العمل الدولية: 200 مليون شخص قد يخسرون وظائفهم في العالم جراء كورونا

حذرت منظمة العمل الدولية في تقرير لها من أن نحو 200 مليون شخص قد يخسرون وظائفهم جراء فيروس كورونا.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن المنظمة قولها في التقرير إن الدول العربية وأوروبا هي أكثر مناطق العالم المتأثرة اقتصاديا بسبب جائحة كوفيد 19، مشيرة إلى أن تداعيات الجائحة على القطاع الاقتصادي تفوق سوءا أزمة 2008-2009 المالية.

وحسب التقرير فإنه من المتوقع أن يشهد العالم تقليصا في الوظائف لنحو 200 مليون من الموظفين بدوام كامل في الأشهر الثلاثة المقبلة فقط.

من جهته قال غاي رايدر مدير عام منظمة العمل الدولية في تصريح له إنه في بداية العام وقبل أن يتفشى كوفيد 19 في العالم 190 مليون شخص التحقوا بصفوف البطالة.

وأضاف،  مع الصدمة التي أحدثها الفيروس "فمن الواضح للعيان أن عالم التوظيف يعاني من تهاو غير عادي على الإطلاق" بسبب تأثير الجائحة والتدابير المتخذة للتعامل معها.

وأشار إلى أنه بالرغم من أن جميع المناطق في العالم تعاني من الأزمة التي تسبب بها الفيروس شهدت الدول العربية وأوروبا أسوأ تأثير في مجال التوظيف من ناحية نسبية وأكبر الخسارات من ناحية الأرقام تتركز في دول آسيا والمحيط الهادئ وهي أكثر المناطق المأهولة بالسكان في العالم.

وأوضح مدير منظمة العمل أن قطاع الغذاء والفنادق الذي يعمل به 144 مليون عامل وقطاع البيع بالجملة والتجزئة الذي يعمل به 582 مليونا وقطاع خدمات الأعمال والإدارة 157 مليونا وقطاع التصنيع 463 مليونا هم الأكثر تأثرا بسبب المرض وتراجع الإنتاج.

وأشار رايدر إلى أن جميع هذه القطاعات تشكل ما نسبته 37.5 بالمئة من التوظيف العالمي حيث يشعر العاملون في هذه القطاعات أكثر من غيرهم الآن بحدة تأثير الجائحة عليهم.

إلى ذلك قال رايدر: في القطاع الصحي والمهن الاجتماعية هناك 136 مليون شخص حول العالم وهؤلاء يعملون في الخطوط الأمامية في الحرب على كوفيد 19 .. علينا أن نضمن حماية هؤلاء العاملين وتوفير الأدوات الوقائية المناسبة لهم.

وأفاد تقرير منظمة العمل الدولية بأنه بصرف النظر عن مكان الإقامة في العالم وعن قطاع التوظيف فإن الأزمة تلقي بآثار دراماتيكية على القوى العاملة في جميع أنحاء العالم.

ودعا التقرير إلى صياغة سياسات عند الاستجابة للجائحة تركز على تقديم المساعدة الفورية للشركات والعمال لحماية مكاسب رزقهم بما فيها الأعمال الحيوية في القطاع الاقتصادي وخاصة في القطاعات المتضررة أكثر من غيرها والدول النامية.

ومن المتوقع أن تؤدي أزمة وباء فيروس كورونا المستجد إلى إلغاء 6.7 بالمئة من إجمالي ساعات العمل في العالم في النصف الثاني من العام أي ما يعادل 195 مليون وظيفة بدوام كامل من بينها 5 ملايين في الدول العربية.

كما سلط تقرير المنظمة الضوء على الهند على وجه التحديد إذ يعمل نحو 400 مليون شخص في وظائف غير رسمية وهؤلاء يواجهون مخاطر الانزلاق في الفقر وتجبر إجراءات الإغلاق الكثير منهم على العودة إلى المناطق الريفية.

/انتهى/