ناشط اعلامي يمني لـ"تسنيم": أجواء اليمن لم تعد آمنة لطائرات العدوان

وفي تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء قال الناشط الاعلامي اليمني، صادق الشرفي، هناك اجواء مشحونة واجواء متروسة بالمخاوف لدى المرتزقة وعملاء النظام السعودي والاماراتي المشاركين في العدوان على اليمن هناك حالة من الانقسام شديدة والترقب الذي سوف تسفر عنه الايام والاسابيع القادمة.

وأضاف، بعد الانتصار الذي حققه انصار الله في الجوف هم الان على مشارف مأرب منذ قرابة شهر ونيف. هذه الفترة كلها يعيش فيها المرتزقة في مأرب في حالة قلق وانقسام كبيرين وفي حالة تبادل اتهامات على الخسائر التي خسروها في الجوف والكثير من المناطق وايضا في نهم . يبدو ان الحاضنة القبلية هناك ايضا لديها مشاكل كبيرة مع تواجد المرتزقة والقوات التي جاءت من محافظات اخرى وايضا قوات خارجية. الحاضنة في مأرب ايضا مستاءة والحاضنة القبلية ايضاً.

وتابع، طبعا مأرب تحظى باهمية كبيرة  سياسيا واقتصاديا وجغرافيا لانه يوجد فيها امكانات اقتصادية كبيرة جدا حيث تتوافر ثروة كبيرة من النفط والغاز في مأرب  وبالتالي هذه الثروة كانت في يد الاخوان المسلمين وفي يد النظام السعودي والاماراتي  وهم الان يسيؤون الاستفادة من هذه المصادر لا تعود الى الخزينة تعود الى جيوب خاصة وتتوزع بين الكثير من الاسر والنافذين والمسؤولين وايضا بين النظام السعودي والاماراتي.

واضاف: اذا استطاع ان يسيطر على هذه الحقول قوات الجيش واللجان الشعبية طبعا ستكون هذه الثروة عبارة عن نقلة نوعية وغير عادية في مستوى الاقتصاد الذي سيمتلكه الجيش واللجان الشعبية وسيعود بالنفع على كثير من المواطنين المظلومين الذين هم متوقفة رواتبهم منذ اكثر من ثلاثة سنوات سواء من ابناء الجيش او من المدنيين الذين يعملون في مختلف المرافق التابعة للوزارات المختلفة والمكاتب التنفيذية.

واردف قائلا، طبعا ستختلف المعادلة لانه عندما يمتلك الجيش واللجان الشعبية هذه الثروة ويوزعونها وحكومة صنعاء عندما توزع هذه الثروة على موظفي الدولة وعلى المحتاجين والمشاريع الخدمية والاغاثية في اليمن هذا سيصور بشكل مثالي لحكم الرشيد الذي يفتقده المرتزقة وعملاء النظام السعودي والاماراتي الذين يعبثون بالثروات وهناك الكثير من المآسي والمظالم والكثير من الموظفين الذين لم يستلموا رواتبهم والكثير من التذمر حتى لدى الموظفين الموجودين في المحافظات التي يسيطر عليها ما يسمى بالشرعية.

واوضح ان الضربات التي تصل الى العمق السعودي هي محط اهتمام الامريكان والغرب لانها تكشف هشاشة هذه الانظمة العميلة وضعفها وعدم قدرتها على التصدي لهذه الضربات ايضا  تكشف  هذه الضربات التطور النوعي والتكنولوجي التي وصل اليه الجيش واللجان الشعبية في هذه المواجهة الذين كانوا قبل خمس سنوات لم يمتلكوا اسلحة من هذا النوع ولم يكونوا قادرين على استهداف العمق السعودي.

وأضاف، ان ضربات انصار الله في العمق السعودي  من المؤكد ان تؤثر على مسيرة مفاضات السلام  وبعد اي هجوم  يسعى السعوديون اجراء  مفاوضات سرية  مع انصار الله  .اذا استمرت هذه الهجمات فستكون مؤثرة بشكل كبير ،كلما طالت الحرب فان انصار الله ستكون لها تكنولوجيا اكثر تطورا وقدرة على الاستهداف.

واستطرد قائلا :  ويضج المجتمع الدولي للانظمة التي تدافع عن هذا العدوان والتي تشكل مظلة لهذا العدوان تنبري للدفاع عن حدود و اراضي الدول المعتدية وتصدر البيانات شديدة اللهجة ضد الشعب اليمني الذي يدافع عن نفسه باستخدام هذه الاسلحة وحق الدفاع عن النفس مكفول وحق مواجهة المعتدين مكفول في جميع الدساتير والقوانين الدولية والمواثيق وكلما طال امد العدوان كلما كان لدى الجيش واللجان الشعبية تكنولوجيا احدث وقدرة اكبر على الاستهداف.

وتابع، نحن الان مثلا نرى ابناء الجيش واللجان الشعبية يمتلكون طيران يسقط صواريخ ذكية وقنابل ذكية ويضرب اماكن حساسة ويستهدف نقاط بشكل دقيق جدا ويؤثر في المعركة وايضا نلاحظ انه في الفترة الاخيرة استطاع ابناء الجيش واللجان الشعبية ان يمتلكوا صواريخ دفاع جوي وصواريخ ذات فاعلية في المعركة واصبح الطيران الذي يعتدي على ارض اليمن يواجه ردود قوية جدا وتسقط الكثير من الطائرات هذا ايضا نقلة نوعية مهمة بالاضافة الى الانتصارات الكبيرة التي حققها ابناء الجيش واللجان الشعبية في محاور عدة لا سيما في كتاف و في محور نهم وفي الجوف و ايضا الان في مأرب.

واردف قائلا، النظام السعودي يظهر على انه لا يبالي ويحاول ان يستكبر ولا يظهر الضعف ولكن ما يجري تحت الطاولة ان النظام السعودي يستغيث ويبحث عن الوسطاء من كل مكان ويريد ان يخرج ولكن يريد ان يفرض بعض الشروط التي لم تعد مقبولة يريد حل مسألة العدوان حل جزئي وهذه الحلول الجزئية لا تفيد ابدا. يجب فك الحصار عن اليمن ويجب الخروج من قبل النظام السعودي والاماراتي من المسألة اليمنية بشكل كامل عسكريا و تركها لابناء اليمن ليتحاوروا فيما بينهم لحل اي خلاف.

واضاف، النظام السعودي يتخوف من المرحلة القادمة لانه خاض العدوان منذ خمس سنوات وكان انصار الله والجيش واللجان الشعبية لا يمتلكون هذه القدرات الكبيرة التي يمتلكونها. اليوم بعد 5 سنوات اثبتت الميدان هناك قوة نوعية وتكافؤ وتتطور في المعركة لصالح الجيش واللجان الشعبية والنظام السعودي اذا خرج في هذه المرحلة ربما يرى ان هذا الخيار صعب بشكل كبير ويريد ضمانات ربما ضمانات من المستحيل ان يحصل عليها ما دام معتدي والضمانات التي يريدها ربما تكون ضمانات خاصة واذا لم يخرج من المعركة فهو ايضا سيواجه خيار صعباً جدا لان الايام تسير بما لا يرضيه الزمن يسير في الاتجاه الذي لا يحقق مصالح العدوان واستمراره على اليمن.

/انتهى/