الخارجية الإيرانية تعلق على تفعيل فرنسا وبريطانيا وألمانيا آلية فض النزاع النووي
علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي، اليوم الثلاثاء، على تفعيل فرنسا وبريطانيا وألمانيا آلية فض النزاع النووي.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن المتحدث باسم الخارجية الايرانية قال في تصريح له، من الضروري توضيح أن اجراء الدول الأوروبية الثلاث هو اجراء سلبي تماماً ومن منطلق الضعف. ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بدأت عملية فض النزاع في الاتفاق النووي منذ اكثر من عام، وذلك بإرسال رسائل رسمية من قبل وزير الخارجية الايراني إلى منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، لذلك لم يحدث أي حدث جديد لا من ناحية العملية ولا من الناحية العلمية.
وأضاف، عقب اعلان امريكا الانسحاب غير القانوني من الاتفاق النووي وعودة العقوبات الامريكية التي كانت يجب ان ترفع وفق الاتفاق النووي، بات الاتفاق النووي في حالة من عدم التوازن وعدم الاستقرار، وبالمحصلة بدأت الجمهورية الاسلامية الايرانية بموجب الفقرة 36 بعملية فض الخلافات وارجعت القضية الى اللجنة المشتركة للاتفاق النووي. وهذه اللجنة في الاجتماعات التي عقدت للبت بطلب ايران سواء على مستوى المدراء السياسيين او على مستوى الوزراء، حصل اجماع وتم التأكيد من قبل جميع اطراف الاتفاق النووي على ان السبب الرئيسي للوضع المعقد الراهن هو انسحاب امريكا من الاتفاق النووي وصادقت على حلول لتعويض هذه الحالة.
وتابع، ولكن للأسف ، في غضون عام ، لم تتمكن الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي - على الرغم من الالتزامات التي تعهدوا بها في الاتفاق النووي وفي اجتماعات اللجنة المشتركة عقب انسحاب امريكا من الاتفاق النووي - من اتخاذ أي إجراء ملموس وجاد للوفاء بتعهداتهم، لهذا السبب ، استفادت ايران من أحكام الفقرتين 26 و 36 من الاتفاق النووي وأوقفت تنفيذ جزء من التزاماتها النووية في خمس خطوات على فترات زمنية ملحوظة.
وأضاف ، في الواقع ، إن إعلان آلية فض الخلافات وتفعيل المادة 36 من الاتفاق النووي من قبل الجانب الأوروبي ياتي في وقت ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد استندت الى هذه المادة منذ فترة ولن يخلق ذلك وضعا جديدا وبالطبع ، إذا كان الأوروبيون - الذين يزعمون في بيانهم أنهم فعلوا ذلك بحسن نية بهدف الحفاظ على الاتفاق النووي - يواصلون نهج الرضوخ امام اميركا بدلاً من محاولة الوفاء بالتزاماتهم وجعل ايران تستفيد من ثمار رفع الحظر وفقا للاتفاق النووي او يسعون الى استغلال عملية فض النزاعات في اللجنة المشتركة للاتفاق النووي فيجب عليهم أيضًا الاستعداد لقبول عواقبها ، والتي سبق وأن تم تذكيرهم بها عبر الطرق المناسبة .
وتابع، وكما في الماضي إن الجمهورية الإسلامية على استعداد تام للتعاطي بنوايا حسنة مع أي نوايا حسنة وجهود بناءة للحفاظ على هذا الاتفاق الدولي المهم ودعم أي مبادرة بناءة في هذا الاتجاه وعلى العكس من ذلك ، فإنها توضح مرة أخرى للجميع ، لا سيما للدول الأوروبية الثلاثة الاطراف في الاتفاق النووي ، أنها ستواجه بجدية وحزم أي نقض للعهد ونية سيئة واجراء غير بناء .
/انتهى/