الشيخ فرحان الساعدي لـ"تسنيم": مظاهرات الشعب العراقي سلبت المستعمر اعادة عقلية القرن التاسع عشر

وحول مدى قدرة مظاهرات الشعب العراقي اليوم في بغداد على دعم الحكومة العراقية على تطبيق قرار البرلمان العراقي حول اخراج القوات الامريكية من البلاد، أوضح الاستاذ في الحوزة العلمية في النجف الاشرف الشيخ فرحان الساعدي في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان الاوباش من امثال ترامب قالوا ان البرلمان اتخذ القرار تحت ضغط ولا توجد في العالم  مثل هذه التسويفات للقرارات لان القرارات تكون بهذه الطريقة.

وتابع، الامم المتحدة كان لديها لجنة اسمها لجنة تصفية الاستعمار لأن القرن العشرين شهد من الستينيات الى الثمانينات استقلال الكثير من الدول ثم عدنا الى مراحل احتلال دول اخرى حتى وان كان تحت طائلة اخراج انظمة اخرى.

واردف قائلا، تدخلت امريكا في البوسنة وكوسوفو، فلماذا هذا الوجود مع ان الوجود الامريكي في سوريا لم يأتي بقرار الامم المتحدة تم تجاوز الامم المتحدة تمت اعادة عقلية القرن التاسع عشر للاستعمار تمت اعادة روح الهيمنة الامبريالية في الوقت الذي اجهزت فيه الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية على الفكر المناوىء للامبريالية بان تدعي ان كل الناس تتطلع للذهاب الى الغرب نعم هذه ادعى وسائل الاعتراض على الهيمنة لأنكم اجهزتم على البلدان النامية ولم تجعلوا هناك فرصة للحياة فيها فتجبر الناس الى الذهاب الى عواصم العالم بعد ان اصبحت الاماكن الاخرى اماكن نائية ومجرد ذيول لعالمكم الاول فتتجه الناس لتعيش لديكم.

واوضح ان امريكا هي عدة امريكات امريكا ترامب هي عبارة عن رجل غير متوقع مثل صدام بالضبط وبمستوى ثقافة صدام، تصور انه التقى بالبارزاني وقال علاقتنا بالشعب السوري جيدة يقصد كردستان، رجل لا يملك أي معلومة رجل أمي لا اعرف كيف وصل الى السلطة. او امريكا الاستراتيجية التي تريدها لانه في حال الضغط على العراقيين فستكثر عملية تفهم الاندكاك في المشروع الايراني اذا ضغط على العراقيين سيتفهمون ان ايران عندها حق عندما اعترضت على الوجود الامريكي لأننا كنا سعداء في اسقاط صدام هذا لا نقاش فيه هي التي اخرجتنا بحمقها ونواياها السيئة اخرجتنا من مرحلة السعادة بمرحلة سقوط صدام الى الادراك بان هذا يأتي ضمن مؤامرة كبرى الهدف منها احتلال الشرق برمته ولذلك اقترحت ايران تحرير غرب اسيا انا وجدته فكر جديد عملية لم تعد في الشرق الاوسط وانما في غرب اسيا وغرب اسيا تعني ما تعنيه لان بعض الدول المهمة في غرب اسيا لديها قواعد عسكرية تابعة للناتو فتحرير غرب اسيا اعادة لروح البلدان النامية.

وأضاف، لاحظت ان البرازيل استقلت 1910 والمكسيك 1920 هذه البلدان استقلت بداية القرن التاسع لأنها بلدان مسيحية بينما ظلت الهيمنة على بلدان المسلمين التي ابقت الاقتصاد والمنتجات التي ينتجها الشرق بيد المستعمر حتى ان الموز الليبيري مازال بيد الاوروبيين حتى الان حتى ان الكاكاو الساح العاجي مازال بيد الفرنسيين. فاذا ما حدث هذا الذي تحدثت عنه ايران فتنته الموجة الى عملية تحرير عالمي.

/انتهى/