نائب وزير الخارجية الفنزويلي لـ"تسنيم": مستعدون لمواجهة أي اعتداء
أكد نائب وزير الخارجية الفنزويلي داريف مولينا، ان فنزويلا لا حاجة لها بالمساعدات الانسانية الامريكية..منوها الى ان القوات المسلحة الفنزويلية مستعدة لمواجهة أي اعتداء عليها.
وأشار نائب وزير الخارجية الفنزويلي في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء الى ان فنزويلا تسعى وراء السلام، قائلاً ان عقيدتنا الدفاعية هي الدفاع عن سيادة البلاد ودبلوماسيتنا دبلوماسية السلام ونؤمن بأن المشاكل يمكن حلها عبر الحوار.
واضاف، اذا ارادت الدول الامبريالية مساعدتنا فلتحرر تلك الـ30 مليار دولار التي احتجزتها، عليهم احترام الحق الذي تتمتع به جميع الدول، وأن لا تتدخل في تجارة واقتصاد وسياسة وعلاقات فنزويلا.
ونوه نائب وزير الخارجية الفنزويلي الى أنه لا يحق لبولتون التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، ودعاه الى الكف عن التدخل بالدول الاخرى والتطرق الى شؤونهم الداخلية.
وأضاف، نحن مستعدون للتعاون وفق مبدأ رابح – رابح على المستوى الدولي ولكننا لن نستسلم لمطالب المعارضة التي يريدها السيد جون بولتون.
وتابع، نحن مستعدون لمواجهة أي اعتداء وفنزويلا منذ 20 عاماً تتعرض للتدخل والاعتداءات المنظمة ونحن نحارب منذ 20 عاماً من اجل حريتنا. ان الجيش الفنزويلي والقوات المسلحة البوليفارية على أهبة الاستعداد للدفاع عن فنزويلا في مواجهة أي اعتداء.
وفي ما يلي النص الكامل لهذا الحوار:
تسنيم: ما هو هدفكم من زيارة ايران ولقاء وزير الخارجية السيد ظريف؟
داريف مولينا: كان لدي اجتماع مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور ظريف و كان اجتماعاً جيداً جداً، تناولنا فيه وجهات النظر والمعلومات حول الاوضاع التي وضعتنا فيها الامبريالية والاشخاص الذين يؤيدون الامبريالية واصدقائها في أمريكا اللاتينية والمجتمع الاوروبي.
ان ايران بلد يتمتع بمكانة مهمة للغاية من حيث الجغرافية السياسية العالمية، وحظيت بالاحترام دائماً خلال الاعوام الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية وكانت تدافع سياسياً ودبلوماسياً عن حقوق الانسان في الأمم المتحدة.
ان هذه الاجراءات التي قام بها المعارضون انتهكت الحقوق الدولية والقوانين التي جاءت في ميثاق الأمم المتحدة، تحدثنا في لقاء السيد ظريف عن ارساء السلام في كلا البلدين وجميع أنحاء العالم.
تسنيم: هل يمكن الحديث عن النقاط التي جرى بحثها؟ هل طلبت فنزويلا المساعدة من ايران؟ لاسيما وأن ايران وعدد من الدول الأخرى كروسيا وتركيا والصين دعمت حكومة السيد مادورو وأصدرت بيانات رفضت فيها الفوضى والاضطرابات.
داريف مولينا: ان فنزويلا كانت وستكون لها دائماً علاقات جيدة مع دول مهمة كإيران وروسيا وتركيا والصين، وبالاضافة الى الدول التي أشرت إليها والتي كانت دائماً في خط الداعم الاول لفنزويلا، هناك مجموعة من الدول الافريقية والاسيوية ودول الكاريبي وامريكا اللاتينية و أوقيانوسيا فجميعها أعلنت عن دعمها لفنزويلا، أكرر ان دعم الحقوق الدولية في الحقيقة هو دعم للسلام والدعم للسلام هو دعم لفنزويلا، فإذا جرى دعم الحقوق الدولية والسلام وفنزويلا فإنه في الحقيقة يكون دعماً لاستقلال فنزويلا ودعم لتتمكن من تحديد مصيرها وسيادتها.
تسنيم: شاهدنا خلال الايام الاخيرة ان امريكا حاولت بالقوة ادخال ما سمته مساعدات انسانية الى فنزويلا ولكنها لم تنجح. حيث قامت الكثير من الدول بإدانة هذا الاجراء وقالت ان هناك اهداف خبيثة وراءه. ما هي وجهة نظركم حول هذا الامر؟
داريف مولينا: ان ما يتحدثون عنه بأنهم يريدون ادخال مساعدات انسانية الى فنزويلا هو أمر خاطىء وغير صحيح، يُقترح ايصال مساعدات إنسانية عندما يكون هناك بلد ما يرزح تحت وطأة حرب داخلية او خارجية. واي بلد لديه الحق أن يقبلها او لا يقبلها. نحن في فنزويلا لا حاجة لنا لأي مساعدات انسانية ولسنا في حرب ليتم عرض مساعدات انسانية علينا. أي بلد يحق له ان يقبل او لا وفنزويلا لديها الحق في ان لا تقبل.
