محلل سياسي مصري لـ "تسنيم": الاجراء الامريكي في تفعيل الية الزناد مجرد بلطجة دولية


قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور "حسن نافعة" ان الضغوط الامريكية لاعادة العقوبات على إيران عبر ممارسة الغطرسة والالتفاف على القانون الدولي ومن خلال تفعيل ألية الزناد تعد بلطجة دولية.

وفي تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة حول الضغوط الامريكية لاعادة العقوبات على إيران عبر ممارسة الغطرسة والالتفاف على القانون الدولي من خلال تفعيل ألية الزناد بالرغم من وجود معارضة دولية، قال: باختصار شديد الولايات المتحدة الامريكية انسحبت من الاتفاق النووي مع ايران منذ اكثر من عامين وبالتالي لم تعد طرفا فيه ولا يحق لها بأي شكل من الاشكال ان تعود كطرف فيه دون ان تعود من الناحية القانونية وتصبح طرفاً فيه.

وتابع بالقول: لذلك فكل ما تقوله الولايات المتحدة الامريكية عن حقها في فرض عقوبات بالاستناد الى نص في هذا الاتفاق هو من قبيل اللغو ولا أساس قانوني له وأظن ان العالم كله يعترف بذلك بما في ذلك شركاء الولايات المتحدة الامريكية من الاوروبيين وحتى السكرتير العام للأمم المتحدة لذلك فعمل امريكا هذا يعني نوعاً من البلطجة الدولية. فالولايات المتحدة الامريكية لم تعد تهتم بالقانون الدولي ولم تعد تحترمه ولا تعير له أي اهتمام.

وأضاف الدكتور نافعة ان امريكا لا زالت تواصل سياستها في ممارسة أقصى الضغوط على ايران واتمنى ان تصمد ايران امام هذه الضغوط وان تنجح في ذلك وان تتعاون مع المجتمع الدولي لتفويت الفرصة على الولايات المتحدة الامريكية التي تقوم بالتحرش بها وربما يقدم ترامب على عمل أحمق قبل الانتخابات الامريكية بالرغم من انني أستبعد هذا شخصياً لانه سيدخله في متاهة وهذا يؤدي الى سقوطه في الانتخابات، لذلك فالمطلوب من ايران ان تصمد في وجه هذه العقوبات الجائرة حتى تنتهي الانتخابات الامريكية لنرى ما الذي ستسفر عنه.

وأردف أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة انه في حال فاز ترامب في الانتخابات فعلى ايران ان تعيد تقييم موقفها وان تتبنى استراتيجية جديدة لمواجهة ترامب الذي اعتقد انه سيمارس سياسة جديدة تجاه ايران واذا سقط ترامب فسيكون هذا الامر من حسن حظ ايران والعالم اجمع وبالتالي ربما يكون هناك تغير جذري في السياسة الامريكية وتمنياتي الشخصية لايران بالصمود في وجه هذا الحمق الامريكي واتمنى ان تنجح في تفويت هذه الفرصة على ترامب الذي أصبح يمثل خطراً حقيقياً على البشرية كلها.

/انتهى/