خاص/تسنيم..مصادر مطلعة: احتمال قتل آمانو من قبل "اسرائيل" بات أقوى

وجرى الاعلان عن نبأ وفاة يوكيا آمانو بشكل رسمي يوم الإثنين لكن مصادر مطلعة أشارت في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء إلى تفاصيل هذه القضية، وقالت، ان موته كان قد وقع قبل عدة ايام إلا أن أمريكا واسرائيل حالتا دون الاعلان عن نبأة وفاته.

كما أعلنت هذه المصادر ان الادارة الامريكية والكيان الصهيوني كانتا قد بدأتا فصلاً جديداً من الضغوط المكثفة على آمانو من أجل فتح ملف مزيف ضد ايران حول القضية النووية.

وبحسب المعلومات المتوفرة فإن ادارة ترامب والكيان الصهيوني كانتا تطالبان آمانو ان يعلن خلافاً للتقاير الفنية والقانونية المتعددة التي تشير الى التزام ايران بالاتفاق النووي، ان ايران انتهكت الاتفاق النووي ليعزز بذلك مشروع الضغط- التفاوض الذي يقوم به ترامب ضد ايران.

وبالرغم من ذلك أبدى آمانو في هذه المرحلة مقاومة قوية بوجه الضغوط الامريكية والصهيونية لذلك السبب أزيح من قبل الصهاينة ليحل محله شخص أخر.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أيدت 15 مرة متتالية التزام ايران بالاتفاق النووي وسلمية الأنشطة النووية الإيرانية.

آمانو الذي درس في أمريكا وفرنسا تخرج عام 1968 من قسم الحقوق في جامعة طوكيو والتحق بوزارة الخارجية. و بعد تولي مهام مختلفة في الخارجية اليابانية عمل في قسم نزع السلاح في هذه الوزارة ومنذ عام 1972 تدرب بشكل متخصص في مجال نزع السلاح الدولي وعدم انتشار الاسلحة النووية.

مثّل آمانو بلاده في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحل محل محمد البرداعي في هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة وذلك في ذروة الضغوط السياسية للدول الغربية على البرنامج النووي الايراني.

تولى يوكيا آمانو منصب المدير العام للوكالة الدولية عام 2009 بدعم أمريكي حيث اتضح بعض فترة في وثيقة مسربة لـ"ويكيليكس" أنه طمأن واشنطن بأنه سيلعب في ملعب الولايات المتحدة في قضية الملف النووي الايراني ويسعى لزيادة الضغط على الجمهورية الاسلامية الايرانية.

مضى آمانو بهذا الملف لصالح أمريكا لعدة سنوات لكن بعد ذلك لم يرَ أي دليل لطرح قضايا مزيفة ضد ايران فوقف تدريجياً بوجه بعض مشاريع أمريكا والصهاينة واليوم وبعد وفاته تقول مصادر مطلعة أن هناك أدلة ملحوظة تشير الى ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا آمانو قد قتل من قبل الكيان الصهيوني قبل عدة ايام لتلك الاسباب.

/انتهى/