ماهو السبب الذي يعزز أمل ايران بسحب استضافة تصفيات أولمبياد 2020 من الاراضي المحتلة؟

نظراً للإشكالية التي حدثت بين الفيفا و AFC حول استضافة فلسطين لمباريات التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد 2020 من الممكن ان يتعزز أمل الاتحاد الايراني لكرة القدم في تغيير مكان استضافة المنتخب الفلسطيني لهذه المباريات في الاراضي المحتلة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن نبأ استضافة فلسطين لمنتخبات كرة القدم الايرانية والفلبينية والصينية للسيدات في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020 كان احد اهم الأخبار الرياضية خلال الايام الاخيرة حيث تبعه طلب اتحاد كرة القدم الايراني لكرة القدم لتغيير مكان الاستضافة، وبما أن سفر المواطنين الايرانيين الى الاراضي المحتلة ممنوع فإن فريق كرة القدم الايراني للسيدات لايمكنه دخول الارضي الفلسطينية، لذلك ان اختيار فلسطين لاستضافة المسابقات يعتبر حدثاً غريباً للغاية ومثيراً للتساؤلات ايضاً.

ويتوقع من تواجد "علي كفاشيان" كنائب لرئيس AFC و"مهدي تاج" كعضو في لجنة مسابقات الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ان تثمر متابعة الاتحاد الايراني لكرة القدم عن نتيجة جيدة، لكن قضية استضافة فلسطين يمكن النظر إليها من زاوية اخرى.

 

يستضيف الفلسطينيون التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد 2020 فيما سبق ومروا بهكذا حالة خلال مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا التي عقدت على ارض فلسطين، حيث جاءت فلسطين في المرحلة الثانية من مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا ضمن المجموعة الاولى التي ضمت السعودية والامارات وماليزيا وتيمور الشرقية، والفلسطينيون واجهوا في المباريات الاربعة التي استضافوها، الامارات وتيمور الشرقية في مدينتي الخليل ورام الله وكان مقرراً ان يستضيفوا السعودية وماليزيا في رام الله.

وبسبب تشابه القوانين السعودية والماليزية للقوانين الايرانية بشأن حظر السفر الى الاراضي المحتلة امتنعتا عن التواجد في فلسطين لاجراء المسابقات الرياضية، حيث اقيمت مباراة الذهاب بين السعودية وفلسطين في تاريخ 11 يونيو في مدينة الدمام السعودية، وبعد 5 ايام استضافت ماليزيا الفلسطينيين، وعلى هذا النحو لم تذهب السعودية وماليزيا الى الاراضي المحتلة للعب مباريات الاياب.

 

كان من المقرر ان يلعب السعوديون مباراة الاياب في تاريخ 13 اكتوبر لكنهم امتنعوا رغم اصرار الفيفا وفي النهاية اعلنت الفيفا تغيير مكان المباراة الامر الذي حدث فعلاً، حيث استضافت مدينة عمان في تاريخ 9 نوفبر 2015 مباراة فلسطين والسعودية وبعد 3 ايام اقيمت مباراة فلسطين ماليزيا لتنتهي بذلك مشكلة سفر المنتخبين السعودي والماليزي الى الاراضي المحتلة.

واليوم يطرح السؤال التالي نفسه بقوة لماذا اختيرت فلسطين لاستضافة مباريات التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد 2020 بمشاركة منتخب ايران؟ كما ان المثير للاستغراب هو ان الفيفا و AFC واجها سابقاً هكذا اشكالية! واليوم عادا واوجدا تحدياً اخراً، وهنا نتساءل، هل هناك قرارات سرية وتدخل سياسي لاعطاء فلسطين استضافة هذه التصفيات رغم معرفة AFC بوجود هكذا اشكالية؟.

من جانبه سيتابع الاتحاد الايراني لكرة القدم القضية لتغيير مكان الاستضافة وانتقال مباريات المنتخب الايراني الى بلد اخر، اذ يمكن لمدى قدرة الاتحاد الايراني لكرة القدم من النجاح في هذا الامر ومتابعته ان يكون مرتبطاً بالقضايا الاخرى التي تقف وراء الكواليس، وبما أن السعودية اليوم على علاقة جيدة مع الصهاينة ونظرا للتأثير الذي لديها في AFC يمكن ان يكون ذلك مؤثرا في هذا الحدث، وعلى اي حال يجب الانتظار لمعرفة ما هو الرد الذي سيكون لـ AFC حول هذا الامر.

/انتهى/