المتحدث باسم "كتائب حزب الله" لـ"تسنيم": الجنرال سليماني كان يقف في طليعة جبهات القتال

قال محمد محيي المتحدث باسم "كتائب حزب الله" العراق، ان الجنرال قاسم سليماني كان يقف في طليعة جبهات القتال، منوها الى أن أربيل كانت على حافة السقوط لولا الحاج سليماني.

وحول كيفية ردة فعل الحشد الشعبي تجاه الجريمة الامريكية الجديدة في العراق التي استهدفت من خلالها قادة جبهة المقاومة الإسلامية خاصةً انها قامت باستهداف قواعد قوات الحشد الشعبي منذ بضعة أيام, وحول الرسالة التي تريد الولايات المتحدة توجيهها الى دول المنطقة, ومن هو المسؤول عن اصطحاب المنطقة الى شفير الهاوية, قال محمد محيي المتحدث باسم "كتائب حزب الله" العراق في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء : " بالتأكيد لا يمكن فهم هذه الحادثة من العيار الثقيل الا ان الولايات المتحدة بدأت مرحلة مليئة بالهزائم لا تستطيع فيها السيطرة على تصرفاتها وعلى أفعالها الاجرامية ولا يمكنها تقدير تداعيات أفعالها وأعمالها الإرهابية التي تقوم بها مؤخراً في هذه المنطقة الحساسة وكأنها قرب برميل من البارود.

وأضاف قائلاً: "اننا نفهم هذه الأفعال على انها احتلال جديد للعراق وانقلاب دموي كما أشرنا اليه في بياننا لاعادة السيطرة على العراق, هذا لان أمريكا حاولت خلال الأشهر القليلة الماضية ان تدخل معادلة ركوب موجة التظاهرات وجر العراق الى حروب أهلية حتى تسيطر على وضع العراق لكي تستهدف الحشد الشعبي وقيادات فصائل المقاومة وتنهي هذه الجبهة التي لطالما أرقتها ولكنها فشلت في مسعاها هذا فانتقلت الى المرحلة الثانية وهي الاستهداف المباشر الذي يضعها على المحك مقابل شعوب المنطقة والعالم, بل أنها ستضع المنطقة والعالم على شفا حفرة واحتمال كبير ان تنزلق الى حرب عالمية كبيرة بعد ان تطورت استهدافاتها من استهدافات على مستوى مواقع لفصائل المقاومة الى استهداف رموز المقاومة بهذا الحجم الكبير, وهذا دليل على اعلان حرب وعلى احتلال مباشر وبالتالي وضعت المنطقة اليوم امام احتمالات كبيرة وخطيرة جداً, ولن تدفع ثمنها المنطقة فحسب بل ستدفع ثمن هذه الجرائم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وممالك الشرق أيضاً".

وقال: "نحن في العراق لن نرضى بأقل من اخراج القوات الامريكية من العراق ودعونا الكتل والتيارات السياسية ان تكون على مستوى المسؤولية, فإما ان تخضع الى المحتل الأمريكي وان تسلم العراق له بيعة وولاية وقاعدة عسكريةً تنطلق منها الاعتداءات والمؤامرات, أو يكونوا الى الجانب الوطني الذي يعمل بجد على طرد المحتل الأمريكي ومطالبة القوات الامريكية بالرحيل حتى دون ان نلجأ الى البرلمان ونطالب بتشريع قانون. ان التواجد العسكري الأمريكي اليوم تواجد غير شرعي لا يحتاج حتى الى قانون, وينبغي ان يتحلى الجميع بالشجاعة ومن قبلها الوطنية والشرف والغيرة على بلد تنتهك سيادته, وقد طالبت المرجعية اليوم بشكل واضح وعلني بعودة السيادة العراقية من خلال وصفها هذه الجريمة بأنها انتهاك لسيادة العراق حيث انه كانت هناك تلميحات واضحة في خطبة المرجعية لمواجهة هذه الغطرسة الامريكية.

