الخارجية الإيرانية: قمة ثلاثية بين ايران وروسيا وتركيا قريباً


أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي، اليوم الإثنين، عن انعقاد قمة ثلاثية بين ايران وروسيا وتركيا قريباً.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن المتحدث باسم الخارجية سيد عباس موسوي، أوضح اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي إن تقرير الأمانة العامة للأمم المتحدة حول استخدام أسلحة إيرانية باستهداف منشآت آرامكو هو مجرد مزاعم ويفتقر لأي وثائق، داعياً الوكالة الدولية للطاقة الذرية للوقوف على الحياد و أن لا تتأثر تقاريرها حول إيران بمزاعم الكيان الصهيوني.

وأعرب موسوي عن أمله في أن لا تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً يستجيب لمزاعم الكيان الصهيوني، داعياً مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن لا يستسلموا للضغوط الأمريكية والاسرائيلية.

وأضاف، سيكون لنا موقف واضح حيث أبلغنا الجهات المعنية به اذا ما أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي تقرير غير بناء ضدنا.

وحول المحاولات الامريكية لتمديد الحظر التسليحي على ايران والذي من المقرر ان ينتهي الخريف المقبل قال موسوي، ان روسيا والصين اكدتا رفضهما أكثر من مرة لمحاولات واشنطن استمرار الحظر التسليحي على ايران مؤكدا ان استمرار الحظر التسليحي على ايران خط أحمر .

واشار موسوي الى مطالبة الدول الاوروبية مرارا بعدم الصمت امام الغطرسة الاميركية، قائلا، نرفض محاولات واشنطن فرض عقوبات على نقل الغاز الروسي الى اوروبا ونرحب بالموقف الالماني في هذا الصدد محذرا من ان واشنطن تريد احداث فوضى في العلاقات الدولية.

ودعا المتحدث باسم الخارجية واشنطن الى الكف عن الارهاب الاقتصادي والعودة للاتفاق النووي والجلوس على طاولة الدول الموقعة على الاتفاق.

وتطرق موسوي الى زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الى تركيا وقال أن الزيارة كانت مقررة مسبقا وستتبعها زيارتان الى روسيا وسوريا.

كما اشار موسوي الى ان رؤساء ايران وتركيا وروسيا سيعقدون اجتماعا عبر الفيديو كنفرانس لكن تاريخ ذلك لم يحدد بعد.

كما أشار الى محادثات مساعد وزير الخارجية مع نظيره الكندي بشأن تحطم طائرة الركاب الاوكرانية، وقال: من المؤسف ان الكنديين ورغم زعمهم الحرص على الايرانيين يعرقلون المعاملات القنصلية للكثير من الايرانيين، وقد عرضنا عليهم فتح القسم القنصلي تعبيرا عن استعداد ايران للتعاون في تسهيل المعاملات.

كما انتقد المتحدث باسم الخارجية تقرير الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الذي زعم فيه ان الصواريخ التي استهدفت شركة ارامكو السعودية في هجمات العام الماضي كانت ايرانية، مشددا على أن هذا التقرير يصب في خدمة السياسة والمخططات الامريكية الجديدة ضد ايران ، كما أكد ان مزاعم غوتريش لا أساس لها وهي تكرار للاتهامات التي توجهها السعودية وأمريكا لايران.

واكد موسوي عدم وجود اي دليل على أن الصواريخ التي ضربت ارامكو كانت إيرانية، مشيرا الى أن الأمين العام للأمم المتحدة يتعرض لضغوط من بعض الدول وبالتالي ينشر تقارير لا أساس لها من الصحة.

واشار الى أن هذه التقارير لا علاقة لها بالاتفاق النووي ، وقال : انهم يفتحون ملفات قد أُغلقت ويستندون في مزاعمهم على اكاذيب الكيان الصهيوني وبنيامين نتنياهو شخصيا.

وتابع قائلا أن الوكالة الدولية وبدل أن تعتمد على الوثائق الدامغة والنظر الى التعاون الايراني على أعلى المستويات ، راحت تتبنى مزاعم الكيان الصهيوني المعروف بعداوته لشعب ايران ونظامها.

واشار الى ان امريكا اختطفت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وسخرتها لاهدافها اللامشروعة ، وهذا هو ديدن الولايات المتحدة.

ونصح موسوي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تنظر بواقعية وان تستند الى الوثائق المعتبرة والى تعاون ايران، ولا تتخذ من مزاعم امريكا والكيان الصهيوني أساسا لأسئلتها.

كما أكد أن على الوكالة ان تنظر بعين التقدير الى التعاون الايراني ، وان تتجنب الدخول في القضايا الهامشية ، متمنيا أن يسفر اجتماعها عن نتائج بناءة تسهم في دعم الأمن والسلام العالمي.

وحول التلويحات الصهيونية بضم الضفة الغربية الى كيان الاحتلال وموقف ايران من ذلك ، قال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي أن ايران قد أعلنت موقفها من قبل، واكدت ان الاجراء الصهيوني غير قانوني وهو بدعة جديدة مرفوضة.

ونوه الى ان كل الحلول التي طرحت للقضية الفلسطينية لم تحقق آمال وتطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني وانتهت كل هذه الحلول الى الفشل.

واضاف، ان الاقتراح الايراني باجراء استفتاء شعبي للفلسطينيين الحقيقيين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود هو الحل الواقعي ، داعيا كل البلدان التي تنوي خيرا لفلسطين أن تقبل وتساند الاقتراح الايراني.

واكد المتحدث باسم الخارجية أن الاستفتاء يتطلب عودة اللاجئين الفلسطينيين بهدف مشاركة كل أبناء الشعب الفلسطيني في هذا الاستفتاء.

وتطرق موسوي الى ما يشاع من أن خروج القوات الامريكية من افغانستان سيقوي حركة طالبان ويزيد التوتر في هذا البلد، وقال : ان ايران غير قلقة باي شكل من الأشكال من خروج القوات الامريكية من افغانستان والعراق وسوريا والدول الاخرى في المنطقة، بل انها تؤكد ان وجود الامريكيين باعث للتوتر والحروب في المنطقة ، وبالتالي لابد من خروج القوات الأجنبية، وان تتولى دول المنطقة نفسها مسؤولية الأمن والاستقرار من خلال الحوار والتعاون فيما بينها.

/انتهى/