خبير عراقي لـ "تسنيم": امريكا والسعودية والامارات تعمل على بث المزيد من الفوضى في العراق

اعتبر رئيس تحرير صحيفة السياسة العراقية عادل المانع ان مستقبل كابينة رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي يكتنفها الغموض مبينا ان امريكا والسعودية والامارات تعمل على بث المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي في العراق .

وقال عادل المانع في مقابلة مع وكالة تسنيم الدولية للانباء  ان  الدفع الامريكي و الدفع السعودي والمال الإماراتي الداخل على خط التظاهرات يشير باشارة واضحة على أنه يراد للعراق أن يذهب الى مزيد من الفوضى و عدم الاستقرار السياسي .

واضاف : اما الموقف الاقليمي كالموقف السعودي و الموقف الدولي و الموقف الامريكي هو دافع لمزيد من الفوضى اذا ما ذهبنا إلى قضية المتغيرات الجديدة قد يرجح احتمال عدم التصويت على كابينة محمد توفيق علاوي بشكل واضح و صريح إلى انتهاء المدة و بالتالي ندخل في دوامة تكليف رئيس وزراء ثاني. 

فيما يلي نص المقابلة: 

سؤال : ماهي قرائتك للحكومة التي ينوي السيد توفيق علاوي عرضها على البرلمان و ما هو مستقبلها و هل ستكون مدعومة من قبل مختلف الأحزاب العراقية و هل ستكون ملبية لطموحات المحتجين و هل سيكتب لها النجاح أم لا ؟

عادل المانع : اولا هل أن هذه الحكومة هي حكومة مؤقتة تمضي للإشراف على الانتخابات وصولا إلى نهاية الانتخابات أم أنها حكومة ستنهي عمر حكومة السيد عادل عبد المهدي للسنوات الثلاثة المتبقية يعني حتى سنة 2022 م موعد الانتخابات الحقيقة . أم أنها ستمضي بعمر زمني محدود . ثانيا : هل أن هذه الحكومة لديها من الصلاحيات المفتوحة كأي حكومة اعتيادية أم أنها حكومة مقيدة الصلاحيات حالها حال حكومة تصريف الأعمال الحالية . ثالثا : هل هذه الحكومة هي فعلا نتاج الكتلة الأكبر التي من واجبها أن ترشح رئيس الوزراء و من واجب رئيس الجمهورية أن يكلف , اليوم لانزال في ضبابية من هذا الموقف في أنه ليس هناك كتلة سياسية معينة بعينها أو مجموعة تكتل سياسي بعينه من الأغلبية الشيعية من اندفع بترشيح محمد علاوي ومن ثم كلفه الدكتور برهان صالح لاتزال القضية هي مبهمة و كأن التكليف جاء بناء على رغبة رئيس الجمهورية و إن صح ذلك فهو مخالف للدستور العراقي .

أما فيما يخص أن الحكومة هل ستنجح أم تفشل تمضي أم لا تمضي فجلسة يوم غد الأحد هي الجلسة النهائية  واتصور أن السياسة العراقية دأبت على صراع و نزاع من هنا و هناك و من ثم ما تلبث أن تصل إلى انفراج بعد الوصول إلى أزمة متفاقمة لايعتقد الكثير بحلها و لهذا نحن أمام أمرين : الأول هو صعوبة التكهن بنتايج مايجري لان المتغيرات على الساحة قد تكون حاضرة و قد يكون لها النصيب الأوفر في أن تفرض ارادتها كمتغير حاصل على الواقع السياسي و هذا ماشهدناه في جلسة الخميس الماضي كانت كل الطرق معبدة للمضي على طرح الثقة لكابينية محمد توفيق علاوي و لكن المتغير الذي حصل حال دون ذلك .

سؤال : للاسف على عكس ماسمعنا من بعض الأحزاب و التيارات الساسية التي كانت تتحدث دائما في الأونة الأخيرة عن ضرورة أن تشكل حكومة بعيدة عن القضايا الطائفية و المحاصصات السياسية , فإن هذه الأطراف باتت تصر على أن يكون الوزير الفلاني و الوزير الفلاني من هذه الطائفة أو من تلك الجماعة لا غير , فكيف ممكن أن نفسر مواقف هذه الأحزاب و التيارات , ؟

 عادل المانع : القضية الأخرى هل أن محمد توفيق علاوي سيخرج من دائرة مادفع إليه على أن هي حكومة مستقلة و هي من اختياره و ليس للأحزاب من دخل فيها . هل يدخل محمد تو فيق علاوي في ساحة المساومات السياسية و بالتالي يرضخ إلى هذا الرأي أو ذلك أو إلى هذاالحزب أو ذاك كما أشارت التسريبات على أنه اليوم محمد الحلبوسي يضغط على محمد توفيق علاوي لتبرير كابنيته بتسمية ثلاث وزراء من مايريد الحلبوسي  في اختياراته اذا كانت تمضي في هذا الشكل انه تاخذ المساومات نصيبها و تكون في ذلك الموقف الحكومة لاتختلف عن سابقاتها اطلاقا .

سؤال : لماذا تصر بعض الاطراف العراقية المدعومة من قبل السعودية و أمريكا على أن تكون هنالك علاقات قوية بين العراق و إيران و ماهي الأمور التي تجعلها تخاف من هذه العلاقات ؟

عادل المانع : اما الموقف الاقليمي كالموقف السعودي و الموقف الدولي و الموقف الامريكي هو دافع لمزيد من الفوضى اذا ما ذهبنا إلى قضية المتغيرات الجديدة قد يرجح احتمال عدم التصويت على كابينة محمد توفيق علاوي بشكل واضح و صريح إلى انتهاء المدة و بالتالي ندخل في دوامة تكليف رئيس وزراء ثاني , و قد يطول أمد التكليف لرئيس مجلس الوزراء الثاني كمرشح و مسمى رئيس وزراء و يختلف عليه الكثير لطالما شهدت الساحة السياسية اختلافات من هذا النوع منذ حكومة عادل عبد المهدي و لغاية يومنا هذا . هذا الامر يشير اشارة واضحة على أن الدفع الامريكي و الدفع السعودي و المال الإماراتي الداخل على خط التظاهرات يشير باشارة واضحة على أنه يراد للعراق أن يذهب الى مزيد من الفوضى و عدم الاستقرر السياسي علهم ينفذون اجندتهم داخل العراق من خلال الفوضى و عدم الاستقرار .

أما في قضية المتظاهرين و فيما اذا سيكون هذا الشارع هو ضاغط لا أعتقد و ان كانت هي التغييرات التي حصلت في العراق بشكل واضح هي نتيجة لضغط الشارع و الحراك الجماهيري و لكن اليوم نتحدث عن مضي ثلاثة اشهر و دخلنا في الشهر الرابع من الحراك الجماهيري, فهل هو من يتحكم أو صاحب التاثير الاكبر في غرف صناعة القرار السياسي أقول بصراحة أنا أشك في ذلك.

/انتهى/