وحول الجهات التي تدعم وتؤيد الاعمال والتدخل الامريكي في المنطقة وتطالب الاخرين بان يغيروا سياستهم تجاه أمريكا بدلاً من اتخاذ موقف موطني وتطالب الولايات المتحدة بالكف عن اعمالها الاجرامية قال: " انه من المؤسف ان بعض القوى السياسية وبعض الجهات والأطراف التي راهنت على الولايات المتحدة الامريكية وعلى قدرتها وربما توهمت ان أمريكا استطاعت ان يكون لها صوت كبير أثناء التظاهرات وحاولت ان توحي بان نفوذ ايران والحشد الشعبي قد انتهى وانه لم يعد لهم وجود او صوت, فهؤلاء هم ذيول حقيقية لأمريكا وهم من رضوا بأنفسهم عبيداً للولايات المتحدة وتوهموا انه في قادم الأيام سيكون عالماً عراقياً تحت النسخة الامريكية, وبالتالي ذهبوا بها عريضة وطويلة وتصوروا انه بخدمتهم لامريكا سوف يحصلون على ثناءها اذا ما قيض لها ان تسيطر على العراق وان تفرض حاكماً كما تشاء بالإضافة الى نظام سياسياً يتبع الاجندة الامريكية وبالتالي يتخلصون من المقاومة ومن مواجهاتها للمحتل الأمريكي ودفاعها المستمر عن السيادة وعن الوطنية والتراب والأرض, وهكذا ما يزال يحاول هؤلاء ان يوحوا للأمريكي انهم ما زالوا عبيدا لهم ولكننا نقول لهم انتظروا واصبروا, هذه أمريكا التي تتعامل مع دول كبرى أكبر منكم بكثير مثل السعودية فلديهم معها مصالح ضخمة وهناك مبالغ هائلة من خلال المبادلات التجارية وغيرها ومع هذا فعندما تطالب السعودية الولايات المتحدة بحمايتها يقول لها ترامب اننا لا نحمي أحد ولسنا مستعدين لان يقتل جندي امريكي واحد فقط من أجلكم, ادفعوا حتى نحميكم".

وأضاف، فالشعب العراقي هو شعب المقاومة شعب الحشد الشعبي الذي قاوم الأمريكي والذي يفتح بيوته امام اخوانه من الشعب الإيراني وباقي شعوب العالم ويقول لهم اهلاً وسهلاً ومرحباً نحن خادميكم, هذا هو الشعب العراقي خادم الحسين وليس هؤلاء النكرات الذين يحاولون ان يسوقوا أنفسهم بانهم من يمثل الشعب العراقي فهؤلاء عملاء سرعان ما ستلقي بهم أمريكا على قارعة الطريق, وقريباً انشاء الله سنشهد كيف سيختبئ هؤلاء في جحورهم ثم سيطلبون اللجوء الى أمريكا بذريعة انهم مهددون.

وحول دور الشهيد الفريق قاسم سليماني ونائب قائد قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في صلابة المقاومة الحالية وانتصاراتها في مواجهة داعش, وكيف ستصبح المقاومة عقب شهادة هذين البطلين قال : لن ينسى الشعب العراقي فضل الشهيد العظيم الحاج قاسم سليماني الذي كانت له بصمة كبيرة وواضحة وفضل كبير على أبناء الشعب العراقي فيعرفه الكردي والسني والشيعي والشبكي ويعرفه اليزيدي الذي تحررت مدنه وقراه. واعترف الأكراد علناً ان أربيل كانت على حافة السقوط لولا الحاج قاسم سليماني وحرس الثورة, وكذلك السنة أيضاً كثير منهم من اعترف وأقر بفضل هذا الرجل العظيم الذي كان يقف في طليعة جبهات القتال من أجل ان يعيد لهم مدنهم آمنة ومحررة وكذلك أيضاً الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس الرجل الترابي المتواجد بشكل دائم في الجبهات الى جانب أبناء العراق والذي يحبه السنة كثيراً, هؤلاء من كانوا في مقدمة من حفظ العراق وسيادته وكرامة شعبه وبالتالي لهم فضلاً عظيماً وان كان هذا واجبهم وما نذروا أنفسهم من أجله وقد نالوا المرتبة العظمى فهنيئاً لهم الشهادة والمرتبة العالية.

/انتهى/