محلل سياسي عراقي لـ"تسنيم": زيارة الكاظمي لطهران تحمل رسائل هامة

وحول أهمية زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى إيران والرسائل التي تحملها هذه الزيارة ، قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي حسين الكناني في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان هذه الزيارة تعتبر مهمة خصوصاً بعد مخاض عسير لتشكيل الحكومة العراقية ووصول السيد الكاظمي الى رئاسة الوزراء.

واشار الكناني الى زيارة وزير الخارجية الايراني للعراق، قائلا، ان الوزير ذكر عدة محاور اولا دعم الحكومة العراقية، ملفات مهمة سوف يتم بحثها، الملف الامني والاقتصادي وكذلك التبادل التجاري.

واضاف، ان الملف الاقتصادي طبعا حجم التبادل التجاري بين ايران والعراق اكثر من 12 مليار بالسنة وبالتالي حاجة العراق للغاز والكهرباء وايضا استثناء العراق من العقوبات التي فرضتها الادارة الامريكية على الجمهورية الاسلامية تم تمديدها لاكثر من سنتين ومن هنا الامور ذاهبة بهذا الاتجاه وبالتالي سوف تكون زيارة الكاظمي الى الجمهورية الاسلامية هي تأكيد على الاتفاقيات السابقة وايضا المجال المهم هو محاربة الارهاب خصوصا كان هناك كان دعم كبير من قبل الجمهورية الاسلامية للعراق من حيث التدريب والتسليح وايضا الجهات الكثيرة التي لديها علاقات جيدة خصوصا الحشد الشعبي لديه علاقات جيدة مع الجمهورية الاسلامية وبالتالي من الممكن الاستفادة من هذا الدعم.

وتابع، الرسائل التي ممكن ان تستفاد من هذه الزيارة، الرسالة الاولى ان هناك من راهن على تدهور العلاقة بين العراق وايران لكن مع وجود هذه التفاهمات وهذه الزيارة  سوف تدفع هذه الشبهات حول تدهور العلاقات بين البلدين.

ونوه المحلل السياسي العراقي الى ان الرسالة الاخرى ان هناك من راهن خصوصاً خلال التظاهرات الاخيرة حيث كان هناك جهات تدفع بعد استهداف القنصلية الايرانية في النجف وفي بعض المحافظات، كانت تراهن على تدهور العلاقات لكن هذه الزيارة سوف تدفع من راهن على تخريب العلاقة بين البلدين.

واضاف، هناك مسألة مهمة ممكن ان تكون محل بحث خصوصاً أنه من الممكن ان يلعب العراق دورا مهما بحلحلة الخلافات بين الجمهورية الاسلامية وبين امريكا من جهة خصوصا بعد عملية استهداف الحاج قاسم وابو مهدي المهندس والعمليات التي حصلت ممكن التهدئة بعد الاتفاق على التعامل مع رئيس الوزراء الكاظمي. ايضا الزيارة المحتملة للكاظمي الى السعودية ايضا يمكن ان تكون لها اثار ايجابية للعراق بالخصوص والمنطقة بصورة وبالتالي عدة رسائل ممكن ان نستفيد منها من خلال زيارة الكاظمي الى الجمهورية الاسلامية.

/انتهى/