قيادي في الجهاد الاسلامي لـ "تسنيم": الصراع مع المحتل سيستمر حتى زواله

أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي "خضر حبيب" ان المعركة مستمرة مع المشروع الصهيوامريكي ولن يوقف هذا الصراع لا انتخابات ولا غيرها وسينتهي بزوال هذا الاحتلال وزوال هذه الغدة السرطانية.

وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للانباء قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي "خضر حبيب" فيما يتعلق بموقف السلطة الفلسطينية من الانتخابات وفيما اذا كانت تريد حقا اجراء انتخابات ام انها مجرد مناورة سياسية: في الحقيقة يمارس بحق السلطة الفلسطينية ضغوط من قبل اطراف دولية من الاتحاد الاوروبي لاجراء هذه الانتخابات وتجديد الشرعيات لان الشرعيات على صعيد النظام الفلسطيني قد انتهت منذ عام 2010 حيث كان هناك جولة انتخابات في 2006 وانتهت في عام 2010.

وأضاف: ان السلطة الفلسطينية تراهن بكل تاكيد بعد فوز الادارة الامريكية الجديدة على جولة مفاوضات جديدة من خلال مؤتمر دولي لما تسميه هي السلام للبت في موضوع الدولتين أي (عمل سلام بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني) فهي تراهن على هذا المسار بكل تاكيد حتى تظهر للناس وللاوروبيين والامريكان ولاسرائيل انها تمثل الشارع الفلسطيني وتمثل الضفة وقطاع غزة. والانتخابات على الارجح ستتم داخل الساحة الفلسطينية.

وفيما اذا فازت فصائل المقاومة في الانتخابات فهل سوف تحترم الدول الغربية والعربية هذه النتيجة قال: بداية نريد ان نؤكد ان شعبنا الفلسطيني سيختار المقاومة وستفوز ونحن على ثقة بهذا الامر اما بالنسبة للاعتراف الدولي فقد يتكرر المشهد الذي حصل عام 2006، حيث كان من المفترض ان يسبق الانتخابات مشروع مصالحة ومشروع حوار وطني لكن ابو مازن والسلطة الفلسطينية تريد فقط تجديد الشرعيات لان الانتخابات وحدها ليست هي المدخل لتحقيق هذه المصالحة وانهاء هذا الانقسام.

وأكد حبيب ان قيادة الجهاد الاسلامي كانت تامل في ان تسبق الانتخابات مصالحة وحوار وطني للتوافق على استراتيجية وطنية واضحة لكي يشارك الجميع في صياغتها وان يكون الجميع جنودا لتنفيذها لكن ابو مازن على ما يبدو انه استعجل في موضوع الانتخابات. مضيفا ان موضوع الاعتراف الدولي امر مشكوك فيه ونحن نعلم ان العالم الظالم والمتكبر لا يمكن ان يقر بانتصار قوى المقاومة ونحن امام فصل جديد في الساحة الفلسطينية ومن الممكن ان يصبح هناك ضغوط على الساحة الفلسطينية في حال فوز المقاومة وعدم حصولها على اعتراف دولي.

واعرب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي عن اعتقاده ان المعركة مستمرة مع المشروع الصهيو امريكي حيث ان الصراع سيستمر ولن يوقفه لا انتخابات ولا غيرها حيث سينتهي الصراع بزوال هذا الاحتلال وزوال هذه الغدة السرطانية التي زرعت في قلب الامة العربية والاسلامية لذلك لا نستيطيع القول باننا لا نريد انتخابات لان العالم كله لن يتقبل منا هذا الامر وشعبنا الفلسطيني سيمارس هذه الانتخابات.

ومضى بالقول ان مشروع المقاومة اليوم يحظى بتاييد كبير جدا وخاصة حالة الاخفاق والفشل الذي مني بها مسار التفاوض على مدار عقود من الزمن.

وحول مشاركة حركة الجهاد الفلسطيني في الانتخابات قال: ان الامر المعلن حتى هذه اللحظة بحركة الجهاد الاسلامي انها ستشارك في انتابات المجلس الوطني اما في انتخابات التشريعي والرئاسي فليس هناك موقف واضح تجاه هذا الامر وسيتم الاعلان عنه بعد خوض المصالحة الوطنية في القاهرة المزمع عقدها بعد ايام حيث سيكون هناك حوار وطني والكثير من القضايا التي ربما قد تغير موقف حركة الجهاد الاسلامي من الانتخابات.

وعن هدف زيارة السيد نخالة الى موسكو قال: ان هذه الزيارة قد جاءت بناء على دعوة من قبل الخارجية الروسية ونحن معنيون بالتواصل مع كل الدول المهتمة بالملف والشارع الفلسطيني ونحن اصحاب حق واصحاب قضية عادلة ومقدسة ونحن معنيين بايصال هذه القضية الى كل احرار العالم والى كل من يناصر قضيتنا.

/انتهى/