ان الولايات المتحدة تفرض مجموعة اجراءات اجبارية احادية على فنزويلا و ان حظر الحسابات المالية والمصرفية الفنزويلية ادى الى حجز 30 مليار دولار لفنزويلا وحدوث مشكلة في شراء الدواء والمواد الغذائية ولهذا تريد ان تُظهر أن فنزويلا الان بحاجة الى هذه المساعدات الانسانية لأنهم هم من خلق هذه الظروف وهم أنفسهم يردون القول أن فنزويلا بحاجة الى مساعدات انسانية بينما أدى الحظر الى عدم نجاح فنزويلا في البرامج المنظمة والدقيقة التي خططت لها لتوفير المواد الغذائية لشعبها.
اذا ارادت الدول الامبريالية مساعدتنا فلتحرر تلك الـ30 مليار دولار التي احتجزتها، واذا ارادت المساعدة ليس هناك ما يساعدون به بل عليهم احترام الحق الذي تتمتع به جميع الدول، وأن لا تتدخل في تجارة واقتصاد وسياسة وعلاقات فنزويلا.
تسنيم: شاهدنا خلال الايام الاخيرة ان جون بولتون مستشار الامن القومي في البيت الابيض كان يطالب عبر صفحته الشخصية على "تويتر" العسكريين الفنزويليين بالإنضمام الى المعارضين واعلن بصراحة ان ينضموا الى الشعب أي يلوح بالانقلاب. كيف تقيمون هذا التدخل. هل تحركت فنزويلا في المحافل الدولية لمواجهة تلك التدخلات؟.
داريف مولينا: بداية ندين ما دعا إليه جان بولتون عبر تويتر لأن هذا الشخص ليس بمكان ان يطالب فيه ولا يحق له التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى والكف عن التدخل بالدول الاخرى والتطرق الى شؤونهم الداخلية.
تسنيم: السيد بلوتون تابع تصريحاته بالقول أنه اذا تغير النظام في فنزويلا فإن شركات النفط الامريكية يمكنها الذهاب الى فنزويلا.
داريف مولينا: هذا بالضبط ماتريده امريكا أي تريد احضار مجموعة من الشركات وممثلي الشركات النفطية الامريكية بهدف نهب المصادر الطبيعية والنفطية والغازية والذهب والالماس والمواد المعدنية الفنزويلية والاستيلاء عليها. نحن المسؤول عن ادارة هذه المصادر الطبيعية. نحن المسؤول بموجب الدستور. لانقبل هذا الابتزاز و أن ترسل امريكا ممثلين عنها الى فنزويلا لنهب ثرواتنا. نحن مستعدون للتعاون وفق مبدأ رابح – رابح على المستوى الدولي ولكننا لن نستسلم لمطالب المعارضة التي يريدها السيد جون بولتون.
تسنيم: نلاحظ محاولات من قبل الاعلام الغربي لاظهار وجود خلاف بين الجيش والحكومة الفنزويلية، حيث أشار بولتون بشكل خاص الى ان 4 من العسكريين انشقوا عن الجيش والبقية سينشقون ايضاً. كيف تقيمون هذا الامر؟ هل يقف الجيش الفنزويلي بقوة خلف الرئيس مادورو؟
دارف مولينا: هذا غير صحيح مطلقاً. ان الجيش الوطني والقوات المسلحة البوليفارية الفنزويلية والقوات البحرية والجوية والحرس الوطني وقفت دائماً بوفاء وقوة بموجب الدستور وتدعم الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو ونحن نريد نقل هذه الرسالة الى المجتمع الدولي وأن لا ينخدع بالدعايات السلبية، ان الجيش الفنزويلي يقف دائماً مع الرئيس الفنزويلي لحماية الشعب في هذا البلد.
تسنيم: هل تعتزم فنزويلا طلب المساعدة من دول مهمة اخرى داعمة لها كروسيا اذا ما ساءت الاوضاع؟
داريف مولينا: نحن مستعدون لمواجهة أي اعتداء وفنزويلا منذ 20 عاماً تتعرض للتدخل والاعتداءات المنظمة ونحن نحارب منذ 20 عاماً من اجل حريتنا. ان الجيش الفنزويلي والقوات المسلحة البوليفارية على أهبة الاستعداد للدفاع عن فنزويلا في مواجهة أي اعتداء. ان تاريخ فنزويلا اثبت ويثبت أننا سندافع عن بلادنا حتى آخر شخص في فنزويلا.
تسنيم: هل تودون أن تضيفوا شيئاً آخر؟
داريف مولينا: فنزويلا بلد سلام دائماً وتسعى وراء السلام. عقيدتنا الدفاعية هي الدفاع عن سيادة البلاد ودبلوماسيتنا دبلوماسية هي السلام ونؤمن بأن المشاكل يمكن حلها عبر الحوار. نحن نسعى وراء استقلالنا ونريد ان يحظى هذا السلام والاستقلال بالدعم. الامر يعتبر دعماً للسلام.
/انتهى/