"فتح" رداً على رياض المالكي: حان وقت ذهابك إلى المنزل

وجّه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي، تحذيراً شديد اللهجة لوزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، بعد إعلان الأخير استعداد فلسطين للقاء مع تل أبيب في موسكو عبر "الفيديو كونفرنس".

وقال الطيراوي بأن وزير الخارجية غرد في تصريحه الأخير "خارج السرب الوطني الجامع والموحد ضد إجراءات الاحتلال وعدوانه وتهديداته بضم الأغوار وضم الضفة الغربية"، الأمر الذي اعتبره الطيراوي بمثابة "إعلان حرب شاملة على كل مكونات الشعب الفلسطيني مجتمعة"، وهو ما يستدعي استنهاض كل القوى الوطنية والفعاليات الشعبية للتصدي لعدوان الاحتلال وتهديداته، وليس للقائه في أي عاصمة من عواصم الكون". 

وتوجه لطيراوي بكلامه للمالكي في معرض ردّه على تصريحاته الأخيرة، قائلاً "حان وقت ذهابك إلى المنزل لمقابلة نفسك، لأنك لم تعد قادراً على التعبير عن الحد الأدنى الدبلوماسي، لطموحات الشعب الذي تمثله في الدبلوماسية العالمية كوزير خارجية، وأن الأمر يستدعي بشكل عاجل دولة رئيس الوزراء محمد أشتية لاستبدالك على الفور، في تغيير حكومي مستعجل وسريع وضروري تحتاجه المرحلة الدقيقة التي نمر بها كشعب وقضية ومنظمة وسلطة ودولة تحت الاحتلال". 

الطيراوي استهجن تمنيات المالكي بأن "لا تقوم تل أبيب بتخريب عقد اللقاء المزعوم في موسكو عبر الفيديو، وكأنه يستجدي لقاء الكيان"، الأمر الذي يتعارض مع توجهات القيادة في اجتماعها الأخير، والذي تضمن وقف العمل بالاتفاقات المبرمة مع الجانب الإسرائيلي بما فيها التنسيق الأمني بشكل كامل وقطعي.

واعتبر أن هذا الأمر يستدعي مساءلة المالكي حول تصريحاته من قبل دولة رئيس الوزراء ومجلس الوزراء، واتخاذ الإجراء المناسب بإعفائه من منصبه كوزير للخارجية على الفور.

وكان المالكي الذي أكد استعداد فلسطين لعقد لقاء مع "إسرائيل" في موسكو أعرب عن خشيته من تهرب الجانب الإسرائيلي من هذا اللقاء مجدداً.

وأثناء مؤتمر صحفي نظمته جمعية المراسلين الأجانب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، الإثنين الماضي، قال المالكي إن "القيادة الفلسطينية تثق بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وإذا كان على يقين من أن مثل هذا اللقاء سيجلب ثمارها ويعيد الطرفين إلى طاولة المفاوضات، ويوقف تنفيذ الخطط الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، فلا ترى فلسطين مانعا لزيارة موسكو مرة أخرى".

وذكر المالكي أنه "إذا كانت هناك محاولتان لتنظيم لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في روسيا، لكن كلتاهما فشلتا بسبب موقف الجانب الإسرائيلي".

وتابع أنه "لا يدري ما إذا كان بوتين مستعداً للإقدام على محاولة جديدة لإقناع نتنياهو بلقاء الطرف الفلسطيني، وقبول فشلها مجدداً إذا حدث"، مشككاً في قدوم نتنياهو إلى موسكو حتى في حال دعي إلى زيارتها مجدداً. وأشار إلى أن "الجانب الفلسطيني سينظر في هذه الإمكانية إذا وجدتها روسيا أمراً مجدياً".

المصدر: وكالات

/انتهى/