خبير عسكري سوري لـ"تسنيم": الإرهابيون في إدلب باتوا امام خيارين إما تنقلهم تركيا حيث تشاء أو الموت المحتوم

أكد الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش السوري علي مقصود ان الإرهابيين في إدلب باتوا امام خيارين إما الاذعان والرضوخ لحكومة تركيا لكي تنقلهم حيث تشاء وبالتالي ينتهي الارهاب او يواجهوا الموت المؤكد المحتوم.

وحول اهمية عمليات الجيش السوري في ريف ادلب، قال الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش السوري علي مقصود في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان أولاً تمثل هذه العملية باتساع جبهتها وضمها لثلاثة محاور اهمية كبرى باعتبارها المعركة المفصلية والحاسمة والنهائية لأنها في الحقيقة تستهدف البؤرة الارهابية الاخيرة.

واضاف، باستمرار وجود هذا الارهاب يعطل عودة سوريا الى الاستقرار والى الاعلان عن النصر ودحر هذا الارهاب فلذلك الجيش عندما بدأ عملياته وحملت عنوان الرد على خروقات المجموعات الارهابية لكي تكون هذه العملية منسجمة مع الاتفاقات والتفاهمات التي قبلت بها الدولة السورية بين الطرفين الروسي والتركي ان كان في آستانة و ان كان سوتشي .

وبشأن وجود تنسيق او موافقة تركية -  روسية على عملية الجيش السوري في ادلب، قال العميد علي مقصود، نعم هذا ما بلغه حقي فادان يوم امس للفصائل المسلحة وخاصة للجبهة الوطنية للتحرير حيث يتواجد الكثير من هذه الفصائل في معرة النعمان لأن روسيا أبلغت تركيا بعدم قبول او موافقة الجيش السوري على وقف هذه العملية، اذن انتم امام عملية مفصلية وحاسمة وعندما يقوم بتحقيق هذه الانجازات في عملية لم تتجاوز 48 ساعة بتحرير 10 قرى وبلدات لها اهمية وحيوية ان كان بقطع الطريق على هذه المجموعات الارهابية بقيادة جبهة النصرة من ان تستهدف الطريق الدولي الذي يربط حلب بحماة دمشق وايضا تلغي محاور التحرك وايضا الوصول الى معمرة النعمان وسراقب مع ايضا تأمين المجنبة الشمالية المتمثلة بريف حلب الغربي والجنوبي الغربي.

واضاف، عندما يبدأ الجيش باستهداف ناري للخطوط في خان العسل والمنصورة ودارة عزة وعدة مناطق وايضا يستهدفهم براجمات الصواريخ والمدفعية كفر ناها وكفر جمرا وخان طومان وايضا تلة الشويحلي وضهرة عبد ربو في الحقيقة هذه المنطقة هي الكريدور الذي كان يؤمن لريف حلب الشمالي لانتشار المجموعات الارهابية ان تتواصل وتقدم التعزيزات والامدادات ان كان للريف الجنوب الغربي لحلب او ان كان لريف ادلب في معرة النعمان وسراقب فلذلك الجيش لكي تكون عملية تحرير سراقب ومعرة النعمان بنفس الوقت وايضا لكي تكون هذه العملية مؤمنة من جوانبها الشمالية والجنوبية.

وتابع، فالجيش حاليا ينفذ هذه العمليات التكتيكية وبالتالي ايضا عندما يغري المجموعات الارهابية بالخروج من تحصيناتهم ومن خنادقهم وان ينفصلوا عن الدرع الواقي المدنيين الدرع البشري فتسهل عملية التدمير من قبل الجيش العربي السوري وهذا ما حصل عندما تقدموا وسيطروا على قرية السمكة فنشوة هذا الانجاز دفعتهم لكي يستقدموا قوات وتخرج من التحصينات فقام الجيش العربي السوري مباشرة باستهدافهم جويا وتدمير هذه الارتال ونفذ هجوم معاكس حرر قرية السمكة مع تدمير قدراتهم القتالية وتكبيدهم خسائر فادحة بالقوى والوسائط وعندما يتابع من السمكة باتجاه تل منس والصوامع ومستودعات الاسلحة في وادي الضيف لكي ايضا يقطع الطريق الذي يربط معرة النعمان بسراقب امام الارهابيين ولكي يبني خطا للهجوم مستماسكا ومترابطا على كامل هذه الجبهة من ضهرة عبد ربو في شمال حلب حتى كفر حمرا في ريف حلب الجنوبي وصولاً الى الايكاردا التي ترتبط مباشرة بسراقب وببقية البلدات والقوى في مدينة ادلب.

وعن الهدف النهائي للجيش السوري من هذه العمليات وما هي الاهداف الاستراتيجية التي يسعى لتحقيقها، قال، بكل تأكيد القرار المتخذ بإنهاء هذا الوجود الإرهابي وعدم ايقاف هذه العملية إلا بالقضاء على هذا الارهاب واغلاق ملف ادلب وعودة هذه المدينة الى حضن الوطن محررة مطهرة من هذا الارهاب كما حرر الجيش السوري كل المدن وكل القرى والبلدات.

وأضاف، وهنا يوجد فارق وحيد يختلف عن كل العمليات التي حرر الجيش في احياء حلب الشرقية ومن ثم الغوطة الشرقية ومعركة البادية والجنوب السوري، فكان هناك ملاذاً آمناً يمكن ان ينتقل إليه الارهابيون الرافضون للمصالحات والتسويات. اما الان وقد بات هذا الامل غير متوفر للإرهابيين المنتشرين في مدينة ادلب باعتبارها الملاذ الاخير. باتوا امام خيارين اما الاذعان والرضوخ لحكومة تركيا اردوغان لكي ينقلهم حيث يشاء وبالتالي ينتهي الارهاب او يواجهوا الموت المؤكد المحتوم على يد رجال الجيش العربي السوري.

/انتهى/