وفاة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك

أعلن في مصر اليوم الثلاثاء وفاة الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، عن عمر يناهز الـ 91 عاماً.

وكانت وسائل إعلام مصرية تحدثت اليوم عن تدهور الحالة الصحية لمبارك، ودخوله العناية المركزة، حيث انتشرت شائعة وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي. مبارك الذي حكم مصر لثلاثين عاماً تنحى عن منصبه عام 2011 على إثر ثورة شعبية أطاحت نظامه. وامتدت فترة حكمه  لمصر ثلاثة عقود، ما يجعلها الأطول منذ 1952 العام الذي أطيح فيه بالنظام الملكي.

ولد مبارك في الرابع من أيار/مايو 1928 في قرية كفر المصيلحة في محافظة المنوفية، بمنطقة الدلتا شمال القاهرة.

وعقب انتهائه من تعليمه الثانوي التحق بالكلية الحربية في مصر حصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1948 ثم حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950 من الكلية الجوية.

وتدرج في سلم القيادة العسكرية، فعين عام 1964 قائداً لإحدى القواعد الجوية غرب القاهرة. وتلقى دراسات عليا في أكاديمية "فرونز" العسكرية في الاتحاد السوفيتي السابق.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر عام 1967 عين مديراً للكلية الجوية في إطار حملة تجديد لقيادات القوات المسلحة المصرية عقب هزيمة حزيران/يونيو 1967.

ثم عُين رئيساً لأركان حرب القوات الجوية المصرية، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى تعيينه قائداً للقوات الجوية ونائباً لوزير الدفاع عام 1972.

وفي 14 تشرين الأول/أكتوبر 1981 أدى محمد حسني مبارك اليمين الدستورية كرئيس للبلاد، عقب اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات.

أعيد انتخابه رئيساً للبلاد في استفتاءات شعبية عليه كمرشح وحيد أعوام 1987، 1993، 1999، حيث أن الدستور المصري يحدد فترة الرئاسة بـ 6 سنوات دون حد أقصى.

في عام 2005 أقدم مبارك على تعديل دستوري جعل انتخاب الرئيس بالاقتراع السري المباشر وفتح باب الترشيح لقيادات الأحزاب وأعيد انتخابه بتفوق كاسح على منافسيه.

خرجت مظاهرات واسعة في مصر في 25 كانون الثاني/يناير 2011، ما لبثت أن طالبت بتنحي الرئيس وإسقاط النظام، ورغم أن مبارك تحدث أكثر من مرة خلال تلك الاحتجاجات، لكنه لم يتخل عن الرئاسة.

وفي يوم 11 شباط/فبراير أعلن نائبه اللواء عمر سليمان، تخلي مبارك عن منصبه وتكليف المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد.

وبعد شهرين من تنحيه تم التحقيق مع مبارك في مقره بمدينة شرم الشيخ لاتهامات تتعلق بقتل متظاهرين، واستغلال النفوذ ونهب المال العام.

وفي الثاني من آذار/يونيو 2012، قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة مبارك بالسجن المؤبد لمسؤوليته عن قتل المتظاهرين وهي العقوبة ذاتها التي نالها وزير داخليته بينما برأت المحكمة المعاونين الستة.

وقضت المحكمة أيضاً بانقضاء الدعوى المقامة ضد مبارك ونجليه بتهم استغلال النفوذ ونهب المال العام.

وخرجت مظاهرات غاضبة بعد النطق بالحكم احتجاجاً على هذه الأحكام التي اعتبرها المحتجون أحكاماً مخففة. ونقل مبارك إلى مستشفى سجن طرة حيث قضى عقوبته وتدهورت حالته الصحية بشكل خطير.

وقد حاول رئيس الوزراء الصهيوني  بنيامين نتنياهو   إنقاذ نظام مبارك من السقوط، والحيلولة دون نجاح الثورة، فقد طلب نتنياهو من الغرب في أكثر من مناسبة  حماية النظام السابق في مصر،  بسبب الأهمية القصوى التي يشغلها في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للغرب وإسرائيل.

وكان  وزير التجارة والصناعة الصهيوني بنيامين بن إليعيزر  قد قال في تصريح له   إن "حسني مبارك بمثابة كنز استراتيجي بالنسبة لإسرائيل .

المصدر: وكالات

/ انتهى/