المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي لـ"تسنيم": الكيان الصهيوني يقود أمريكا إلى الهاوية والإنحدار

اكد المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي مصعب البريم، ان الكيان الصهيوني يقود أمريكا الى الهاوية والإنحدار.

وأوضح المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي مصعب البريم في حوار لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان خطة ترامب او ما باتت تعرف بصفقة القرن وفي تسميتها تقزيم للحقوق العربية والاسلامية والتعامل مع المقدس على انه سلعة يمكن ان تباع و تشترى وتعقد بحقه الصفقات هذا يمكن ان يتماشى في اعراف التجار وفي اعراف الرأسماليين اما في اعراف المناضلين والمقاومين والمجاهدين والاحرار فلا قيمة لهذه التجارة ولا مساومه على الحقوق.

واكد أن "هذه المؤامرة وهذه الخطة الشيطانية ستسقط على اسوار الصمود والنضال والكفاح الفلسطيني وعلى عتبات صمود الشعوب العربية والاسلامية التي تنتمي بعمق لدينها واسلامها ولمقدسها ولإسلاميتها ولعروبتها هذه التي تستند الى الجمهور والرواية التاريخية الحقة التي تعود الى الاف السنين والى هذا التاريخ الذي بنيناه بدماء الشهداء وتضحيات الاسرى والجرحى هذه المكونات الحضارية لمنطقتنا الاسلامية والعربية ستلفظ كل غريب وكل مستعمر وكل محتل كما لفظت قبل ذلك الاحتلال الصليبي والمغولي وكل الاحتلالات وكل الاستعمار الذي جاء لينهب خيرات المنطقة".

واضاف، ستسقط هذه المؤامرة وقبل ذلك اسقط شعبنا الفلسطيني الكثير من المؤامرات عبر انتفاضاته المتكررة منذ عام 1936 وثورة الشيخ القسام مرورا بالعديد من الثورات وصولا الى انتفاضة عام 1987 انتفاضة الحجارة ثم بعد ذلك العمليات الاستشهادية التي اسقطت اوسلو ايضا وصولا الى انتفاضة الاقصى عام 2000 وتلك الخيارات الملهمة للجماهير العربية والاسلامية حيث كان الكيان الصهيوني يريد ان يدشن العواصم الاسلامية والعربية لكن الرد الفلسطيني والرفض الفلسطيني مستندا الى عمق العربي والاسلامي عبر العمليات الفدائية والرصاص والصواريخ اسقط هذا الوهم وهذا الزيف.

وتابع، امتنا لايمكن ان تنتمي للاوهام امتنا تنتمي للحقيقة والحق اما هذه الاوهام الى زوال ومازالت انتفاضة الشعب الفلسطيني مستمرة ومازالت ثورتهم مستمرة وهو يتطور من الحجر الى البندقية الى الرصاص الى الصواريخ الى كل ما يسمح له حقه ان يمتلكه في مواجهة المشروع الصهيوني ومشروع امريكا بالتأكيد سيفشل وكل الذين اختاروا ان يقفوا مع امريكا سيكون مصيرهم مصير الولايات المتحدة والمشروع الصهيوني هذا المشروع مشروع الاحتلال والاستعمار ليس سيفا مسلطا ولا قدرا ابديا يمكن ان تتعايش معه الامه الى الابد بل هو مرحلة استغلت ظروفنا الاقليمية والانسانية والاجتماعية والضعف السياسي والتراجع على المستوى الرسمي لكن قدر هذه الامة نأكد انه يتقدم وقدر الاحتلال ان يتراجع واما الذين اختاروا قاعدة المقاومة والنضال والكفاح والحق والتجذر والتمسك بالثوابت فهم الى انتصار وسيحصلوا على حقوقهم الذين قدموا اغلى ما يملكون وهي دمائهم وارواح قادتهم وابنائهم من الشعب الفلسطيني وابناء محور المقاومة على المستوى العربي والاسلامي.

