مشير المصري لـ"تسنيم": تطبيع العلاقات اصطفاف بجانب الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته

اكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مشير المصري ان أي محاولة لصناعة علاقة مع العدو الصهيوني من قبل اطراف عربية هي محاولات مشبوهة وتشكل خنجر في خاصرة القضية الفلسطينية واصطفاف بجانب الاحتلال ضد شعبنا وعدالة قضيته.

وحول تداعيات صفقة القرن التي أعلنها ترامب ومآلاتها، أشار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مشير المصري في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء إلى ان خطة ترامب ستؤول الى الفشل والزوال أمام ارادة الشعب الفلسطيني الصلبة وامام وحدة الموقف الفلسطيني الرافض لهذه الصفقة وامام قدرة المقاومة على مواجهة هذه الصفقة وافشالها من خلال تمسكها بالحقوق والثوابت والايمان بأن فلسطين قضية عقيدة ودين وان هذه القضية الفلسطينية العادلة هي ارث الانبياء والشهداء وهي ارث ديني وتاريخي لشعبنا الفلسطيني و ان كل محاولات العدو الصهيوني ستبوء بالفشل كما سابق عهدها في ظل تراكم قوة المقاومة الفلسطينية وفي ظل فشل الرهان على مشروع التسوية والمفاوضات مع العدو الصهيوني وعزلة هذا فريق التسوية بعيداً عن مجموع المجموع الوطني وامام تبدد الانظمة العربية التي يراهن عليها العدو الصهيوني والتي تمارس الرذيلة السياسية من خلال التطبيع مع الاحتلال وحالة الانفصام ما بين هذه الانظمة وشعوبها الرافضة للاحتلال والتطبيع والصفقة ظز

واضاف، نحن على ثقة بإن شعبنا الفلسطيني المتجذر الذي واجه العدو الصهيوني منذ سبعة عقود وقد راهن قادة العدو على ان الكبار يموتون والصغار ينسون لكن هذا الرهان قد فشل امام ما ورثه الصغار من كبارهم من حب فلسطين وعشق القضية والتضحية من اجل الارض والمقدسات.

وفي معرض رده على سؤال عما اذا كان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد وقع في فخ ألاعيب نتنباهو الشخصية وضحى بمصالح الشعب الامريكي في العالم من خلال الاعلان عن صفقة القرن، قال، لا شك ان ترامب وتنياهو يعيشان أزمة ويحاولان تصدير هذه الازمة من خلال صناعة هذا النصر الموهوم على حساب قضيتنا الفلسطينية فترامب فار من المحاكمة البرلمانية ونتنياهو فار من الفساد المالي والاخلاقي ونحن نعتقد بأن رهانهما على فرارهم من وجه العدالة على حساب قضيتنا الفلسطينية لن يمكنهم من شىء خاصة ان عدالة القضية الفلسطينية ستكون لهم المرصاد. وسيدفع ترامب ونتنياهو ثمن حماقتهم اتجاه القضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية للأمة العربية والاسلامية.

وبشأن لقاء نتنياهو بالبرهان، ومستقبل القضية الفلسطينية في ظل هذا التطبيع مع الكيان الصهيوني، قال المصري، ان مصير التطبيع مع العدو الصهيوني هو مصير سيتكبد اصحابه ثمن تفريطهم بالقضية وثمن رهانهم على الاحتلال وامريكا لأن الشعوب قد كفرت بمشروع التسوية والتطبيع وكفرت بهذه الانظمة التي تمارس الرذيلة السيادة.

وأضاف، نحن في حركة حماس وشعب فلسطيني نأسف لمشاركة بعض الدول العربية في الاعلان عن صفقة العار وكذلك ندين كل محاولات التسوية مع العدو الصهيوني والتي كان اخرها محاولة التطبيع مع السودان واللقاء المشترك بين نتنياهو والبرهان ونعتقد بأن أي محاولة لصناعة علاقة مع العدو الصهيوني من قبل اطراف عربية هي محاولات مشبوهة وتشكل خنجر في خاصرة القضية الفلسطينية واصطفاف بجانب الاحتلال ضد شعبنا وعدالة قضيته. نحن ندينها ونشجبها ونحمل اصحابها المسؤولية الكاملة تجاه هذا التفريط الدنئ للقضية الفلسطينية.

/انتهى/