المطران عطالله حنا يشن هجوماً لاذعا على المشاركين في مؤتمر البحرين
شن رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا، هجوماً لاذعاً ضد كافة المشاركين في مؤتمر البحرين، مؤكداً أن المؤتمر كشف الأقنعة وأماط اللثام عن وجوه ما كان يطلق عليهم أصدقاؤنا من العرب.
وأوضح المطران عطالله حنا في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" مساء اليوم الأربعاء، أن العرب المشاركين في مؤتمر البحرين تحولوا من مرحلة التطبيع إلى مرحلة التآمر والارتماء بالأحضان المعادية للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن مؤتمر البحرين كشف حقيقة ما كان يطلق عليهم أصدقاؤنا من العرب وأن خطاباتهم وكلماتهم المؤيدة لحقوقنا كانت أداة لمحاولة تصفية قضيتنا الوطنية وتنفيذ أومر الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب.
وقال المطران عطالله حنا: "لا أحد في العالم يستطيع القضاء على القضية الفلسطينية، فلا ترامب ولا نتنياهو ولا المتآمرين من أبناء جلدتنا العرب، فـ شعبنا سينتصر بصموده وعزيمته وتمسكه بالأرض والثوابت والحقوق، والمشاركين هم الخاسرون لأن مؤتمر البحرين ولد ميتاً".
وأضاف: "نحن نرفض المؤتمر ونستنكر عقده في دولة عربية كنا نتمنى أن يعقد فيها مؤتمراً من أجل القدس والدفاع عن المقدسات المسيحية والإسلامية، وما يحدث في القدس من تآمر الاحتلال الإسرائيلي لتهويدها لكن؛ أن يكون هناك مؤتمر تامري على القضية الفلسطينية أمر مؤسف ومخجل ومرفوض وإن كنا نقدر موقف الشعب البحريني من المؤتمر والمشاركين فيه".
وأكد المطران عطالله حنا، أن مؤتمر البحرين فاشل ومن أشرف عليه فاشلون لانهم لا يعرفون حقيقة الشعب الفلسطيني في التمسك بحقوقهم وقضيتهم، لافتاً إلى أراضينا احتلت منذ 70 عاماً ومستعدون أن نبقى 70 عاماً من جديد لكن لسنا مستعدين أن نتنازل عن أي شبر من أراضينا المحتلة وحق العودة والقدس.
ويرى، أن المظاهرات التي جابت المدن الفلسطينية كافة والدول العربية والإسلامية والغربية رفضاً لمؤتمر البحرين الاقتصادي دليلٌ على أن قضيتنا حيٌ وعادلة ولا تسقط مطلقاً ما دامت تُشعل قلوب المحبين والعاشقين.
وفيما يتعلق عن المطلوب اليوم من قبل الفلسطينيين لمواجهة مؤتمر البحرين قال: "ما حكَّ جلدكَ مثلُ ظفركَ، والفلسطينيون يعرفون أن الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن العاصمة الأبدية القدس أمرٌ منوطٌ بهم في الدرجة الأولى، ومن يقف بجانبهم من أحرار العالم.
وشدد أن انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية من أفضل الوسائل لمواجهة مؤتمر البحرين وما ينتج عنه من قرارات ومشاريع لتصفية القضية، لافتاً إلى أن استعادة الوحدة تجعلنا من الأقوياء في مواجهة كل المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا.
يُشار إلى أن مؤتمر البحرين انطلق أمس الثلاثاء في العاصمة البحرينية المنامة لمدة يومين برعاية الولايات المتحدة الأمريكية بشأن التنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية كما يزعمون، ضمن مبادرة أميركية أوسع لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، في ظل غياب الجانب الفلسطيني.
وتسعى الجهة الراعية للمؤتمر إلى جمع استثمارات بخمسين مليار دولار على مدى عشرة أعوام، ويعد المؤتمر الشق الاقتصادي للخطة الأميركية لعملية السلام في الشرق الأوسط والتي تعرف تحت اسم "صفقة القرن"، بقيادة كوشنر والمبعوث الخاص جيسون غرينبلات.
ويقاطع الفلسطينيون مؤتمر البحرين، قائلين "إنه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر النزاع".
/ انتهى /