باحث سوري لـ"تسنيم": الشارع العربي يرفض أي تقارب عربي صهيوني
رأى الأستاذ الجامعي والباحث السياسي السوري الدكتور وائل الإمام، ان الشارع العربي يرفض أي تقارب عربي صهيوني.
وحول الخطاب الذي ألقاه قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي حول يوم القدس العالمي وأهميته في الظروف الحالية، قال الأستاذ الجامعي والباحث السياسي السوري الدكتور وائل الإمام، في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، في الواقع ان يوم القدس العالمي جاء في هذه السنة بعد ما يسمى أزمة كورونا حيث كانت تقام طقوس ومسيرات تأييد لتحرير القدس على مستوى العالم ولكن ظروف فيروس كورونا ادت الى عدم خروج هذه المسيرات المؤيدة لتحرير فلسطين.
وأضاف، ان خطاب سماحة الامام الخامنئي كان له وقعاً اساسياً؛ اولاً، اكد صوابية تحرير فلسطين، ثانياً، ضرب كل حالات التطبيع التي تجري اليوم على مستوى دول الخليج (الفارسي) وبعض الدول العربية الاخرى، ثالثاً، وضع استمرارية يوم القدس العالمي على الرغم من كل الظروف المحيطة سواء كان فيروس كورونا او من خلال صفقة القرن التي يتم الترويج إليها. حيث ان الامام الخامنئي اثبت أن محور المقاومة سوف يستمر وينادي ويطالب ويصر على تحرير القدس وفلسطين وكل شبر من فلسطين. رابعاً، اكد على موقف الامام الخميني الذي اسس لهذا اليوم العالمي.
وتابع، هذا العام جاء يوم القدس العالمي بالتزامن مع 15 أيار يوم النكبة. كل هذه الاشياء اكدت عالمية القضية الفلسطينية، منوهاً الى ان قائد الثورة ركز على ان صوابية هذه القضية تنطلق من الظلم الذي ناله الفلسطينيون نتيجة العدوان واغتصاب حقوقهم من قبل الصهاينة.
وأردف قائلاً، بشكل عام اكد هذا الخطاب على تمسك محور المقاومة بتحرير فلسطين ودعم ايران اللامتناهي لحركات المقاومة الاسلامية وغير الاسلامية مادام هدفها تحرير فلسطين.
وأوضح الباحث السوري ان الامام الخامنئي يقف وقفة حق ضد الباطل وينصر المظلومين والفلسطينيين ويقف الى جانب المظلومين بوجه المغتصبين والمعتدين، قائلا، أعانه الله للاستمرار في دعم القضية الفلسطينية ودعم محور المقاومة لأننا اليوم بأمس الحاجة للتعاون ضمن دول محور المقاومة.
وبشأن الاهداف التي يتم السعي اليها من خلال طرح التطبيع بين الكيان الصهيوني والانظمة العربية، قال الدكتور وائل، ما نراه اليوم من تهافت وهرولة من قبل دول الخليج (الفارسي) سواء كانت هذه الهرولة ثقافية او فكرية الخ.. أياً كانت هذه الهرولة فإننا نجد ضمن الشارع العربي حتى هذا التاريخ من يرفض اي تقارب عربي صهيوني مهما كان نوع هذا التقارب.
وأضاف، في فلسطين المحتلة، هناك مسيرات العودة التي تخرج في غزة في كل يوم جمعة، هل كل من خرج في مسيرات العودة منظم ضمن تيار فلسطيني؟ اليوم هناك اطفال وشباب يخرجون في مسيرات العودة وليس لهم اي تنظيم سياسي. هذا يدل على انهم يستشعرون حالة الظلم والاغتصاب التي تمارس عليهم من قبل الكيان الصهيوني. هل الشارع العربي كله ينظر الى عملية الهرولة نحو الكيان الصهيوني والاذعان له والتعاون معه؟ هذا الانقسام موجود حتى ضمن دول الخليج (الفارسي).
وتابع، مهما قام بعض الانظمة السياسية او الملكية او الاميرية ان كان دول الخليج (الفارسي) او دول عربية اخرى بالتقارب مع الكيان الصهيوني يجب ان تفهم هذه الانظمة السياسية أن هناك تيارات شعبية داخل هذه المجتمعات ترفض هذا السلوك التقاربي مع الكيان الصهيوني.
ومضى بالقول، لا أؤمن كثيراً بهذه الانظمة السياسية التي يكون قد فُرض عليها عملية التقارب. هل الانظمة السياسية في دول الخليج (الفارسي) صاحبة سيادة؟ لا ليست صاحبة سيادة بل يُفرض عليها بالقوة من قبل الولايات المتحدة الامريكية ومن قبل الممثل المقيم في الامارات للمملكة المتحدة.
ورأى الخبير الاستراتيجي السوري أنه "أياً كان التقارب ما بين الانظمة العربية والكيان الصهيوني والتعاون معه لكن اليوم نحن لا نعول إلا على الشعوب العربية والاسلامية الرافضة لهذه الهرولة والاذعان وليس تطبيع".
/انتهى/