ونوه المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي الى ان رئيس امريكا ينتمي لمؤسسة تتبع لدولة تمارس للاسف العربدة والاستكبار والارهاب بحق شعوب المنطقة العربية والاسلامية وشعوب العالم هذه السياسة التي تستند الى منطق القوة الذي يقول ادخل في حظيرتي وإلا سأصليك بناري وبسوطي هذه السياسة التي تعتبر ان العالم مجرد عبيد وانهم اسياد العالم ستسقط هذه الغطرسة امام شعوب واحرار العالم وامام ضمير الانسانية وامام الحق .

واضاف، للاسف هم لايحترموا الشعوب واهل الحق هم يحترموا مبدأ القوة ونحن قوتنا في حقنا ومن حقنا ان نمتلك كشعوب عربية واسلامية ومن حق محور المقاومة ان تمتلك كل اسباب القوة لتواجه هذه المطامع وهذه الاطماع في خيراتنا وفي مقدساتنا وفي ثرواتنا وفي نفطنا وفي خيرات المنطقة العربية والاسلامية وهذا بالمناسبة ان نكون اقوياء وان نمتلك اسباب القوة لمواجهة الارهاب والغطرسة العالمية المتمثلة في قطبي الاستكبار اسرائيل وامريكا ومن دخل معهم في هذا الحلف الشيطاني فمن حقنا ان نبني هذه القوة والمقاومة وهو مشروع على المستوى الشرعي والاخلاقي والقانوني والانساني والوطني تمارس حقا فطريا قانونيا سياسيا وطنيا قوميا اسلاميا ان نطرد المحتل عن ارضنا وان نسقط هذه الاوهام وان نخلع هذا الكيان الصهوني من قلب الامة العربية والاسلامية الذي يمنع ويعطل مشروع النهضة الاسلامية والعربية مشروع تحرير الارض يجب ان يقتلع وان يكون مصيره الى زوال.

وتابع، للاسف هناك مصالح بين امريكا واسرائيل هم يعتقدون انهم بدعمهم للكيان الصهيوني يوطدون ويحمون مصالحهم في المنطقة لكننا باستهداف حربتهم هنا عبر المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة واستمرار هذا النفس الجهادي الكبير الذي لن يتراجع ويتقدم ونحن نحرز انجازات في كل جولة نثبت للعالم ان الذي يريد ان يبني العالم الظالم وقوى الظلم العالمية وعلى رأسها امريكا التي تريد ان تقول ان اسرائيل رأسة حربة المشروع الغربي بالمنطقة وتوفر لها كل اسباب القوة والتمكين على المستوى اللوجستي والمادي والمعنوي والسياسي وتحتضن ارهابها وتبرر مجازرها بحق شعبنا وبحق ابناء الامة العربية والاسلامية نحن نستهدف هذا القلب وهذا العقل وهذا التفكير وهذا المشروع وهذه الحربة نستهدفها من قاعدة المقاومة في فلسطين وعبر راس حربة المقاومة من جهد وعرق ونضال ودماء المجاهدين ونحرز انجازات ونثبت ان هذا الكيان الهش لا يستطيع ان يحمي نفسه ولا مستوطنيه ولا واقعه ولا مستقبله على ارضنا العربية والاسلامية وبالتالي لن يكون هناك طموحات ومستقبل لمشروع الاستكبار في المنطقة.

واضاف، يحاول ترامب من خلال دعم اسرائيل ان يأخذ فرص سياسية ويبسط نفوذه وارهابه ويرعب بعض المنظومات العربية والاسلامية وبالتالي يحاول ان يكسب جولة جديدة لكننا نؤكد ان دعمه للارهاب ودعمه للظلم على حساب الحقوق والمستضعفين لن يكون وسيلة للنجاة بل سيكون خيارا للهزيمة وللخسارة وما هي سنة التاريخ ان يسقط كل الظلمة وكل الطغاة امام صمود المستضعفين واصحاب الحق. الكيان الصهيوني يقود امريكا الى الهاوية والى الانحدار الاخلاقي والى ان تكشف عورتها على مستوى ممارسة الارهاب وسرقة الخيرات المنطقة وبالتالي ترتبط مصيرها بمصير اسرائيل الذي نعتقد يقينا انه الى خسارة وهزيمة وانحسار واندحار والى زوال امام صمود شعوب المنطقة التي تمتلأ بالخير.

