خطيب الجمعة في بغداد لـ"تسنيم": الأولوية الرئيسية للعراق التحرر من الاستعمار الأمريكي
أكد خطيب صلاة الجمعة في بغداد آية الله السيد ياسين الموسوي، ان الأولوية الرئيسية للعراق التحرر من الاستعمار الأمريكي .
وأوضح خطيب صلاة الجمعة في بغداد السيد ياسين الموسوي في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن " لا اشكال بأن أميركا قد انتهكت سيادة العراق و داست علي المعاهدة الاستراتيجية و ذلك لأنها لا تحترم سيادة الدول و لا تهتم لكرامة الانسان و لا تعرف قيمة لحقوق البشر انها دولة متكبرة لا ترضي بالدول الأخري الا أن تكون ذليلة و تابعة و غير مستقلة و لا يكفي طمع أميركا أن الأخرين يعلنون الطاعة لها بل تريد أن تسحق جميع الشعوب تحت أقدامها و يشجعها علي موقفها الاجرامي خيانة دول المنطقة لشعوبها و ما يشعر به الحكام من ضعف أمام ارادة الشعوب و لذلك يخنعوا أمام الارادة الامريكيه و يرضوا بالذل و الهوان".
وأضاف، "من مصلحة الأمريكان وجود الفرقة بين شرائح المجتمع العراقي لأنها وسيلتها الأساسية التي يستخدمها الاستعمار من أجل بقائها حكام متسلط علي خيرات بلدنا و أفضل وسيلة تستخدمها لأغراضها و أهدافها الاجرامية هو الخلاف المدهبي بين المسلمين و نقله من حالة الصحبة في التفاهم و التعارف كما قال سبحانه و تعالي (و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا) الي خلاف سياسي و أمني بين أطراف الأمة الواحدة تحت شعار (فرق تسد).
وتابع، و كان آل سعود هم رواد هذه المؤامرة الاجرامية بنشرهم الأكاذيب و تشجيع الأطراف الغبية و العميلة علي هذا الاختلاف العنيف فبذلوا الأموال الطائلة بتاسيس الفضائيات الطائفية ذات الاهداف المشبوهة و المتنفذة للإدارة الامريكية ليسيطروا علي عواطف الناس واحاسيسهم حتي لا يجتمع المسلمون علي كلمة واحدة ما يسهل سيطرة الامريكان علي خيراتنا و نفطنا.
وأشار الى ان مشروع الدولة الاسلامية التي اسسها الامام الراحل السيد الخميني(رض) هو الدفاع عن مصالح جميع المسلمين بغض النظر عن انتمائهم المذهبي و لذلك تبنت الجمهورية الاسلامية القضية الفلسطينية و جعلتها قضيتها الاولي مع ان اغلب سكان فلسطين هم من اخواننا السنة و كذلك تاسيس الامام الراحل ليوم القدس العالمي و هكذا بالنسبة الي دعوته للوحدة الاسلامية، السياسية الاسلامية لانها السبيل لتحرير فلسطين المحتلة من الاسرائيلين و تحقق استقلال الدول الاسلامية و هذا ما عملته مع الشعب العراقي حيث كانت مواقف الجمهورية الاسلامية واضحة بالدفاع عن المناطق السنية التي احتلها الدواعش و شاركوا العراقيين في جبهات القتال لتحرير تلك المناطق السنية حتي تم التخلص من الدواعش الذين صنعهم الاستعمار الامريكي.
وبيّن أنه "لا يستفيد من الصراع و الخلاف بين الشيعة و السنة في العراق الا الامريكان فانهم قد جاؤوا ليحتلوا العراق و يسرقوا نفطه و خيراته و موارده و ليبقوا في العراق كما صرحوا مسؤولو الادارة الامريكية علي مختلف انتمائتهم الحزبية من جمهوريين و ديمقراطيين و هذا ترامب صرح بالامس بانهم لا يخرجوا من العراق مع ان مجلس النواب العراقي قد صوت علي قانون الزام الحكومة العراقية باخراج القوات الامريكية من العراق و مخاطبه الحكومة العراقيه رسمياً للادارة الامريكية بالزام الخروج من العراق".
/انتهى/