لقاءات الرئيس الايراني مع المسؤولين العراقيين: ايران والعراق يمكنهما القيام بدور مؤثر في المنطقة


أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، ان ايران والعراق يمكنهما القيام بدور مؤثر في المنطقة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس الايراني أشار خلال لقاء رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي السيد عمار الحكيم، الى ان المنطقة والعالم اليوم يشهدان تطورات واسعة من خلال تطور العلوم والتقنية والارتباطات، قائلا، ينبغي السعي للعمل بمهمنا بشكل جيد امام شعبي البلدين.

ونوه روحاني الى ان ايران والعراق يمكنهما القيام بدور مؤثر في المنطقة، قائلا، يجب العمل بما يتناسب مع ظروف وتطلعات واهداف شعبي البلدين والمضي بخطوات بغية التعزيز الشامل للتعاون بين طهران وبغداد.

ولفت الرئيس الايراني الى ان القوى العظمى لاسيما امريكا يسعون وراء حياكة المؤامرات والتخطيط ضد شعوب المنطقة، قائلا، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة كما السابق للمضي بخطوات بغية تسوية معضلات المنطقة وتعزيز الحوار والتعامل بين دول المنطقة.

اللقاء مع نوري المالكي

أشار الرئيس الايراني خلال لقاء رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الثلاثاء، الى العلاقات الجيدة بين ايران والعراق قائلا، ان الشخصيات البارزة والسياسية تؤدي دورا مهما في تنمية وامن واستقرار العراق وفي العلاقات الثنائية بين طهران وبغداد.

واشاد الرئيس الايراني بمواقف البرلمان والحكومة في دوراتهما السابقة في العراق في مجال العلاقات والتعاون الثنائي، قائلا، اننا عازمون على تنمية العلاقات والتعاون مع العراق على اساس المصالح المشتركة.

واكد روحاني استعداد ايران لتنمية العلاقات مع العراق في جميع المجالات، قائلاً، ان استقرار العراق واستتاب امنه يحظى باهمية بالغة بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية.

اللقاء مع فالح الفياض

أشاد الرئيس الايراني خلال لقاء رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق ومستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، بتضحيات الحشد الشعبي في مهمة محاربة الارهاب وارساء الامن والاستقرار في العراق، قائلا، ان محاربة الارهابيين في العراق تحققت بتضحيات الشعب العراقي حيث كان هذا الامر مدعاة للفخر للمسلمين والعالم الاسلامي.

واعتبر روحاني فتاوى كبار العلماء في العراق وايران امراً عظيماً في مهمة محاربة الارهاب وخدمة لمصالح شعوب المنطقة، قائلا، ان الحشد الشعبي كان وسيكون لديه مكانة مهمة للغاية في ثقافة وتعزيز الوحدة الوطنية العراقية.

واعرب الرئيس الايراني عن امله في ان يحقق الشعبين الايراني والعراقي اهدافهما فيما يخدم السلام والتنمية للمنطقة.

اللقاء مع حيدر العبادي

لفت روحاني خلال لقاء رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، يوم الثلاثاء الى ان ايران والعراق و الى جنب الدول الاخرى في المنطقة يلعبان دورا اقليميا مؤثرا، قائلا، علينا ان نبذل الجهود لتعزيز التعاون متعدد الاطراف والثنائي بين دول المنطقة في مختلف المجالات في الشحن وسكك الحديد ومحاربة الارهاب.

وأعرب روحاني عن ارتياحه لنشاط وفاعلية المسؤولين العراقيين في وتيرة تنمية العراق وتنمية العلاقات والتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، قائلا، من دواعي السرور ان العلاقات بين الحكومتين والشعبين الايراني والعراقي مضت دوما في وتيرة ايجابية، وان مسؤولي البلدين يتابعون جيدا مسار تنمية العلاقات يوما بعد آخر.

ودعا الرئيس الايراني الى تطوير التواصل بين الناشطين السياسيين والاحزاب وتنمية العلاقات العلمية بين جامعات البلدين وتعزيز الاواصر بين الشعبين، من اجل المزيد من تطوير التعاون بين طهران وبغداد في مختلف المجالات بما فيها التجارية والاقتصادية والتعليم العالي.

خلال لقاء جمع من النخب ورؤساء العشائر وقادة الطوائف الدينية في العراق

اعرب روحاني عن سروره لان الشعبين الايراني والعراقي كانا على الدوام الى جانب بعضهما البعض في جميع الظروف الصعبة والمعقدة بالمنطقة، قائلا،  خلال الكفاح ضد داعش وقفت الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب الشعب العراقي.

واشار الى اهداف قوى الهيمنة من استقدام الارهابيين الى المنطقة، قائلا، ان من اهداف قوى الهيمنة هذه؛ خلق الفجوة والتفرقة بين دول وشعوب المنطقة واثارة الخلافات العميقة بين القبائل والمذاهب والاديان وتبرير تواجدهم اللامشروع في المنطقة وتدمير سوريا والعراق وبعض الدول الاخرى بالمنطقة وتقديم انفسهم على انهم هم المنقذون وبالتالي عرض صورة متسمة بالعنف عن الاسلام.

ولفت الى ان الشعبين العراقي والسوري وشعوب المنطقة اليقظة قد احبطت جميع مؤامرات قوى الاستكبار، قائلا، ان مسلمي المنطقة تمكنوا من ان يقولوا للعالم بان الارهابيين ليسوا مسلمين حقيقيين، وخلافا للدعاية المناهضة للاسلام فان الاسلام هو دين العدالة والرحمة والتعايش السلمي مع جميع الاديان والقوميات.

واكد الرئيس روحاني ان العلاقات بين الشعبين الايراني والعراقي هي علاقات ممتازة جدا ونموذجية في المنطقة والعالم واعتبر زيارة الملايين من الايرانيين والعراقيين كل منهم للبلد الاخر مؤشرا للعلاقات التاريخية والثقافية بين الشعبين العظيمين، قائلا، اننا نريد ان نكون الى جانب بعضنا بعضا قوة كبرى في المنطقة وليس ضد بلد اخر.

واشار الرئيس الايراني الى ان التوافقات التي تم التوصل اليها خلال الزيارة ومنها قرار الربط السككي بين البلدين وتسهيل العلاقات التجارية، قائلا، ان ايران اعلنت اولا بانها سلتغي رسوم تاشيرة الدخول ومن ثم اعلن العراق انه سيفعل الامر ذاته من جانبه وبطبيعة الحال كانا نرغب بالغاء التاشيرة لتسهيل زيارات مواطني البلدين الا ان الحكومة العراقية ارتات الابقاء على التاشيرة مع الغاء الرسوم الخاصة بها واوكلت مسالة الغاء التاشيرة الى مرحلة لاحقة.

/انتهى/