدهار لمنطقتنا وامتنا الإسلامية .
كما نسأل الله تعالى ان يوفق الجمهورية الإسلامية وينصرها على كل من يحاول الحاق الأذى بها وبثورتها العظيمة ، لتستمر في عطائها ونصرتها للشعوب المستضعفة.
المصدر: المكتب الاعلامي للمجلس الأعلى الإسلامي في العراق
/انتهى/