اللواء صفوي يحذر الاميركان من تكبد هزيمة كبرى من الشعب العراقي


حذر كبير مستشاري القائد العام للقوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، الاميركان من تكبد هزيمة كبرى من الشعب العراقي اذا ارادوا مواصلة بقاءهم غير القانوني في العراق.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء يحيى صفوي كبير مستشاري القائد العام للقوات المسلحة، كتب في مقال تحليلي بشأن التحركات العسكرية الاميركية في العراق وتعليقا على استمرار التواجد اللامشروع وغير القانوني للجيش الأميركي الإرهابي في العراق: إن على الإدارة الاميركية أن تحدد موقفها من الإلتزام بالمعاهدات والقوانين الدولية، فإن كانت الإدارة الحالية ملتزمة بالقوانين الدولية وقرارات الممثلون الشرعيون للشعوب، فإن البرلمان العراقي صادق في شهر كانون الثاني/ يناير 2020 على مشروع إخراج القوات الأجنبية من البلاد، وطالب بخروج القوات الإرهابية الأميركية من الأراضي العراقية، وبعد هذه المصادقة، فإن استمرار بقاء هذه القوات يعتبر رمزا لانتهاك السيادة الوطنية العراقية. وإن لم تكن الإدارة الأميركية ملتزمة بالقوانين والمعاهدات الدولية، فعليها أن تتقبل تبعات تواجدها غير القانوني واحتلالها للعراق، ولن يكون أمامها مفر من مواجهة الدفاع المشروع والقانوني للشعب والحكومة والجيش العراقي.

وأضاف، أنه بعد مصادقة البرلمان العراقي على خروج القوات الاجنبية، انتفت الصفة القانونية لتواجد القوات الأميركية في العراق، والشعب العراقي سيتصدى لهذا التواجد غير القانوني، معتبرا ان انتهاك السيادة الوطنية العراقية لا يصب في الظروف الحالية في مصلحة الجيش الأميركي والإدارة المركزية للولايات المتحدة، وبالطبع فإن المنطقة لم تعد تتحمل المزيد من التوتر.

ولفت اللواء صفوي إلى أن فترة أفول القوة السياسية والعسكرية لأميركا في العالم وخاصة منطقة غرب آسيا قد حانت، والقوات الاميركية تدرك أن أي إجراء ليس في مصلحتها، وبالطبع فإن التغييرات وإخلاء بعض القواعد في العراق يأتي في إطار إعادة الانتشار من اجل التقليل من الخسائر المحتملة، ولكن على أية حال ليس من المستبعد ازدياد التوتر نظرا لاستمرار الاحتلال الاميركي، وفي هذا الإطار فإن السياسة العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمثل في الدفاع عن حكومة العراق وبرلمانه وشعبه وحقوقه القانونية.

وأشار إلى أن الوضع الداخلي في أميركا والمتأثر بإنتشار فايروس كورونا ومن المؤسف وفاة العديد من الاميركيين، وقرب موعد الانتخابات وصعوبة السيطرة على الاوضاع الداخلية، كل ذلك يزيد من صعوبة وتعقيد أي اشتباك جديد بالنسبة لأميركا في المنطقة، فكبار الساسة والقادة العسكريين الأميركان يتجنبون أي اشتباك عسكري واسع في المنطقة، وفي حال تفاقم أوضاع المنطقة، فإن أزمة أكبر ستبرز في الولايات المتحدة الأميركية، هذا في حين ان الرأي العام الأميركي لا يتحمل رؤية فلذات كبده يقتلون في العراق.

ونصح اللواء صفوي، الساسة والجيش الأميركي بأن يفكروا قبل أي إجراء بمسؤولية وتبعات إجراءاتهم الإستفزازية. ففي حادث اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني لم يكونوا يتصورون أنهم سيتلقون هكذا رد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي أدى الى تحطيم هيمنة القوة الأميركية في المنطقة. والآن كذلك فإن الشعب العراقي والشباب العراقي الباسل، وفصائل المقاومة، جاهزة بوعي تام للتصدي لأي تحركات محتملة للقوات الأميركية، إذ أن أي إجراء أميركي سيسجل هزيمة كبرى في سجل الرئيس الأميركي الحالي.

/ انتهى/