وأوضح انه بعد هذه الرحلة الطويلة لمشروع المفاوضات والبحث عن اوهام السلام اثبتت المفاوضات بنفسها انها لم تكن تساوي الحبر الذي كان يخطط ويخط به سرا في سراديب ودهاليز السياسة بعيدا عن ساحات المواجهة وبعيدا عن ساحات العز الذي تنتمي اليها امتنا العربية والاسلامية. نعم لقد وصلت الى الحقيقة المكشوفة والمؤلمة أن هذا السلام كان يبحث فقط عن الوقت فقط لكي يعزز الارهاب ولكي يفرض المشروع الصهيوني في قلب الامة العربية والاسلامية ولكي يسرق الحقوق الفلسطينية وليصفي حق العودة وليصفي الوجود الفلسطيني سعيا الى تصفية الحق التاريخي عربيا واسلاميا لنا كفلسطينيين في ارضنا المقدسة وبالتالي صناعة اسرائيل جديدة بين مكونات الامة الحضارية والانسانية والوطنية والعربية والاسلامية وتصبح اسرائيل للاسف مستقبلا هذا مايخطط له كان وراء اوهام السلام ان تصبح اسرائيل حليف او صديق او يروجونها ويخدعوا ويضللوا بها الجماهير والرأي العام انها (دولة) او كيان محب للسلام!.

وأضاف، نحن اسقطنا هذا الوهم واثبتنا انه كيان مسخ وانه كيان لا ينتمي للحق ومستعمر ومحتل قام على انقاض الحق العربي الفلسطيني قام على فكر المجزرة بحق ابناء شعبنا بالارهاب بالبطش بممارسة المجزرة والقتل والاغتيال وملاحقة المناضلين والمقاومين على ارض فلسطين وعبر الساحات العربية والاسلامية ملاحقة كل من ينتمي الى محور المقاومة ويرفض هذا الاحتلال ويريد ان يقتلعوا من قلب الامة بينما اثبت مشروع المقاومة انه ملهم للجماهير العربية وهو حبل الامل الذي يجب ان تتمسك به وانه النبوءة الصادقة التي سيتحقق عبر سلاحها ورصاصها وصدقها وعد الله للمستضعفين في الارض بازالة هذا الكيان وبقتل ودفن كل طموحات المستعمرين واعادة الحقوق لأهلها وتحرير المسجد الاقصى وتوحيد امتنا صمام الامان ان يبقى الدعم مستمرا للمقاومة الفلسطينية ان يبقى محور المقاومة موحدا ان نستعيد وحدتنا على المستوى الفلسطيني وايضا على المستوى الاسلامي كل مايمكن ان يفرقنا هو هوامش اما المتن الحقيقي الذي ننتمي اليه هو متن النضال والمقاومة هو متن الوحدة الاسلامية والعربية على قاعدة مواجهة هذه المؤامرة الخطيرة وان نحول هذا التحدي الى فرصة تستعيد فيه امتنا عافيتها ووحدتها وتحافظ على مقدساتها وخيراتها في وجه امريكا واسرائيل وهذا امل وحقيقة نعمل عبر دمائنا وجهادنا ونضالنا ووحدتنا وصبرنا وصمودنا.

وتابع، وهنا ندعو في حركة الجهاد الاسلامي وفي المقاومة الفلسطينية كل المنابر ان توحد صوتها و ارائها واعلامها واقلامها ودعمها وان توحد مواقفها السياسية والاجتماعية والثقافية وندعو كل طليعة ثقافية على مستوى العلماء واهل الرأي واهل القلم على المستوى القانوني والانساني والنضالي كل من ينتمي الى جبهة الامة والنضال والى محور المقاومة ان يتوحدوا في خندق واحد لمواجهة هذه التحديات ولمواجهة هذه المؤامرة الخطيرة التي تعصف بأمتنا وان نحول هذه المؤامرة الى فرصة نتوحد جميعا ونستعيد أرضنا ومقدساتنا وننتصر على هذا العدو .

/انتهى/